ثقافة وفن

سورية منذ عشر سنوات وأكثر تقف ملتفة حول قائدها الشاب … السوريون يؤكدون إرادة الحياة والانتصار على الحرب الظلامية التكفيرية

| سوسن صيداوي

نحن اليوم نقف أمام مراهنة عالمية على التفاف الشعب السوري حول رئيسه الدكتور بشار الأسد، الذي استلم قيادة سورية منذ عام 2000، وحتى يومنا هذا أثبت للعالم أجمع بأنه كسب وسيكسب الرهان، لأنه لم يتغير بموقفه من حيث دعم الحركات المقاومة العربية، وموقفه الثابت من فلسطين والمتجذر في الصراع مع الكيان الصهيوني، وبعدم التخلي عن سورية إذ بقي مع الجيش العربي السوري ملتزماً بالدفاع عنها وفي مواجهة العدوان عليها، متمسكاً بالانتماء والهوية السورية.

تفاصيل دقيقة تبقى عالقة بذاكرة الشعب السوري بأطيافه الواسعة، وهو اليوم بمناسبة الاستحقاق الرئاسي يتمسّك بإرادة الرئيس الأسد، ومن الشعب اخترنا أن نقف عند كلمات لبعض الأدباء بما يفكرون ويرون بالقائد بشار الأسد.

الأب إلياس زحلاوي : سأنتخب من جعل من سورية التاريخ

قال المفكر والباحث الأب إلياس زحلاوي: «سورية المصلوبة منذ عشر سنوات تقف ملتفة حول قائدها الشاب في يقين القيامة الكونية الآتية»، موضحاً أن الرئيس الأسد منذ عشرين عاماً خلت وهو يواجه أعاصير مدبرة، هدفت إلى اقتلاع سورية، لكنه ما يزال واقفاً كالطود في هدوء ونبل، يلقى بها جميع من يلتقيه مستمداً قوته من سورية الأمس واليوم. وبمناسبة الاستحقاق الرئاسي طلّ الأب زحلاوي عبر صفحته على الفيسبوك، ليردّ بالجواب عمن سينتخب في السادس والعشرين من الشهر الحالي، ليقول: على مشارف الانتخابات الرئاسية، سُئِلتُ: هل تُراك ستنتخب؟ أجبتُ دونما تردّد: نعم!.

سأنتخب ذاك الذي خرج على المألوف لدى جميع حكّام العالم، فاعتصم بحبل الله، في ذلك العام الحاسم، عام 2003، يوم كان الوحش الأميركيّ على حدود الشام، ومندوبه «الكذّاب» الأكبر، في دمشق!

نعم، سأنتخب من كان صموده الشخصيّ، من الإيمان وبُعد النظر، ومن التماسك والنبل، بحيث انتهى بخصومه «الجبابرة» إلى مزابل التاريخ، وعرف أن يحيا مع مواطنيه، على ما بهم من حدود، ووجع وقلق، صموداً أسطوريّاً فريداً.

نعم، سأنتخب من تحوّل، خلال سنوات جحيم الحرب العشر، إلى رمز حقيقيّ، أولاً لشعبه داخل وطنه «الصغير» سورية، ثمّ لشعوب وطنه العربي الكبير.

نعم!. سأنتخب من عرف أن يجعل من سورية التاريخ، قلب مقاومة عالميّة، تدعو لاحترام الإنسان والإنسانية!

د. نزار بني المرجة : أصواتهم للذي يؤمنون بقدرته

من جانبه شدد الأديب د. نزار بني المرجة على أهمية يوم الاستحقاق الرئاسي، وضرورته لقول كلمة الحق والتي يجب على كل سوري ألا يتردد في قولها عبر ممارسة حقه الشرعي بالانتخاب، متابعاً: «يوم الأربعاء سيكون شعبنا على موعد مع الاستحقاق الذي نص عليه دستور البلاد لانتخاب رئيس للجمهورية، وهي مناسبة مهمة سيؤكد السوريون من خلالها إرادة الحياة والانتصار على أعتى حرب ظلامية إرهابية تكفيرية تعرّض لها بلد في العالم، وكلنا ثقة أن أبناء الوطن سيعطون أصواتهم للمرشح الذي يؤمنون بقدرته على الحفاظ على سيادتها ووحدة ترابها ويعبر عن طموحات أبناء شعبنا لإعادة الإعمار، والنهوض بالاقتصاد الوطني عبر عودة عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي والنهوض ببقية القطاعات الإنتاجية، والارتقاء بآليات العمل الإداري، وبما يعبّر عن حيوية شعبنا لاستعادة والحفاظ على دور سورية الريادي في المنطقة والعالم». وبالنسبة لصوت د. بني المرجة لمن سيذهب من المرشحين الثلاثة، قال:«أنا مع الذين سيعطون صوتهم للسيد الرئيس بشار الأسد، لأنه يعبّر عن كل تلك الآمال والتطلعات لأبناء شعبنا لتحقيق الانتصار الناجز ومواصلة بناء سورية الحديثة».

د. ناديا خوست : الأسد مكان ثقة عامة

موقف عضو اتحاد الكتّاب العرب الدكتورة ناديا خوست، يتجلى واضحاً، فتأييدها للقيادة السورية واضح وثابت، ولم تغيره أي إغراءات أو ظروف، وفي سؤال «الوطـن» للدكتورة خوست عن أهمية الاستحقاق الرئاسي على كل الصعد المحلية والعربية والعالمية، جاء جوابها معنوناً «مواطن في منصب رئيس جمهورية» وعلى الشكل التالي: «كان الرئيس بشار الأسد طوال الحرب، ولا يزال، هدف المقالات المسمومة، والمؤتمرات الصحفية الغربية. وصورت المقالات الغربية أن قانون قيصر وضع لاستبعاده. جانب الصدق في ذلك وحدة الشخص والنهج. فالعدو للغرب هو صلابة نهجه السياسي. وليس مصادفة أن تقصد مكان سكنه قذائف العصابات المسلحة، عندما كانوا ينصبون قواعدهم في داريا والغوطة الشرقية. لذلك بقي الرئيس بشار الأسد مكان ثقة عامة الناس، ووجهة شكواهم من المؤسسات التي لا تحمل واجباتها».

وعمن ستختار وسيذهب صوتها في يوم الاقتراع الانتخابي يوم غدٍ الأربعاء، تابعت: «لذلك قلنا لأنفسنا، خلال لقاء الكتّاب بالرئيس بشار الأسد في احتفالية الذكرى الخمسين لاتحاد الكتّاب: هذا هو الإنسان الذي تحدث قبل الحرب عن ثقافة المقاومة! وفي الحرب سبق الكتّاب والباحثين إلى التنبيه إلى الفراغ الفكري، ثم إلى واجب مواجهة الفكر التكفيري!.

احترمنا صدقه ونهجه الأخلاقي، وسمعه المرهف لخفقة الوجدان السوري في السنوات الصعبة. وقدّرنا بصيرته السياسية التي حفظت أفضل ما في التقاليد الوطنية السورية في الموقف من الصهيونية وإسرائيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن