الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يستبق زيارة بلينكن بالتصعيد في القدس … المالكي والصفدي: تشديد على العمل لحماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح
| وكالات
شدد وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الفلسطيني رياض المالكي على استمرار العمل المشترك والتنسيق من أجل حماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، مؤكدين ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته.
يأتي ذلك في حين اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية «إسرائيل» بتوتير الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى استباقاً لزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
واستقبل الصفدي، أمس الأحد، المالكي في سياق عملية التشاور والتنسيق حول الجهود المشتركة لإطلاق تحرك دولي فاعل لإيجاد أفق حقيقي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وذلك بعد وقف التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة وانتهاء العدوان على غزة، وذلك حسبما قالته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وأكد الوزيران أن «التصعيد الخطير الذي شهدته القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعدوان على غزة، أكدا أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع الذي لن تنعم المنطقة بالسلام العادل من دون حله، على الأسس التي تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967».
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى «أهمية نجاح الجهود الدولية والإقليمية، التي حققت وقف العدوان على غزة والتوافق على وقفٍ لإطلاق النار، وخصوصاً الجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة».
وأكد الصفدي أن المملكة «ستظل تكرس كل طاقاتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها أولوية رئيسة».
من جهته، أشاد وزير الخارجية الفلسطيني بـ«جهود المملكة التي قادها الملك عبدالله الثاني لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك ووقف العدوان على غزة، والدور الأردني الفاعل في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وحقوقه»، وشكر المالكي المملكة على المساعدات التي قدمتها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية والطبية في غزة.
وشدد الوزيران على استمرار العمل المشترك والتنسيق من أجل حماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، وأكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ومنع «إسرائيل» من ارتكاب «جريمة الحرب التي سيمثلها ترحيل المقدسيين من بيوتهم».
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور بينهما في القضايا المشتركة وفق رؤيتهما، وبالتنسيق مع المجتمع الدولي، بما يضمن «توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإيجاد آفاق سياسية حقيقية لتحقيق حل الدولتين».
وفي غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن «إسرائيل تتعمّد تصعيد اعتداءاتها على القدس واقتحاماتها للمسجد الأقصى، وتشديد حصارها على حي الشيخ جراح، عشية وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة».
وأوضح المستشار السياسي لوزير الخارجية أحمد الديك، أمس الأحد حسب موقع «الميادين» أن هذا التصعيد يأتي «كخطوة استباقية يهدف من خلالها الاحتلال إلى محاولة فرض الاقتحامات في المسجد الأقصى وتكريسها وتعميق إجراءاته التهويدية في القدس وجعلها أمراً واقعاً وقائماً لا مكان لنقاشه».
وأضاف: إن الحكومة الإسرائيلية «لا تضيّع أي فرصة لتوتير الأوضاع ووضع العراقيل والعوائق أمام أي جهود لتثبيت التهدئة وإعادة إحياء عملية السلام».
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى بعد ساعات من اقتحام نفذّه جنود الاحتلال فجراً، وسط حالة استنفار واعتداء على المصلين واعتقال عدد كبير منهم.
ونفّذ العشرات من المستوطنين، صباح أمس، تهديداتهم باقتحام باحات المسجد الأقصى بعد ساعات من اقتحام العشرات من جنود الاحتلال فجراً، وسط حالة استنفار واعتداء على المصلين واعتقال عدد كبير منهم.
وأضاف شهود عيان: إن قوات الاحتلال اعتقلت بعض الشبّان خلال توافدهم للصلاة في المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، بينما أصيب آخرون بجروح ورضوض.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال، 3 مقدسيين بعد اقتحام منازلهم بالقدس المحتلة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت أمين سر حركة فتح إقليم القدس شادي مطور، والشابين فادي مطور ونور الشلبي.
وانتشرت قوات الاحتلال، منذ ساعات الفجر على أبواب الأقصى وفي ساحاته بأعداد كبيرة، واقتحمت المجموعة الأولى من المستوطنين الأقصى، وقامت بجولتها في المسجد، بدءاً من باب المغاربة مروراً بساحة المسجد القبلي والمرواني وطريق باب الأسباط وحطة وصولاً إلى باب القطانين وخروجاً من باب السلسلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى فادي عليان، خلال عمله في المسجد.
ومع موعد أذان الفجر، اعتدت القوات المنتشرة على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، على عشرات الشبان بالضرب وألقت القنابل بصورة عشوائية، ومنعت من هم دون الـ45 عاماً من الدخول وأداء صلاة الفجر في الأقصى.
هذا وعاد حيّ الشيخ جرّاح ليتصدّر المشهد، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعها الفلسطينيين الموجودين داخل الحي.