شؤون محلية

مخاوف على موسم التفاح في السويداء … مدير الزراعة: السبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح وقلة المطر

| السويداء -عبير صيموعة

أشار عدد كبير من مزارعي التفاح في السويداء بشكواهم لـ«الوطن» إلى تخوفهم من خسارة موسمهم من التفاح لهذا العام والذي يعتبر مورد رزقهم الرئيسي بعد أن بدأ عقد التفاح بالتساقط بشكلٍ كبير ولاسيما في مناطق سهوة الخضر- مياماس – بوسان- الرحا مرجعين السبب في تساقط العقد إلى موجة الصقيع التي طالت آلاف الأشجار من التفاح خلال شهر نيسان الماضي.

وأكد المزارعون أنهم قاموا بإعلام مديرية زراعة السويداء ليصار إلى إجراء الكشف الحسي بعد هذا الضرر الجسيم الذي لحق بأشجارهم.

مدير زراعة السويداء أيهم حامد أوضح لـ«الوطن» أنه بناء على الملاحظات والمشاهدات الحقلية الواردة إلى مديرية الزراعة من قبل الفنيين المختصين بمتابعة محصول التفاح ومراجعة الفلاحين للوحدات الإرشادية وبعد عدة جولات على حقول التفاح من قبل دوائر المناطق والإرشاديات المعنية تبين وجود انخفاض بالإزهار والعقد في محصول التفاح حيث لوحظ أن الوضع في المواقع ذات الارتفاعات العالية والمناسبة لزراعة التفاح جيد حتى تاريخه أما المناطق الأقل ارتفاعاً عن سطح البحر مثل الرحى في مناطق حبور اللوز وغرب منطقة التحلية إضافة إلى منطقة القروش في سهوة الخضر فقد لوحظ ضعف الإزهار فيها بشكل كبير إضافة إلى تفاوت الحمل ضمن الموقع الواحد بشكل عام وأحياناً في البستان نفسه حسب العناية المقدمة على مدى سنوات ماضية

وعزا حامد الأسباب إلى الارتفاع غير المسبوق بدرجات الحرارة في صيف العام الماضي بالفترة الممتدة بين 15 آب و15 أيلول وانخفاض الرطوبة النسبية في هذه الفترة ما أثر على استكمال تمايز البراعم الزهرية بشكل نسبي حسب الخدمات المقدمة للبساتين إضافة إلى انخفاض معدل الهطول المطري وسوء توزيعه لهذا العام مع انخفاض ساعات البرودة دون 1300 ساعة والتي أثرت بشكل خاص على أصناف التفاح الأحمر فضلاً على ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر آذار بشكل كبير وانخفاضها ليلاً والذي أثر بشكل كبير على نشاط البراعم مع هبوب رياح شرقية خلال فترة الإزهار ما أدى إلى قصر فترة الإزهار.

ولفت حامد إلى أنه إضافة إلى تلك الأسباب يأتي ارتفاع تكاليف الإنتاج الذي انعكس على تقديم عمليات الخدمة الضرورية من حراثة وتسميد وتعقيم، مشيراً إلى أن هذا التوصيف مبدئي وسيتم التوصيف النهائي لواقع التفاح بعد التساقط خلال شهر حزيران.

وأكد حامد أنه في ظل التغيرات المناخية وقلة الهطولات المطرية في الفترة الأخيرة هناك معاملات زراعية أساسية يجب اتخاذها مستقبلاً من قبل جميع مزارعي التفاح وأهمها شق التربة بأعماق لا تقل على 60 سم لكسر الطبقة الصماء في الخريف وتقديم الأسمدة المناسبة للأشجار مع عمليات التقليم المتوازن والتقليم الصيفي مع الرش بالزيوت الشتوية والمركبات النحاسية والعناصر الغذائية الضرورية عند وصول نسبة الإزهار إلى 25 بالمئة وإعادة الرش عند وصول النسبة إلى 75 بالمئة يضاف إليها المبيدات الفطرية وطلاء جذوع الأشجار مع إجراء عمليات القطاف عند وصول الثمار إلى النضج حيث إن التبكير بالقطاف أو التأخير به يؤثر في إنتاج السنوات القادمة كما يضاف إلى باقي المعاملات وخاصة متابعة الآفات وغيرها ضرورة تطبيق تقنيات حصاد المياه للاستفادة القصوى من الهاطل المطري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن