سورية

أكدوا الاستعداد لمواجهة أي محاولة لمنع الأهالي من ممارسة حقهم الدستوري بالانتخابات … شيوخ قبائل وعشائر الحسكة: الجميع سيرى حجم الحشود التي ستتوجه لصناديق الاقتراع

| سيلفا رزوق

أكد عدد من شيوخ القبائل والعشائر في الحسكة استعداد العشائر الكامل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، مؤكدين أن المشاركة ستكون واسعة جداً وأن هناك إصراراً منقطع النظير من أبنائها على ممارسة حقهم الدستوري، والوقوف في وجه أي محاولة لمنعهم من ممارسة هذا الحق.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر العربية السورية في محافظة الحسكة، الشيخ ميزر المسلط، أن العشائر السورية تعيش عرسا وطنيا حقيقيا، ولفت إلى أن مجلس العشائر بادر إلى إصدار بيان حث فيه الجماهير على المشاركة، معتبرا أن هذه المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي مشاركة في المعركة السياسية الكبيرة.
وأشار إلى أنه جرى نصب خيمة وطنية للعشائر كمنبر إعلامي باسم العشائر في الحسكة وتوجيه رسالة لكل عشائر المنطقة في دير الزور والرقة والقامشلي والحسكة، والتواصل مع العشائر في حمص وحماة وريف دمشق، للتأكيد على أهمية المشاركة في هذه الانتخابات، وحث هذه العشائر على المشاركة في الاستحقاق الدستوري، موضحاً أن هذه الرسائل وصلت وهناك تجاوب كبير وأبناء العشائر في الساحات منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الانتخابات الرئاسية وإجراءاتها.
ولفت المسلط إلى النشاطات التي قام بها مجلس شيوخ ووجهاء العشائر العربية السورية، مبيناً أنه من ضمن هذه النشاطات التي جرت المبادرة لإنشاء المنبر الإعلامي الخاص لمجلس العشائر، ودعوة المجلس إلى المشاركة في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تمثل سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد الداعم والسند الأول للمقاومة الفلسطينية، وتنديد المجلس بمنع ألمانيا وتركيا للسوريين من ممارسة حقهم الدستوري وإصدار بيان شجب واستنكار للاعتداءات التي تعرض لها الناخبون السوريون في لبنان على يد بعض العصابات اللبنانية.
وشدد على أن كل العشائر السورية هي بانتظار السادس والعشرين من أيار للإقبال على صناديق الاقتراع رغم كل الحسابات القائمة نتيجة سيطرة الميليشيات على بعض المناطق، ولكن الجميع جاهز والرسائل وصلت من خلال الإصرار على وجود العشائر في الساحات.
وأكد المسلط، أن العشائر بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في مناطق ريف الحسكة وريف دير الزور والمقاومة التي أبدتها العشائر في وجه المحتل الأميركي والميليشيات، حيث سقط شهداء في هذه المقاومة، مصرة على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مبيناً أن الميليشيات تحسب هذا الحساب وتدرك المزاج العام للعشائر ومدى إصرارها على ممارسة حقها الدستوري وهي حتى الآن لم تمنع أي نشاط انتخابي قامت به العشائر أو فعالية انتخابية وهذه النشاطات مستمرة منذ شهرين، كما لم يتم التعرض لأي أحد من أبناء المنطقة من المشاركين في الفعاليات الانتخابية، معتبراً أن هذا الأمر قد يؤشر إلى أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العملية للاحتلال الأميركي لن تقوم بمنع الأهالي من المشاركة في الانتخابات.
وأضاف: «لكن نحن نتوخى الحذر، والعزيمة موجودة والنفس العشائري بشكل عام كله مصر على الخوض في الانتخابات حتى لو حاولت الميليشيات منع الأهالي، وهذا الأمر ينطبق على المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي ومناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي».
وشدّد المسلط على أن «العشائر والقبائل السورية جاهزة للاستحقاق الرئاسي وهذه الجهوزية ومع سبق الإصرار وهذا قرار».
وقال: «العشائر عندما تقول كلمتها فإن كلمتها فعل، والجميع سيرى بأم العين كيف ستكون الحشود المقبلة على صناديق الانتخابات».
شيخ عشائر شمر سنجاة في سورية والعراق والخليج مشعل عبد الكريم الجربا، أكد في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن العشائر على أتم الاستعداد للانتخابات رغم الهجمة الشرسة التي تقوم بها ميليشيات «قسد» وذراعها الأمني «الأسايش» كمحاولة منها لمنع الأهالي من ممارسة حقهم بالانتخاب.
وأكد الجربا، أن العشائر ماضية نحو الاستحقاق الرئاسي رغم كل محاولات ميليشيات «قسد»، كاشفاً عن اتصالات جرت مع جميع العشائر والقبائل للتأكيد على المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، وتجاوز العوائق الأمنية التي يمكن أن تضعها الميليشيات، للوصول إلى مناطق سيطرة الدولة والإدلاء بأصواتهم.
الجربا شدّد على أن الأهالي مصرون على الإدلاء بأصواتهم في السادس والعشرين من الشهر الجاري وأي محاولة لمنعهم ستقابل بالمقاومة بشتى الوسائل، وستتجه العشائر للسلاح والمقاومة الموسعة بكل المناطق.
شيخ عشائر شمر سنجاة، أكد أن جميع العشائر في المنطقة تشارك اليوم في النشاطات الانتخابية و«خيم الوطن» للتعبير عن موقفها، وهناك توافد كثيف للمشاركة في هذه النشاطات.
وأكد الجربا، أننا سنشهد في السادس والعشرين من الشهر الجاري مشاركة كبيرة جداً من أبناء العشائر رغم كل محاولات الإعاقة.
وأضاف: بالنسبة لقبائل الحسكة ستتوجه إلى صناديق الانتخابات والعز والشموخ، وهناك رغبة للعودة بسورية إلى ما قبل عام 2011، ولأمن وسلام سورية، وبوصلة العشائر هي الرئيس بشار الأسد صاحب المواقف المشرفة على الساحة الداخلية والخارجية».
الشيخ محمد عبد الرزاق الطائي شيخ عشيرة طي، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد أن مشاركة أبناء العشائر ستكون واسعة وهم متحضرون لممارسة حقهم الدستوري، ويؤكدون ولاءهم للرئيس بشار الأسد.
وبيّن الطائي، أن قرى ريف الحسكة تشهد نشاطاً واسعاً استعداداً للانتخابات الرئاسية، وهناك رغبة عارمة لدى الأهالي للحضور وممارسة حقهم الانتخابي وهم بغالبيتهم العظمى أكدوا أنهم سوف يكونون حاضرين يوم الاستحقاق، والقلة منهم فقط قد لا تتمكن من الحضور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن