تجمعات جماهيرية في الحسكة بحضور الهلال ووفود برلمانية روسية وعراقية تصل إلى دمشق لمواكبة الحدث … التحضيرات والمستلزمات الخاصة بالعملية الانتخابية جاهزة في كل المحافظات

بسعي دؤوب وعزيمة ثابتة، واصل السوريون استكمال تحضيراتهم لإنجاز استحقاقهم الدستوري الأهم في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وشهدت البلاد التي أنجز مغتربوها ممارسة حقهم الدستوري في العشرين من أيار، سلسلة من الفعاليات والتحضيرات، في جميع المحافظات السورية التي باتت جاهزة ليوم الانتخابات الرئاسية.
رئيس اللجنة القضائية الفرعية الخاصة بوزارة الدفاع حسام الدين رحمون وفي تصريح لـ«الوطن»، بيّن أن التحضيرات والمستلزمات الخاصة بالعملية الانتخابية من صناديق الاقتراع والظروف الخاصة بعملية الاقتراع والحبر السري وغيرها من المستلزمات اللوجستية أصبحت جاهزة في كل المحافظات، مشيراً إلى أن الإمكانات الموضوعة تحت تصرف اللجنة القضائية العليا واسعة لتأمين كل الوسائل المادية لإنجاح العملية الانتخابية.
ولفت إلى أنه تم وضع معايير أساسية لاختيار المراكز الانتخابية فتم التأكيد على تعقيم مراكز الانتخابات للوقاية من انتشار فيروس كورونا، باعتبار أن اللجان الانتخابية سوف تكون موجودة في المراكز لساعات طويلة إضافة إلى توافد الناخبين إليها وبالتالي يجب أن تتوافر في المركز شروط السلامة العامة.
وبيّن رحمون أنه تمت مراعاة أن تكون المراكز واسعة حتى لا يكون هناك اكتظاظ من قبل الناخبين، وخصوصاً في ظل وجود جائحة «كوفيد 19»، وبالتالي المحافظة على الناحية الصحية والتباعد الاجتماعي لأن الناخب من حقه أن يدخل إلى مركز الانتخاب ويدلي بصوته وهو مرتاح، مضيفاً: كما راعينا التوزيع الديموغرافي للسكان في توزيع المراكز الانتخابية بالتنسيق مع الجهات الإدارية المختصة، وذلك بأن تكون المراكز موزعة على كل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الناخب من حقه أن يكون المركز قريباً على سكنه وعمله حتى يمارس حقه الانتخابي.
وأشار رحمون إلى أنه تم العمل على زيادة عدد المراكز مع سهولة الوصول إليها، وأن تكون واسعة إضافة إلى انتقاء أعضاء كفوئين في اللجان الانتخابية ولديهم خبرة في هذا الموضوع.
بموازاة ذلك شاركت قيادة حزب البعث بعدة تجمعات جماهيرية في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي، كما عقدت قيادة الحزب اجتماعاً مع الفعاليات الشعبية والوجهاء في المحافظة نقل خلاله الأمين العام المساعد هلال الهلال تحيات ومحبة الأمين العام بشار الأسد لجميع أهالي المحافظة.
وأشار الهلال إلى أن محافظة الحسكة بكل مكوناتها وفسيفسائها الوطني ستكون خلال يوم الانتخابات في المحافظة التي ستحطم آمال كل المراهنين على وطنية أهلها وانتمائهم الوطني، من خلال إقبالهم على صناديق الاقتراع ومشاركتهم في الانتخابات، وذلك لأن أهالي هذه المحافظة عانوا كثيراً من الإرهاب سواء إرهاب أفراد أم مجموعات أم دول، وأدركوا أن القائد بشار الأسد يحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.
من جهة أخرى، كشف أمين سر مجلس الشعب سلوم السلوم أنه اليوم يصل إلى دمشق وفد عراقي مؤلف من تسعة نواب لمواكبة العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الوفد الأبخازي وصل الأسبوع الماضي برفقة الرئيس الأبخازي خلال زيارته إلى سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد السلوم أن البرلمانين الروسي والإيراني أكدا مشاركتهما في مواكبة العملية الانتخابية
بدوره أعلن سفير سورية لدى موسكو، رياض حداد، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أمس، أن وفداً كبيراً من مجلسي الدوما والشيوخ في روسيا سيقوم بمواكبة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سورية الأربعاء القادم.
وأكد حداد، أن عدد نواب مجلسي الدوما والشيوخ الذي سيواكب الانتخابات «كبير»، إضافة إلى صحفيين ومحللين ومفكرين روس، وأوضح أنه إضافة إلى الوفد الروسي ستواكب الانتخابات الرئاسية في سورية وفود برلمانية من دول صديقة.
رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أكدت من جهتها، أن الطلاب سيكونون في مقدمة المشاركين في الانتخابات الرئاسية، منوهة بأن التوجه إلى صناديق الاقتراع هو تتويج وتعزيز لمفهوم الديمقراطية، وتعبير عن الوفاء لشعبنا وطلبتنا ولدماء الشهداء، وتضحيات جيشنا العربي الباسل، ورسالة للعالم أجمع، وتجسيد واضح لتلاحم الشعب والجيش والقائد، في سورية بلد التسامح والإخاء والسلام، واختيارنا سيكون للنهج الذي صنع من سورية قلعة حصينة وقارع الأعداء وحارب الإرهاب العالمي ووأده مانعاً انتشاره وتمدد خطره على شعوب العالم وحاملاً الأمل العابق بالانتصار والإعمار والازدهار.
وأشارت سليمان في حديثها لـ«الوطن» إلى أن الطلبة ينتظرون الـ26 من أيار ليعبروا على امتداد الجامعات السورية عن انتمائهم وتمسكهم بالثوابت والمبادئ وسيكونون بمئات الآلاف أمام صناديق الاقتراع في كل سورية، مضيفة: يتطلع طلبتنا للانتخابات الرئاسية كشأن داخلي وقرار سوري بامتياز، ويأتي توجه جماهير الطلبة لصناديق الاقتراع للتأكيد بأن القرار السوري هو قرار حر ومستقل، ولا يحق لأحد التدخل فيه أو التحدث باسم الشعب السوري، لأنه كان ومازال على مر العقود صاحب سيادة وطنية.