مازالت عواصم ومدن عدة في العالم تشهد تظاهرات ووقفات واعتصامات تضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة.
وشهدت العاصمة البريطانية تظاهرة حاشدة دعماً لفلسطين وللضغط على الحكومة البريطانية من أجل وقف انحيازها لحكومة الاحتلال.
وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في بريطانيا للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على مختلف الأراضي الفلسطينية، وللتضامن مع أهالي غزة المحاصرين.
ونظمت هذه التظاهرة مؤسسات وفعاليات شعبية وحقوقية في بريطانيا، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وشعارات تطالب بالحرية لفلسطين.
وتجمّع المتظاهرون الذين قدّر عددهم بأكثر من 180 ألف شخص، أمام مبنى البرلمان، وقد رأت صحيفة «الغارديان» أن هذه التظاهرات يمكن أن تكون «واحدة من أكبر التظاهرات المؤيدة لفلسطين» في التاريخ البريطاني.
وأشارت المؤسسات المنظمة، في بيان مشترك، إلى أن التظاهرة تأتي «سعياً للضغط على حكومة بوريس جونسون في سبيل الحدّ من انحيازها للاحتلال».
وقال المستشار العمالي السابق جون ماكدونيل، أمام حشد من الآلاف، أنه رغم وقف إطلاق النار «لن يكون هناك نهاية لحملتنا لمقاطعة دولة الفصل العنصري الإسرائيلية وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها».
وأضاف: «الرسالة واضحة، لن نوقف حملتنا التضامنية حتى تتحقق العدالة، لذلك دعونا نوضح أنه إن لم يكن هناك عدالة فلن يكون هناك سلام».
إلى ذلك نظّم عددٌ من الناشطين والداعمين للقضية الفلسطينية في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأميركية وقفةً احتجاجية دعماً للقدس وغزة أمام مبنى البلدية.
وهتف المحتجون « فلسطين حرّة»، رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين والأطفال في غزة وضد الاعتداءات المتواصلة على أهالي حي الشيخ جراح في القدس، ورفضاً للسياسات الأميركية المنحازة للاحتلال.
وشهدت مدن أميركية عدّة، خلال الأيام الماضية، تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين وداعية لوقف الحرب وتجميد المساعي الاستيطانية الإسرائيلية في القدس.
وفي نيويورك، تجمّع نحو 2000 متظاهر رافعين الأعلام الفلسطينية مردّدين هتاف: «فلسطين حرّة حرّة» و«من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرّة».
وجرت تظاهرات مماثلة في عدد من المدن الأميركية الأخرى، بينها بوسطن وواشنطن وميشيغن وشيكاغو.
على حين نظم عدد من أبناء الجاليات العربية وجنسيات أخرى المقيمين في كوريا الجنوبية وقفة احتجاجية في العاصمة سيئول تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن الوقفة جرت في حي إيتوان بسيئول ورفع خلالها المشاركون لافتات «إسرائيل مجرمة.. إسرائيل إرهابية تقتل المدنيين وتحيا فلسطين» معربين عن استنكارهم للصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وشارك في الوقفة عدد من الشابات والنساء للتعبير عن تضامنهن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وقال أحد المشاركين في الوقفة إنه وزملاءه خططوا لإقامة هذه الوقفة لإخبار العالم بأن إسرائيل إرهابية واستولت على أراضي الشعب الفلسطيني وتحريك الرأي العام وجماعات مناصرة حقوق الإنسان للوقوف مع حقوق الفلسطينيين.
وأسفر العدوان الشامل الذي شنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 11 يوماً عن استشهاد 248 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً و39 امرأة و17 مسناً وإصابة أكثر من ألفى شخص إضافة إلى دمار واسع بالبنية التحتية والمباني السكنية والمنازل وبأضرار تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات.
في غضون ذلك شهدت مدينة مونتريال الكندية تظاهرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان.
وحسب و«كالة الصحافة الفرنسية» رفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية ولافتات كتب عليها فلسطين حرة وساروا في شارع سانت كاثرين الشريان التجاري الرئيسي في المدينة بعد وقفة احتجاجية نظموها أمام قنصلية الكيان الإسرائيلي في المدينة.
وقالت إحدى المتظاهرات «نحن هنا للتضامن مع فلسطين» بينما أشارت أخرى إلى أنها تتظاهر تضامناً مع الأطفال في قطاع غزة وللتنديد «بالأفعال الإسرائيلية المنافية للإنسانية».
بدورها اعتقلت الشرطة الكندية أحد المشاركين في التظاهرة بعد أن أعلنت أنها تعتبرها «غير قانونية» بذريعة قيام بعض المشاركين فيها برمي الحجارة على عناصرها.