عربي ودولي

إيران تعلن تمديد اتفاق المراقبة النووية لشهر إضافي.. وتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة مستمر … روحاني للرئيس الصيني: التعاون لمواجهة الحرب الباردة والتحالفات الأميركية وحلفائها الغرب

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الإثنين، «ضرورة التعاون الإيراني الصيني لمواجهة الحرب الباردة والتحالفات الأميركية وحلفائها الغرب ضد الدول المستقلة كإيران والصين».
يأتي ذلك في حين أعلن مبعوث إيران لدى وكالة الطاقة الذرية كاظم غريب أبادي أمس، أن طهران أخطرت الوكالة بقرار تمديد اتفاق المراقبة النووية لمدة شهر.
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قال حسن روحاني حسب موقع «روسيا اليوم»: «نؤكد ضرورة إلغاء كل العقوبات الأحادية المفروضة على طهران وتسريع التعاون مع الصين في استكمال بناء مفاعل آراك للماء الثقيل وفقا للاتفاق النووي»، لافتاً إلى أن «إيران مستعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك مع الصين في منطقة غرب آسيا، وخاصة في مجال الصادرات النفطية وغير النفطية وتسهيل مشاركة الشركات الصينية في مختلف المجالات».
وأشار روحاني إلى أن «إيران مستعدة لتعزيز التعاون بين الصين ومنطقة غرب آسيا في مختلف القضايا بما في ذلك حل القضية الفلسطينية».
من جانبه، شدد الرئيس الصيني على أنه «لا يمكن للولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي متى تشاء والعودة إليه متى تشاء»، مؤكداً أن «إلغاء كل العقوبات الأميركية عن طهران أمر ضروري للعودة إلى الاتفاق النووي»، وفق بيان الرئاسة الإيرانية.
في غضون ذلك قال غریب أبادي: إن طهران أخطرت الوكالة بقرار تمديد اتفاق المراقبة النووية لمدة شهر، مشيراً إلى أن «بیانات الأشهر الثلاثة الماضیة ما زالت لدی منظمة الطاقة الذریة، ولن یتم تسلیمها إلی الوكالة»، مضيفاً إن «بیانات الشهر المقبل ستبقى أیضاً لدی إیران فقط. وسیستمر تطبیق شروط الاتفاق المشترك نفسها فیما یتعلق بإزالة البیانات أو نقلها».
ونصح المندوب الإيراني الدول المفاوِضة «أن تغتنم هذه الفرصة، التي یتم توفیرها بناءً علی حسن نیة إیران، لرفع العقوبات بطریقة عملیة یمكن التحقق منها».
من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاتفاق مع إيران على تمديد اتفاق المراقبة شهراً إضافياً.
يأتي ذلك، عقب إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بوقت سابق أمس، أن «تمديد التفاهم مع الوكالة، لن يعني إجراءات تفتيش خارج اتفاقية الضمانات ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية».
بينما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، أن بلاده مستمرة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.
ولفت صالحي إلى أن ذخائر إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة بلغت أكثر من 2 كغ، بينما بلغت ذخائر اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة أكثر من 90 كيلوغراماً.
وأكد صالحي أنه بناء على قرار المسؤولين في إيران سنواصل تسجيل الأنشطة النووية لمدة شهر لمنح فرصة لمفاوضات فيينا.
بدوره رحب مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، بتمديد الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش على المنشآت الإيرانية.
وكتب أوليانوف على «تويتر» أمس: «اتخذت طهران اليوم قراراً يستحق الإشادة بالتمديد لمدة شهر واحد. هذا سيساعد في الإبقاء على الجو الإيجابي في مفاوضات فيينا حول خطة العمل الشاملة المشتركة وسيسهل التوصل إلى نتيجة ناجحة في الجهود الدبلوماسية لاستعادة الاتفاق النووي».
وفي السياق صرّح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، بأن النتائج المحصَّلة بشأن مفاوضات فيينا «تشير إلى بعض التقدّم»، وقال «إننا سعداء للتعامل الجيد القائم بين الفريق الإيراني المفاوض ومجلس الشورى الإسلامي»، وذلك فيما يختص بالمفاوضات النووية.
وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية أن عراقجي سلم خلال اجتماع مع اللجنة تقريراً حول آخر المستجدات المتعلقة بهذه المفاوضات.
وكشف عن أن «هناك مؤشرات لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي، لكن المفاوضات لم تنته بعد، قائلاً: إنه «یمكن للأخيرة «أن تتأكد من التزامنا الكامل بالاتفاق النووي من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن رفع الحظر المفروض على بلاده واجب قانوني وأخلاقي وليس ورقة تستخدم للمساومة.
وأضاف إن استخدام الحظر كأداة لم يكن فعالاً بالنسبة لترامب ولن يكون كذلك بالنسبة لك وعليكم الإفراج عن مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني التي تم احتجازها في الخارج كرهينة مشيراً إلى أن إرث ترامب قد انتهى وعلى الرئيس الأميركي جو بايدن أن يتخلى عن هذا الإرث أيضاً.
وفي سياق متصل رد رئيس الفريق الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي على بلينكن بالقول «يتعين على أميركا رفع الحظر أولاً».
وأكد عراقجي في تغريدة على تويتر أن المبادئ لن تتغير على الولايات المتحدة بصفتها طرفاً انسحب من الاتفاق النووي فينبغي عليها أن ترفع الحظر أولاً وإذا تحققت إيران من ذلك ستستأنف التنفيذ الكامل لتعهداتها في الاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن