اقتصادالأخبار البارزة

متفائلون بأن القادم أفضل … الاستقرار ومناعة المؤسسات مفيد جداً للاقتصاد والاستثمار

| هني الحمدان

الأمل بمستقبل مشرق، والعمل الدؤوب لتحقيق الأمل، ستكون عناوين المرحلة المقبلة التي يصبو إليها الشعب السوري، فالاستحقاق الرئاسي هو المجال الأرحب لتحقيق هذه المعاني والأهداف، كل جهات القطاع العام استمرت طوال الحرب الإرهابية وخلال عشر السنوات الماضية، تقوم بتأدية واجباتها على مختلف الصعد، وبذلت القطاعات الأخرى جهوداً مخلصة لدفع عجلة الاستقرار الاقتصادي إلى الأمام، واليوم مع موعد الاستحقاق الدستوري، ستستمر المسيرة، مسيرة العمل والإنتاج، والأمل بمزيد من التطوير والتحديث للأنظمة والقوانين، لتكون أكثر ملاءمة للواقع وتلبي متطلبات النشاط الاقتصادي السليم.

إن القادم أجمل مع العمل والإخلاص في القول والفعل، وإيمان كل الفعاليات والجهات والإدارات بأن المرحلة المستقبلية هي مرحلة إنجاز وتنفيذ وتوجه تام نحو المزيد من العمل، ومن هنا فأهمية الاستحقاق بموعده ترجمة حقيقية للاستمرار بمسيرة البناء والعطاء، وقيادة عملية الإصلاح والبناء بكل مفردات القوة التي أجمع الجميع عليها وستظهرها صناديق الاقتراع خلال أيام قليلة قادمة، سيقولها الملايين وسيخطونها بالدم، سننتخب من يمثل طموحاتنا بغدٍ مشرق، بغدٍ يحفظ مقومات العيش الرغيد، بغدٍ يبني البلاد ويعلي البنيان من جديد، بالاعتماد على مقدرات البلاد الإنتاجية والاقتصادية، والاستفادة من الكوادر البشرية وحسن توظيفها، لتكون قوى دافعة ومعززة للإنتاج وبناء ما خربته قوى الكفر والشر طوال سنوات الحرب على سورية.
المهندس رائد حمزة مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية قال: تعيش سورية هذه الأيام مرحلة مفصلية في تاريخها، بعد أيام سنشهد انتخابات رئاسية، وهي استحقاق وواجب وطني يحتم على الجميع مشاركة دوره، ويجسد دور الدولة لتأخذ مكانتها بين الدول وتنفيذ واجباتها على أتم الصور، وإن الإعلان عن الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد لهو برهان على قدرة المؤسسة التشريعية على تنظيم هذا الواجب الوطني- الدستوري، وللسماح للشعب السوري في ممارسة حقه في انتخاب رئيسهم ويوجه رسالته بكل وضوح إلى دول الخارج أن الدولة السورية بجميع مؤسساتها قد تجاوزت الحرب وبددت أهدافها، فالمرحلة المقبلة هي للعمل والإنتاج، فبقدر ما تعزز الإنتاج تعزز قوة ومناعة الدولة، ووصلت إلى اكتفائها الذاتي وتعزز بصوره المتنوعة أيضاً، بالإنتاج تتطور وتتقدم الدول، بالإنتاج تتعزز قرارات الدول وتسود ولا تنحني لأي إملاءات خارجية أو تسمح لإسقاطات لكي يسهل على قوى الشر والعدوان التسلل من بعض الثغرات واستغلال بعض الحاجات، بالعمل والإنتاج يتحقق النمو وتتحقق التنمية الشاملة.
سيقول السوريون كلمتهم يوم الاستحقاق كلمة النصر الذي تتوج بعد سنوات حرب إرهابية مدمرة، كان هدفها تدمير السيادة والدولة السورية، لكن بصمود الجيش الأسطوري والتفاف الشعب السوري حول قيادته وجيشه تحققت المعادلة، وتغيرت الموازين لحساب بقاء الدولة السورية صامدة وشامخة، تحطمت عليها كل طرق وغزوات الإرهابيين الطامعين، فتوقيت الانتخابات وممارسة الحقوق المشروعة رسالة واضحة إلى العالم بأن الدولة السورية لا تزال قادرة على منع مصادرة القرار المستقل للشعب السوري ومستمرة في ذلك، وهذا خطوة كذلك نحو إنهاء كل أشكال الإرهاب على الأرض السورية والتقدم نحو إنهاء أي وجود عسكري غير شرعي على الأراضي السورية، وأن الانتخابات الرئاسية تمارس بملكية سورية وإرادة شعبية واسعة تعبر عن صمود هذا الشعب، وأن هذه الانتخابات هي حجر في استكمال بناء النصر، وممارسة الشعب السوري في هذه الاستحقاق ليس في الداخل السوري فقط بل أيضاً بمشاركة أبناء الشعب السوري في الخارج في هذه الانتخابات الرئاسية هو ترسيخ لمعنى الديمقراطية الحقيقية.
علي جعبو مدير عام إسمنت حماة قال: الاستحقاق الرئاسي حدث في تاريخ سورية وحق للسوريين والمشاركة واجب وطني ومسؤولية أخلاقية، ووفاء لدماء الشهداء الطاهرة التي تغمدت بتراب الوطن لتطهره من دنس الإرهاب، وما هو إلا استكمال لما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات ومن ثم البدء بمرحلة إعادة الإعمار، ونحن الطبقة العاملة بتضافر الجهود وبحب الوطن سوف نرتقي وننهض بالعملية الإنتاجية وسنزيد الخطط لتغطية السوق المحلية من مادة الإسمنت وبكامل أصنافه والمطلوبة لإعادة الإعمار والنهوض ببلدنا.
دورنا الأهم هو زيادة الطاقة الإنتاجية والحفاظ على كامل مفاصل العملية الإنتاجية وتحفيز العاملين بهدف مقاومة الصعوبات التي فرضت على بلدنا الحبيب من خلال الحظر الجائر ومنع استيراد قطع التبديل، وبالإرادة والتماسك نحقق استمرار العملية الإنتاجية الكبيرة.
الدكتور فداء العلي مدير عام شركة «تاميكو» قال: «الانتخابات حق على المواطنين فممارسة هذا الحق، وبمشاركتهم تتعزز قوتهم ويختارون الرئيس القادر على تمثيلهم، الرئيس الذي يرون فيه قوة وصمود سورية، ومن واجب المؤسسات والعاملين ترجمة العناوين العريضة إلى برامج عمل وتنفيذها، ومن هذا الباب سيتم العمل في المرحلة القادمة على زيادة وجود الشركة في السوق الدوائية المحلية ورفع حصتها من مبيعات الأدوية من خلال زيادة عدد الأقسام الإنتاجية وإضافة قسم المراهم وقسم الأملاح والتوسع في صالات تابعة لشركة الكبريت وإحداث قسم للأمبول وقسم القطرات ومعمل لإنتاج أغذية الأطفال، وهناك اهتمام مستمر بوضع العمال وتعديل نسب الحوافز الإنتاجية لهم بشكل دوري بما يحقق لهم دخلاً إضافياً، والجدير بالذكر أن مبيعات الشركة منذ بداية العام حتى تاريخ اليوم بلغت 3.5 مليارات ليرة سورية ما يعادل ضعف مبيعات الفترة نفسها من العام الماضي ونتوقع أن تتجاوز مبيعات هذا العام 10 مليارات ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن