الرئيس عون: في ذكرى التحرير نتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا … لبنان يحتفل بذكرى التحرير.. والرئيس الأسد: تضحياتكم منارة لكل مقاوم يرفض الاحتلال والهوان
| وكالات
اعتبر الرئيس بشار الأسد أن «تحرير الجنوب (اللبناني) يشكّل محطة فارقة تؤكد أن الاحتلال مهما طال فهو إلى زوال ما دام أصحاب الحق مؤمنين بقضيتهم متمسكين بحقوقهم».
وفي رسالة وجهها أمس إلى الرئيس اللبناني ميشال عون بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الحادي والعشرين قال الرئيس الأسد: «أتقدّم إليكم وإلى الشعب اللبناني بأحر التهاني، بذكرى مرور 21 عاماً على الانتصار الكبير واندحار الاحتلال».
وحسب مواقع إعلامية لبنانية فقد توجّه الرئيس الأسد إلى الشعب اللبناني ورجال المقاومة قائلاً: «ستبقى تضحياتكم منارة يهتدي بها كل مقاوم رافض للاحتلال والهوان».
بدوره، وفي تغريده له على «تويتر»، أكد الرئيس عون أمس، أنه «في ذكرى التحرير، نسترجع طعم الانتصار والكرامة، ونتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا».
وقال: «كما حاربنا العدو وحررنا الأرض علينا اليوم مجتمعين تحرير الدولة من الفساد وإعادة لبنان إلى سكة النهوض والازدهار»، مشيراً إلى أنها «وحدها وحدة اللبنانيين تحقق الإصلاح وتعيد كرامة الحياة لمجتمعنا».
واحتفل لبنان أمس بـ«عيد المقاومة والتحرير» الـ21، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية من قرى جنوب لبنان في عام 2000 التي احتلها في عام 1978، بفعل ضربات المقاومة اللبنانية.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة له بذات المناسبة: «كان حريّ بنا أن نطل على وطننا بما يليق بهذه المناسبة المجيدة، لا أن يكون كما هو اليوم، حيث يتصنّع البعض بالأزمات، التي إذا استمرت من دون أي مبادرة إنقاذية ستطيح بلبنان، داعياً جميع اللبنانيين إلى أن «يستشعروا خطورة المرحلة الراهنة».
وشدد بري على أنه «ملزم أمام اللـه والتاريخ بأن أصارح اللبنانيّين، فالبعض يتعمّد التفنّن في صناعة الأزمات»، داعياً إلى «استكمال تحرير لبنان من الاحتلالات التالية: أولاً الأنانية التي يمعن البعض بها، وثانياً من الطائفية والمذهبية.
وتابع: «يجب العمل لتحرير لبنان من المحتكرين وتحرير القضاء من التدخلات السياسية وتفعيل الهيئات الرقابية وقانون نهب المال العام بدءاً من مصرف لبنان وصولاً إلى جميع الإدارات وخصوصاً كهرباء لبنان».
وأضاف: «بالله عليكم ابدؤوا متى ما شئتم بالتدقيق الجنائي وكفى تضليلاً للناس فنبيه بري وحركة أمل مع تطبيق التدقيق الجنائي وكل القرارات الإصلاحية التي أقرها المجلس النيابي والتي قاربت الـ70 قانوناً».
وجزم بري أن «الأزمة الحكومية داخلية ويجب أن نضحي بأنفسنا للبنان، ونعمل على إزالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة وطنية مؤلفة من اختصاصيين غير حزبيين ودون أثلاث معطلة».
على خط مواز، أكد قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، أن «بوصلة الجيش موجهة نحو العدو الإسرائيلي والإرهاب وخلاياه النائمة»، مشدداً على أن «التحديات تزيدنا عزيمة على التصدي لهذين العدوين».
وقال عون، في كلمة موجهة للجيش بمناسبة عيد «المقاومة والتحرير» إن «تحرير لبنان لن يكتمل إلا باستعادة ما تبقى من الأرض، ولاسيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر».
ولفت إلى أنه «رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة وتداعياتها، إلى جانب انعكاسات جائحة كورونا على حياة المواطنين، تبقى بوصلة الجيش موجهة نحو العدو الإسرائيلي ومخططاته الدموية التوسعية، وما نشهده من أحداث في فلسطين المحتلة يؤكد عدوانية هذا الكيان وعنصريته، كما يبقى الإرهاب وخلاياه النائمة في سلم أولوياتنا لسعيه إلى بث الفتنة بين المكونات اللبنانية. فهذه التحديات لن تزيدنا إلا عزيمة وإصراراً على التصدي لهذين العدوين، وبذل الغالي والنفيس لصون استقرار بلدنا والحفاظ على السلم الأهلي وديمومة الكيان اللبناني».
وأكد قائد الجيش اللبناني أنه «مهما اشتدت الصعوبات، يظل الجيش متمسكاً بحقه في مواجهة أي اعتداء والدفاع عن الحدود في وجه العدو الإسرائيلي، والعمل على وقف انتهاكاته لسيادة بلدنا وحماية حقوقنا الثابتة في ثرواتنا الوطنية براً وبحراً، مع الالتزام بتطبيق القرار 1701 ومندرجاته».
ويعيش لبنان مشهداً سياسياً واقتصادياً صعباً وغامضاً، وخاصة في ظل غياب حلول سياسية وعدم التوافق على تشكيل حكومة مؤلفة من اختصاصيين والتي تأخر تشكيلها نتيجة الخلاف القائم بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشال عون.