ثقافة وفن

لانتخاب الرئيس المتمرس الذي لا يتنازل عن الثوابت

| سوسن صيداوي

الحسم فيما هو كبير وما هو جذريّ ليس بالهيّن، ما دامت كل المحيطات غير مساعدة، ولكن لا ثبات بالمعادلات، فالأمور متغيّرة ودوام الحال من المحال، ومن بعد سنوات حرب دامية وطاحنة مرّت على سورية الحبيبة، اليوم تنهض لتنفض الغبار والرماد، ولتكون هي الحاسمة للعديد من المعادلات على الصعيدين العربي والعالمي.

وفي غمرة العرس الوطني الذي تعيشه سورية، هناك تمسّك كبير بالقيادة بشخص الرئيس الدكتور بشار الأسد، تضامناً وتأييداً وثقة وإيماناً، باستمرار ثبات المواقف وبالحفاظ على الهوية السورية والعلَم والحدود الموحّدة للداخل، كما يضاف إلى ذلك بأن هناك وعياً بين المواطنين بدعوة الجميع لممارسة الحق بالانتخاب بين ثلاثة مرشحين: عبد اللـه سلوم عبد الله، بشار الأسد، محمود مرعي. وذلك في السادس والعشرين من الشهر الحالي.

«الوطـن» تواصلت مع أصحاب الكلمة في الأدب والشعر، الذين شددوا على أهمية هذه المرحلة وضرورتها، إضافة إلى العديد من الأفكار.

الأجدر بالرئاسة

في اتصال «الوطـن» مع الأديب الدكتور مالك صقور في بداية حديثه حول أهمية المرحلة الراهنة التي تعيشها سورية، وكم هي حاسمة وضرورية لإحقاق الحق، وللتذكير بأن سورية هي بلد المواقف والقضايا، أشار د. صقور إلى أن موقفه من مرحلة الاستحقاق الرئاسي في سورية واضح ولم يتبدّل وخصوصاً بأنه في كتاب (القائد الأسد صفحات مشرقة من تاريخ الصمود) بأقلام عدد من الكتاب والباحثين العرب والسوريين، والذي أشرفت عليه الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، كتب تحت عنوان: (القائد بشار الأسد القضية والموقف) ما يؤمن ويثق به، وبأنّ الرئيس بشار الأسد هو الأجدر بالرئاسة، لكونه بقيادته هو من تحمّل خلال السنوات العشر السابقة مرّ ما تحملته سورية من ويلات، رافضاً -الأسد- طمس الهوية السورية. ومن جهة ثانية أضاف الدكتور مالك صقور بأنه ليس على السوريين ممارسة حقهم بالانتخاب، بل أيضاً هذا واجب على كل الشعب العربي، بأن يقوم بانتخاب الرئيس الأسد، لكونه قائداً متمرساً وقلبه شجاع ولم يتنازل يوماً عن الثوابت ولا عن القضايا العربية الأساسية. وأخيراً من سينتخب قالها وبكل إيمان: (نعم، نعم، نعم للدكتور بشار الأسد)».

استحقاق وطني شرعي

من جانبها الشاعرة نهلة كامل، جاء حديثها معنوناً على الشكل التالي (الاستحقاق الرئاسي السوري… ضرورة ومسؤولية)، قائلة: «إن الاستحقاق الرئاسي ضرورة، لأن الرئاسة بعد المدة الدستورية، تصبح لا شرعية، ما يعرّض الأمن الوطني للاضطرابات، وذرائع الهجمات الخارجية.

وهذا الاستحقاق هو مسؤولية، لأننا بحاجة إلى رئيس يقود حركة النهوض بالاقتصاد، وتسهيل أمور الحياة المعيشية الصعبة، وإعادة سورية إلى مكانتها السياسية والثقافية الرائدة، وأخيراً الشعب متعطش لمن يقود هذه الحركة الضرورية المسؤولة، من خلال استحقاق وطني شرعي».

التتويج للانتصارات

في حين اعتبر الشاعر قحطان بيرقدار، أن الأهمية لهذه المرحلة تتجلى من حيث تتويجها للانتصارات، التي حققها الجيش العربي السوري، وهي مرحلة تتويج للصمود الذي صمده الشعب السوري، في التفافه حول قيادته خلال السنوات السابقة، مضيفاً: «في الانتخابات السابقة عام 2014، كان لدينا ثلاثة مرشحين، وهذه المرة كذلك، وهذا برأيي نقلة نوعية في تاريخ سورية، ويدل على فعالية الشعب السوري، وانطلاقه نحو التطوير والتحديث، وهذا الأمر الذي أخذه على عاتقه السيد الرئيس بشار الأسد». وعن أهمية الاستحقاق الرئاسي تابع بأن الاستحقاق الرئاسي مهم جداً للشعب وضرورة كي يدلي الشعب بصوته، لأن كلمته لها تأثير بالغ، هي التعبير الأصدق عن صموده، حيث أثبت للعالم بأن سورية انتصرت عسكرياً وستنتصر في المجالات الأخرى. هذا وختم الشاعر قحطان بيرقدار مدلياً بصوته على الملأ «أنا أرى أن الخير قادم بعد هذا الاستحقاق، وسنشهد انفراجات مهمة في وطننا، وبشكل خاص أتحدث عن نفسي، فأنا تربيت في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد، وترعرعت في كنفها، وبالتالي سيكون صوتي للرئيس بشار الأسد، فنحن معه، كنا وما زلنا وسنبقى، وكلامي هذا ليس شعارات بل هو نابع من إيمان حقيقي، فخلال السنوات العشرين المنصرمة، شهدنا إنجازات كثيرة تحققت في ظل سيادة الدكتور الأسد، هذا ما قبل الحرب، أما خلالها فلقد شهدنا الصمود والمثابرة من أجل الحفاظ على الوطن، ولينقذ سورية من الانهيار ومما هو مخطط لها من الخارج، متجهين نحو بر الأمان والمثابرة باتجاه التنمية». خاتماً حديثه بالقول: «رغم أن الظروف صعبة على كل المواطنين، لكن لديّ إيمان بأننا سنتجاوز هذه المرحلة إلى مراحل فيها الكثير من الأمل، والذي ستعود فيه سورية إلى عهدها القديم من خلال العمل».

الأسد غارة حق

وأخيراً فاضت أحاسيس الشاعرة رشا الخضراء، حباً وحنّواً وعاطفة كبيرة وغير محدودة لسورية الحبيبة، وسنترككم مع بوحها وبأسلوبها عن أهمية المرحلة الراهنة ولمن ستقترع في الانتخابات الرئاسية «سورية أرض الياسمين تقف شامخة، ومازالت بصمودها تلبس ثوب الزفاف لتتحلى بهذا الصمود الذي بات يتحدث به الشعب السوري عامة كبيراً وصغيراً، وما يزيدها صموداً قائد وقف بوجه العدوان للمضي قدماً والدفاع عن وحدتها أرضاً وشعباً.

فالأسد عاصفة المروءة غارة للحق وقائد أمة

الأسد في جرح العروبة بلسم

قائد من بعد الأسى سلوان

الأسد يوم الحزم هزة عزة

شعر الأباة بها بل الأوطان

الأسد هبَّ فلامست هاماتنا

كبد السماء وطأطأ الشيطان

لا ليس الأسد الذي في عهده

تعرو شآم ذلة وهوان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن