عربي ودولي

لافروف يكشف عن «نصائح» روسية لتركيا.. ويؤكد الاستعداد لأي تطور في أفغانستان … موسكو: الديمقراطيات في الغرب فقدت الصفات القيادية الحقيقية

| وكالات

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحث أنقرة على الكف عن تغذية المشاعر العدوانية لأوكرانيا، محذراً من مغبة تشجيع أي «مبادرات» تصدر عن كييف حول شبه جزيرة القرم.
وقال لافروف في حديث مع صحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» نشر أمس الإثنين: «فيما يتعلق بالشؤون الأوكرانية، فإننا نوصي زملاءنا الأتراك بشدة وعلى جميع المستويات، بتحليل الوضع بعناية والتوقف عن تغذية المشاعر العدوانية في كييف».
وأضاف: «نحن واضحون جداً بشأن فكرة أن تشجيع المبادرات العدوانية الأوكرانية حول شبه جزيرة القرم يرقى إلى تطاول على وحدة أراضي روسيا».
وشدد لافروف على أن روسيا تتوقع أن يتم «تعديل الخط التركي لجهة مراعاة المخاوف المشروعة» لموسكو.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق هذا الشهر إنه في محادثاته مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في إسطنبول، أكد عدم اعتراف أنقرة بـ«ضم شبه جزيرة القرم» ودعمها مبادرة «منصة القرم»، التي «تهدف إلى التقريب بين مواقف المجتمع الدولي من موضوع القرم».
مع ذلك، أشار لافروف إلى أن الاختلافات بشأن بعض الملفات الدولية لا يمنع موسكو وأنقرة من إجراء حوار سياسي مكثف وتطوير التعاون.
وقال: «من دون التقليل من الخلافات القائمة، فإننا سنواصل الاسترشاد في تطوير التعاون مع تركيا، بالرؤية الإستراتيجية التي تستجيب لمصالحنا المشتركة» مما «يلبي تطلعات الشعبين الروسي والتركي».
من جانب آخر قال لافروف، إن الأشهر المقبلة قد تصبح حاسمة بالنسبة لأفغانستان، ومن المتوقع حدوث تزايد في النشاط القتالي، وروسيا مستعدة لأي تطور في الأحداث هناك.
وأضاف الوزير الروسي: «قد تكون الأشهر المقبلة حاسمة، ووفقاً للتوقعات، ستشهد هذه الفترة زيادة دورية جديدة في النشاط القتالي الموسمي، وسيعتمد الكثير على استعداد الأطراف الأفغانية المتناحرة لإجراء الحوار بالبناء، والاتفاق على القضايا الرئيسية لبنية الدولة في المستقبل».
وتابع لافروف: «بالطبع من مصلحتنا أن يستقر الوضع هناك، ولتحقيق هذه الغاية، نعمل مع دول أخرى بنشاط لتعزيز عملية المصالحة الوطنية، وعلى وجه الخصوص، نقوم بذلك في إطار الترويكا الموسعة مع مشاركة روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان. في المستقبل، سنقوم بتكثيف عمل صيغة موسكو التي تشمل جميع دول المنطقة والولايات المتحدة ».
وشدد لافروف على أن موسكو، في الاتصالات مع «طالبان»، تعارض بشكل مباشر احتكار هذه الحركة للسلطة في أفغانستان.
من جانب آخر انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مواقف الدول الغربية حيال حادث الهبوط الاضطراري لطائرة رايان إير الإيرلندية في مطار العاصمة البيلاروسية مينسك.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها في تصريحات لها أمس إنه «لأمر مروع أن يصف الغرب الحادث الذي وقع في المجال الجوي لبيلاروس بالصادم» مشيرة إلى أن الديمقراطيات في الغرب فقدت الصفات القيادية الحقيقية التي كانت تملكها في يوم من الأيام.
ودعت زاخاروفا الغرب إلى عدم الصدمة مما جرى في مطار مينسك لافتة إلى أن حوادث سابقة مماثلة جرت ومنها عندما طلبت أميركا إجبار طائرة رئيس بوليفيا على الهبوط الاضطراري في النمسا وكذلك إجبار طائرة بيلاروسية على الهبوط في أوكرانيا بعد 11 دقيقة من إقلاعها وكانت تحمل على متنها ناشطاً أوكرانياً معارضاً.
وكانت وزارة الخارجية البيلاروسية أكدت في وقت سابق أمس أن الدول الغربية قامت بتسييس عملية الهبوط الاضطراري لطائرة شركة رايان إير على أراضيها والخروج باستنتاجات متسرعة بينما تصرفت سلطات بيلاروس حيال الحادث بشكل يتوافق مع القواعد الدولية تماماً داعية إلى ضرورة النظر للحادثة من وجهة نظر أمان وسلامة الطيران وهو ما قام الجانب البيلاروسي بضمانه بعد تلقيه إنذاراً بوجود عبوة ناسفة على متن الطائرة.
وفي سياق منفصل حذر مكتب الادعاء العام في روسيا من أن تصاعد الجرائم الإلكترونية في روسيا يشكل تهديداً للأمن القومي للبلاد.
ونقلت تاس عن أندريه نيكراسوف رئيس دائرة الشؤون التنظيمية والتحليلية في المكتب قوله: «خلال السنوات الأخيرة بلغت الجرائم المرتكبة باستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مستوى يمكن أن يعتبر تهديداً للأمن القومي الروسي».
وأضاف: إن «هذا التهديد خطير بشكل خاص بالنظر إلى التمويل المنخفض لمثل هذه الجرائم» مبيناً أن «مسألة توفير الأمن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة تحولت إلى موضوع بالغ الأهمية».
وكان المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف أعلن أواخر نيسان الماضي أن الاحتيال عبر الهاتف والإنترنت وكذلك سرقة البطاقات المصرفية بلغ ربع مجمل الجرائم المسجلة في روسيا مشيراً إلى أنه ورغم أن عدد الجرائم بشكل عام خلال العام الماضي ارتفع واحداً بالمئة فقط فإن مقدار الجرائم الخطيرة ارتفع بشكل كبير بنسبة 14 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن