الخبر الرئيسي

اللجنة القضائية العليا للانتخابات تتسلم نتائج فرز أصوات السوريين المقيمين خارج البلاد … المقداد: لسنا من يوجّه الرسائل لكن الشعب السوري يوجّهها .. شعبان: الرئيس بشار الأسد يستمد شرعيته من شعبه

| الوطن

مع مواصلة التحضيرات الرسمية والفعاليات الشعبية لنشاطاتها استعداداً ليوم الاستحقاق الدستوري الكبير في السادس والعشرين من الشهر الجاري، تسلمت اللجنة القضائية العليا للانتخابات من وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين المقيمين في الخارج الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السفارات السورية.
المقداد وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش تسليم النتائج، أعرب عن أمله أن ترجع الدول (التي تعادي سورية) إلى وعيها، وأن تفهم أن الشعب السوري يؤيد سورية والقيادة فيها، وأضاف: «أعتقد أنه يجب أن تتمتع دول الاتحاد الأوروبي برؤية عقلانية وحكيمة لتطور الأوضاع في سورية، وأنه لا يوجد أي مبرر لهذه السياسات المعادية من بعض دول الاتحاد الأوروبي ضد سورية لأن في ذلك دعماً للإرهاب وقتل السوريين».
من جهته أكد وزير العدل أحمد السيد أن المشاركة سوف تكون واسعة جداً في عملية الانتخابات الرئاسية التي سوف تجري الأربعاء القادم، مضيفاً: شاهدنا ما حدث في السفارات في الخارج من زحف جماهيري إليها وهذا مؤشر بسيط.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد السيد أن هذا واجب وطني وحق لكل مواطن سوري، ومعروف عن هذا الشعب أنه يمارس حقه ولا يمنعه شيء على الإطلاق.
على صعيد موازٍ، أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، أمس، أن التصريح الفرنسي بشأن الانتخابات الرئاسية في سورية هو حلقة من الاستهداف الفرنسي والغربي والصهيوني لسورية، ولذلك لا قيمة له.
وأضافت شعبان في ردّها على سؤال لـ«الوطن» على هامش لقاء حواري عقد على مدرج جامعة دمشق تحت عنوان «سورية وفلسطين إلى أين»: «نحن نقول للحكومة الفرنسية لا دخل لك بالانتخابات السورية، الانتخابات السورية هي شأن سوري، والرئيس بشار الأسد يستمد شرعيته من الشعب السوري الذي سوف يزحف إلى انتخابه في السادس والعشرين من الشهر الجاري».
التصريحات الرسمية السورية المتعلقة بسير العملية الانتخابية والمترافقة مع حراك شعبي كبير عبّرت عنه التجمعات الحاشدة التي تواصلت في مختلف المحافظات السورية تأييداً للاستحقاق الدستوري وانتخابات الرئاسة، توازت مع تصريحات لافتة صدرت من وزير الخارجية والمغتربين تتعلق بمستقبل العلاقات السورية- العربية وما ستشهده سورية في مرحلة ما بعد الانتخابات.
وفي لقاء مع قناة «الميادين» أكد المقداد أن ما يجري تداوله بخصوص حصول لقاء سوري سعودي مؤخراً لايمكن مناقشته عبر الإعلام ولا يمكن أن يتم إعلان مثل هذه اللقاءات سواء تمت أم لن تتم، «لكن الواضح في الإطار العام أننا كنا ضحية لمؤامرة وتحركات أدت إلى الكثير من الخراب والدمار وقتل الأبرياء، واليوم هناك حالة وعي لدى جميع الدول العربية باستثناء القليل منها، حيث بدأت الدول العربية تعي أنه عندما تتضرر سورية، أوعندما يتضرر العراق أوتتضرر الجزائر فإنه لايمكن إلا ان يصل هذا الضرر إلى هذه البلدان».
وفي لقاء مع «الميادين» رحب المقداد بأي مبادرة من أجل استعادة العلاقات الطبيعية بين الدول العربية، لأنه لايوجد دولة عربية الا على خلاف مع دولة عربية أخرى نتيجة عدم وقوف الدول العربية مع بعضها ونتيجة تلاعب الدول الخارجي وخاصة الغربية و أميركا وإسرئيل بشكل خاص بها، وبهذه الاوضاع يجب أن تقف الدول العربية مع بعضها وتقف إلى جانب بعضها وتحاول أن تتعاون بالحد الأقصى في اطار تنمية العلاقات العربية العربية، وقال: « من يراهن على دور خارجي ومن يخضع لدور خارجي، عليه أن يتوقف عن ذلك، لأن سورية ستعود قوية وأقوى مما كانت، وهذا ما نراه في الاستحقاق الرئاسي، وما نراه من رغبة عارمة من قبل السوريين خارج سورية بالوقوف مع بلدهم، وهذا ما نشعر به من إرادة حقيقية لدى جميع الشعوب العربية بالالتفاف حول سورية وحول القضية الفلسطينية من اجل استعادة الحد الأدنى من التضامن العربي» وأضاف: « نحن مع استعادة العلاقات العربية العربية، ومع أي جهد يبذل في هذا المجال، والاصدقاء الروس الآخرون يبذلون جهد في هذا المجال وهناك لقاءات تتم لكن فيما يتعلق بالوضع بين الدول العربية نحن لانخفي أي شيء،لكني متفائل ان تكون هناك خطوات في هذا المحال وهذا غير بعيد»
وكشف المقداد بان هناك سفارات فتحت وسفارات عربية وغربية ستفتح خلال أيام، وقال: «لكننا لن نسمح للولايات المتحدة بإجهاض فتح سفارات غربية لدينا».
وبخصوص العلاقة مع الفصائل الفلسطينية، أكد المقداد أن أبواب دمشق كانت دائماً وأبدأ مفتوحة للمقاومة الفلسطينية وللمناضلين الفلسطينيين، ودمشق لم تكن يوما على تناقض مع المقاومين الفلسطينية، وسورية تدفع الثمن بشكل يومي من أجل قضية الشعب الفلسطيني وهي قضيتها، لكن هذا النضال كان يجب أن يستمر وأضاف:» أعتقد أن البعض وقع في مطبات استسهال الطريق للوصول للأهداف، وأقول جازما إن ذلك اثبت فشله».
وتساءل المقداد متى كنا على عداء مع المقاومة الفلسطينية ، وأضاف:» لم نتناقض مع نضال الشعب الفلسطيني، ولم نطرد مناضلا فسلطينا واحدا من سورية، وأولئك الذين أخذتهم أمواج الوعود الكاذبة بعيداً عن سورية، ونقلتهم إلى دول أخرى، وشغلوا أدواتهم لقتل الجيش العربي السوري، وللتآمر على سورية والتحالف مع أعداء القضية الفلسطينية، هم الذين خسروا سورية لكن سورية في البعدين الوطني والقومي والاخلاقي كانت دائما الى جانب كل المناضلين الفلسطيينين».
وحول الرسائل السورية من إجراء الانتخابات الرئاسية اعتبر المقداد أنه عندما يتعلق الأمر بحاضر سورية ومستقبلها وعندما يتعلق بالدستور وتطبيقاته وشرعية الحكم في سورية، لانوجه أي رسائل لكن الشعب السوري يوجه الرسائل، لكن الذي ثبت في الانتخابات التي جرت في جميع السفارات السورية، أن السوريين اكثر تمسكاً بوطنهم والأهداف التي حددتها سورية لنفسها منذ سنوات طويلة وخاصة القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي العربية المحتلة ، وسورية كانت قلبا لّلهب لانها رفضت الانصياع للأوامر الأميركية والإرادة الإسرائيلية ولبعض الحكام الصغار في اوروبا الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن