سورية

تخوّف لدى الأهالي من أنها تمهيد لـ«التجنيد الإلزامي» … «النصرة» تؤسس «إدارة التجنيد العسكري» في مناطق سيطرتها!

| وكالات

تعمل ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، التي يتخذ منها تنظيم النصرة الإرهابي غطاء له، لتأسيس ما يسمى «إدارة التجنيد العسكري» في مناطق تسيطر عليها في محافظة إدلب، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة. وأثار الأمر تخوفاً كبيراً لدى المدنيين، من أن تشكل تلك الخطوة تمهيداً لعملية «التجنيد الإلزامي».
وأعلنت «تحرير الشام» مؤخراً حسب المصادر فتح باب الانتساب لصفوفها، والانضمام لتشكيلاتها ضمن مناطق سيطرتها في إدلب وريفها، ورأى البعض أن تلك الخطوة تشكل تمهيداً لعملية «التجنيد الإلزامي»، وفق المصادر.
وأكد أحد النازحين من منطقة جبل شحشبو في ريف حماة الغربي ويقطن في أحد مخيمات دير حسان في ريف إدلب الشمالي، أنه لا يرغب بانضمامهم لأي تنظيم، ويخشى أن يكون هناك «تجنيد إلزامي» مستقبلاً لدى «الهيئة».
وأضاف النازح: إن قيام ما يسمى «تحرير الشام» بإحداث ما يسمى شعب تجنيد ورفعها لقيمة الرواتب الشهرية قد يشجع الكثير من الشبان والأطفال على الانضمام لصفوفها والانخراط في مقراتها وجبهات القتال، موضحاً أنه سيترتب على التجنيد الإلزامي بحال فرضه الكثير من العواقب، فأغلبية العوائل ولاسيما النازحين لا يرغبون بمشاركة أبنائهم في الأعمال القتالية، مؤكداً رفضه فكرة إجبار الشبان على الانضمام لصفوف أي تنظيم في شمال سورية.
من جهته بين أحد النشطاء، أن الخطوة التي أقدمت عليها «تحرير الشام» تحمل عدة إشارات، فهي في الدرجة الأولى يعتقد أنها جس نبض للشارع في مناطق إدلب وريفها لرؤية وجهة نظر السكان بهذه الشعب التجنيدية، والتي اعتبرها الكثير أنها خطوة استباقية للتجنيد الإلزامي بعد الخسائر البشرية التي منيت بها «الهيئة» بسبب الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية، واستهداف الجيش العربي السوري لها.
وأضاف: هناك أسباب أخرى تجعل «تحرير الشام» تقوم بهذه الخطوة، وهي لتسهيل الانضمام لصفوفها بدل أن تعلن عن دورات انتساب على فترات متباعدة، فوجود ما تسمى «شعب تجنيد» دائمة يبقي الباب مفتوحاً في أي وقت للراغبين بالانتساب، بينما يراها جزء من المدنيين في مناطق نفوذها في إدلب وريفها أنها تشير إلى إمكانية تجنيد إلزامي في المرحلة القادمة، على غرار ما فعلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد».
وتعتبر ما تسمى «شعب التجنيد» هي ذاتها مراكز الانتساب السابقة لدى «الهيئة» والتي كانت تعد نقاط استقبال للمسلحين وتوزيعهم على ما تسمى «الدورات الشرعية والعسكرية»، حيث تنتشر هذه المراكز في كل من أريحا وأطمة، وجسر الشغور، في حين تم إعادة تغيير هذه المراكز باسم «شعب التجنيد العسكرية»، حسبما أكدت مصادر إعلامية معارضة.
ولا تختلف طريقة الانتساب كثيراً عن سابقها سوى في بعض التفاصيل، مثل تنظيم أكثر في مدة الالتحاق بجبهات القتال، إضافة لتنظيم فترات الإجازات للمسلحين، وارتفاع في قيمة الرواتب الشهرية التي ستكون 400 ليرة تركية للمسلح، إضافة لمساعدات غذائية شهرية، ولم يتم تحديد سن معين للانتساب، وسيستمر استقبال الطلبات من أطفال دون سن 18 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن