رياضة

اللقب الحادي عشر بنكهة خاصة على حساب الجار الملكي … دييغو سيميوني وسواريز يحسمان اللقب للأتلتي

| خالد عرنوس

لم تحدث المفاجأة الكبيرة في الجولة الختامية للدوري الإسباني فتوج أتلتيكو مدريد بطلاً لموسم 2020/2021 على حساب جاره الريال بعدما حافظ على فارق النقطتين ليستعيد الروخي بلانكوس لقب الليغا بعد سبعة مواسم على لقبه الأخير وكلاهما تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني قائد الحقبة الحالية لقطب العاصمة والتي قاربت نهاية عامها العاشر، واكتفى الريال بالوصافة بعد موسم متذبذب عانى خلاله من لعنة الإصابات فخرج منه المدرب زيدان ونجومه خالي الوفاض عقب الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال وفي وقت أبكر من مسابقة كأس الملك، على حين ضمن برشلونة المركز الثالث بعدما خانه التوفيق في الجولات الأخيرة وموسم متخبط بسبب مشاكل الإدارة والنجم الأعلى ميسي وقيادة غير موفقة للمدرب كويمان، لكن يحسب له أنه توج بكأس الملك بعدما سبق الغريم الأبدي بالخروج من الشامبيونز.

بهارات الختام

المفاجأة التي انتظرها الريال بسقوط جاره حدثت جزئياً عندما تقدم بلد الوليد على الأتلتي بهدف لكن ما هي إلا ثوان حتى تقدم فياريال على الملكي في العاصمة، فعادت الأمور إلى نصابها سريعاً لمصلحة الروخي بلانكوس الذي سارع إلى قلب النتيجة قبل انقضاء الربع الثالث من المباراة بفضل كوريا وسواريز اللذين أراحا أعصاب سيميوني، ومع الدقائق الأخيرة اشتعلت الأمور مجدداً عقب إدراك بنزيمة للتعادل ثم جاء الدور على مودريتش ليسجل التقدم للاعبي زيدان لكن الأمور انتهت بصافرة الحكم التي أعلنت فوز الأتلتي بهدفين لهدف، مؤكداً سقوط بلد الوليد إلى الدرجة الثانية، على حين لم ينفع الريال فوزه بالنتيجة ذاتها سوى الإبقاء على الفارق الأقل وساهم كذلك بحرمان فياريال من مقعد اليوورباليغ والذي تأكد عقب فوز منافسيه على هذا الصعيد سوسيداد وبيتيس.

اللقب للأحق

قدم الأتلتي موسماً جيداً بل رائعاً في النصف الأول منه لم يفقد خلاله سوى سبع نقاط فتربع على القمة منفرداً منذ الجولة الرابعة عشرة وبدأ معها برفع الفارق مع المنافسين حتى إن التوقعات تنبأت بتتويج مبكر للفريق بعدما أنهى مرحلة الذهاب بفارق 9 نقاط كاملة عن جاره الميرينغي، وخاصة أن القطبين المنافسين لم يكونا في حالة طبيعية فسجلا نتائج متباينة منذ مطلع الموسم، فالريال خسر في الذهاب 17 نقطة في حين البرشا فقد 20 نقطة، والملاحظ أن الريال تصدر الترتيب لأسبوع واحد فقط (الجولة الثالثة) وبالطبع لم يعد إلى المركز الأول، في حين البرشا لم يتصدر أياً من جولات الموسم.

وساورت المراقبين وجماهير الأتلتي بعض الشكوك خاصة خلال ثماني جولات بين الثانية العشرين والثلاثين عندما ارتبكت نتائج المتصدر حيث أهدر 16 نقطة كاملة ما جعل الأمور تعود على منافسة ثلاثية على اللقب ولأن البرشا أصابه بعض العطب قبل ثلاث جولات من النهاية فقد انحصر اللقب بين قطبي العاصمة في الجولتين الأخيرتين ولأن الأتلتي كان مصراً على التتويج فقد تابع صحوته وحقق المطلوب لينجح بانتزاع اللقب بنكهة مميزة هذه المرة ذلك أنه جاء على حساب جاره الريال للمرة الثانية فقط خلال الألقاب التي توج بها والمرة الأولى كانت موسم 1965/1966، في حين جاءت الألقاب الأخرى على حساب بلباو وإشبيلية وبرشلونة والمثير أن الفارق لم يتجاوز نقاط المباراة الواحدة حتى أيام (الفوز بنقطتين) سوى مرة واحدة عندما بلغ الفارق 4 نقاط عن برشلونة في موسم 1995/1996.

البطل في أرقام

نجح الأتلتي بتسجيل 26 فوزاً منها 15 على أرضه وتعادل في ثماني مباريات منها خمس مرات خارج ملعبه وخسر 4 مواجهات منها واحدة على أرضه أي إنه جمع 48 نقطة في ميتروبوليتانو مقابل 38 نقطة خارجه وسجل لاعبوه 67 هدفاً كثاني أفضل هجوم بالليغا إلى جانب الريال ولا يتقدمهما سوى برشلونة صاحب 85 هدفاً وتلقى مرماه 25 هدفاً كأقوى دفاع ليس بالليغا فحسب بل على مستوى الدوريات الخمسة الكبرى، واللافت أن شباكه اهتزت 11 مرة بملعبه لكنه بالمقابل لم يسجل أكثر من 26 هدفاً خارجه.

الفوز الأعلى للأتلتي كان على حساب غرناطة بنتيجة 6/1 وعلى إيبار 5/صفر، أما الخسارة الأقسى فكانت أمام الريال وليفانتي بنتيجة صفر/2، وقد أخفق لاعبوه بالتسجيل خلال 7 مباريات، على حين خرج بشباك نظيفة من 18 مباراة كاملة، وتناوب على تسجيل أهداف الأتلتي 13 لاعباً يتقدمهم لويس سواريز بـ21 هدفاً محتلاً المركز الثالث في لائحة هدافي الموسم بعد ميسي 30 وبنزيمة وجيرارد مورينو بـ23 هدفاً لكل منهما، وسجل ماركوس ليورينتي 12 هدفاً وأنخيل كوريا 9 أهداف مقابل 7 لجواو فيلكس و6 لكاراسكو وهدفين لساؤول نيغويز ولدييغو كوستا، وسجل كل من: كوكي وستيفان سافيتش وتوماس ليمار ورنان لودي ولوكاس توريرا هدفاً واحداً.

وخاض الحارس يان أوبلاك وأنخيل كوريا المباريات الـ38 في حين ظهر كوكي وماركوس ليورينتي في 37 مباراة وساؤول وسافيتش في 33 مباراة، ولويس سواريز في 32 وفيليبي مونتييرو وجواو فيلكس وماريو هورميزيو في 31 مباراة وذلك مقابل دقائق قليلة في مباراة واحدة لريكارد ومانو سانشيز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن