وزير الزراعة يفتتح مخبر تشخيص الأمراض الحيوانية في حلب … قطنا: مخرجات الملتقى الخاص بتطوير القطاع الزراعي سيعلن عنها منتصف الشهر المقبل
| الوطن
افتتح وزير الزراعة محمد حسان قطنا أمس برفقة محافظ حلب حسين دياب مخبر تشخيص الأمراض الحيوانية في مديرية الزراعة، والذي تمت إعادة تأهيله بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بدعم من روسيا الاتحادية.
ويتألف المخبر من طابقين و20 غرفة للمستلزمات الضرورية للعمل البيطري، إضافة إلى إعادة تأهيل مبنى الصحة الحيوانية الذي تعرض لتدمير كامل من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، ورفد المخبر بتجهيزات بيطرية مخبرية حديثة.
وقام الوزير بجولة واسعة أمس على عدد من المواقع في المحافظة تم خلالها تنفيذ يوم حقلي في مدينة تلعرن بمنطقة السفيرة والذي تم بالتعاون بين وزارة الزراعة «الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية» والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» لعرض بذارة الزراعة على مصاطب في قرية تل عرن بمنطقة السفيرة بحلب وتطبيقات الزراعة فيها، ويهدف المشروع إلى دعم إنتاج وإكثار بذور الأجيال المبكرة للمحاصيل (قمح- شعير- عدس- حمص) ومن الأصناف المختارة. كما يهدف إلى تحسين وصول صغار المزارعين إلى بذور جيدة النوعية والإنتاجية.
وفي مدينة تلعرن افتتح وزير الزراعة ومحافظ حلب سوق تصريف منتجات المرأة الريفية ضمن الوحدة الإرشادية في تلعرن والذي تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وقدّمت مديرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية، أماني عمري شرحاً حول آلية عمل وتسويق منتجات المرأة الريفية خاصة المتعلقة بالمنتجات الزراعية والغذائية.
ويضم السوق عشرات الأصناف من المواد الغذائية التي تعتمد على المواد الزراعية إلى جانب المنتجات اليدوية والنسيجية وتشارك فيها المرأة الريفية من عدة قرى من مناطق ريف المحافظة إلى جانب منطقة السفيرة بشكل خاص.
وفي اجتماع موسع في مديرية الزراعة استعرض وزير الزراعة البرامج التي يتم تنفيذها مع المنظمات الدولية والجهات الداعمة، في حين بيّن ممثل (الفاو) أهمية الجهود المشتركة للنهوض بالقطاع الزراعي في سورية.
كما بعث سفير روسيا الاتحادية في سورية «ألكسندر أفيموف» برسالة مكتوبة -تمت تلاوتها خلال الاجتماع- هنأ فيها الجميع بتحقيق الإنجاز المهم في تنفيذ مشروع (دعم حماية سبل المعيشة وتعزيز صمود الأسر المتضررة في الأزمة في محافظة حلب) والذي سيستفيد منه أكثر من 20 ألف مربِّ سوري.
وأكد وزير الزراعة في تصريح صحفي أهمية هذه المشاريع في النهوض بالقطاع الزراعي، منوهاً بدور المنظمات الدولية والجهات الداعمة والجهات المحلية في المحافظة، لافتاً إلى أهمية دعم المحاصيل الزراعية الإستراتيجية في تحقيق الأمن الغذائي، مبيناً أن مخرجات الملتقى الخاص بتطوير القطاع الزراعي في سورية سيعلن عنها في منتصف الشهر المقبل.
وتفقد وزير الزراعة مساء أمس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والذي تم فيه تأهيل مبنى الأصول الوراثية والطرق الزراعية ضمن المركز والسور والآبار إضافة إلى المدخل.
واطلع على الأصناف التي تمت زراعتها لأول مرة منذ تحرير الموقع من العصابات الإرهابية مطلع العام الماضي، والمساحات المزروعة بالقمح والحمّص وحبة البركة والكزبرة، منوهاً بالجهود المبذولة لإعادة تأهيل المركز الذي تعرض للدمار والتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية. كما تم الاطلاع على مجموعة أصناف القمح البحثية لتجديد الأصناف الموجودة.
وأكد قطنا أن الحكومة السورية تكفلت بإعادة تأهيل المركز لتمكينه من استعادة دوره في تنفيذ التجارب البحثية والتطبيقية بشكل متدرج لتعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب، مشدداً على ضرورة استقدام الآلات الزراعية والتقنيات الأحدث عالمياً ليكون المركز نواة إرشادية لجميع الفلاحين، وضرورة إعادة البنك الوراثي، مبيناً جاهزية الحكومة السورية لرصد التمويل اللازم لإعادة بناء المخازن المبردة وأبنية الإدارة بشكل فوري.
وبيّن منسق إيكاردا في سورية الدكتور مجد جمال أن أعمال التأهيل التي موّلتها الحكومة السورية، بدأت في أجزاء من مبنى بنك الأصول الوراثية والمخابر والبنى التحتية لتكون نواة انطلاق العمل في المركز، موضحاً أنه تمت زراعة عدد من المحاصيل الزراعية للمرة الأولى بعد تحرير المدينة، مشيراً إلى أنه يجري العمل لاستكمال أعمال الترميم والتأهيل في الأجزاء المتبقية.