سورية

الأمن الأميركي والفرنسي: «الشرق الأوسط «انتهى إلى غير رجعة»

اعتبر مسؤولان أمنيان أميركي وفرنسي أن منطقة الشرق الأوسط ينتظرها مستقبل قاتم على خلفية الأحداث في سورية والعراق واليمن وليبيا.
وخلال مؤتمر للاستخبارات نظمته جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، رأى مدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه أن «الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى غير رجعة وأشك بأن يعود مجدداً»، معتبراً أن دولاً مثل العراق وسورية لن تستعيد أبداً حدودها السابقة.
وقال باجوليه مدير الإدارة العامة للأمن الخارجي «دي جي إس إيه» في المؤتمر الذي شارك فيه أيضاً مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون برينان: «نحن نرى أن سورية مقسمة على الأرض، النظام لا يسيطر إلا على جزء صغير من البلد: ثلث البلد الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. الشمال يسيطر عليه الأكراد، ولدينا هذه المنطقة في الوسط التي يسيطر عليها داعش».
وأكد أن «الأمر نفسه ينطبق على العراق»، كاشفاً عن عدم اعتقاده «أن هناك إمكانية للعودة إلى الوضع السابق».
وأعرب باجوليه عن «ثقته» بأن المنطقة ستستقر مجدداً في المستقبل، «ولكن وفق أي خطوط؟ في الوقت الراهن لست أعلم. ولكن في مطلق الأحوال ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية».
بدوره قال مدير «السي آي إيه» جون برينان: «عندما أنظر إلى الدمار في سورية وليبيا والعراق واليمن يصعب علي أن أتخيل وجود حكومة مركزية في هذه الدول قادرة على ممارسة سيطرة أو سلطة على هذه الحدود التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية».
كما اعتبر المسؤول الأميركي أن «الحل العسكري مستحيل في أي من هذه الدول».
واعتبر أنه من الخطأ الذهاب مباشرةً باتجاه البحث عن «تسوية نهائية» في الوقت الراهن، بل يجب اعتماد إستراتيجية الخطوات الصغيرة عبر السعي أولاً إلى «خفض درجة الحرارة، خفض حدة النزاع، بناء بعض الثقة بين الأطراف الموجودين هناك والراغبين فعلاً بالتوصل إلى تسوية سلمية».
(أ ف ب- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن