اقتصاد

عنوان المرحلة القادمة.. العمل.. ثم العمل.. ثم العمل

| هناء غانم

أكد مدير المؤسسة العامة للصناعة الكيميائية د. أسامة أبو فخر لـ«الوطن»: أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستورية وما سبقه من إنجاز في كل الاستحقاقات الانتخابية خلال فترة الحرب على سورية يؤكد استقلالية القرار السوري ويؤكد أن الدولة السورية دولة مؤسسات قادرة على إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري وبالصناعة السورية بشقيها العام والخاص. وقد جاء شعار السيد الرئيس الأمل بالعمل لإعطاء الأولوية للعمل والإنتاج باعتباره السبيل الوحيد لعودة الألق للصناعة السورية ولمحدودية الموارد لأن الصناعة هي رافعة الاقتصاد السوري وما سينعكس من ذلك على الوضع المعيشي للمواطن من خلال زيادة دخل الأفراد العاملين في هذا القطاع ومن خلال تأمين المواد الاستهلاكية بأسعار غير مناسبة لافتاً إلى أن الأمل معقود بعد الانتخابات على شعار الأمل بالعمل وتقديم المزيد من الدعم للمؤسسات الصناعية والصناعيين في القطاع الخاص عبر حزمة من القرارات والنصوص التشريعية التي تساهم في دعم الصناعة.
أبو فخر أضاف إن أملنا بالاستثمار كبير، الأمر الذي بدا واضحاً من خلال صدور قانون الاستثمار الجديد الذي نعول عليه بشكل كبير لتحول الصناعة في القطاع العام إلى صناعة تشاركية مع القطاع الخاص في الشركات المتوقفة ومن هنا نرى أن عنوان المرحلة القادمة العمل ثم العمل ثم العمل وبالتالي وانطلاقاً من أهمية هذا الاستحقاق الوطني وما يحمله من آمال في المرحلة القادمة ستسهم الطبقة العاملة بمشاركة جماهيرية واسعة بالانتخابات القادمة والتي تعبر عن نصر سورية.
من جانبها أكدت مستشارة وزير الصناعة سهير علوش أن هناك أهمية كبيرة للاستحقاق في هذه المرحلة خاصة أن أعداء سورية حاولوا خلال الـ10 سنوات الماضية عن طريق تحالف قوى الشر العالمي (المتمثلة بالولايات المتحدة وحلفائها الغربيين) ومن خلال شن حرب غير مسبوقة على الدولة السورية أرضاً وشعباً وحكومة عن طريق استخدام الإرهاب العالمي لتحويل سورية إلى دولة فاشلة، غير قادرة على الاستمرار، تابعة تتحكم بها وبمقدراتها هذه القوى الغاشمة.
وأضافت إن سورية بلد مؤسسات، استطاعت بفضل صمود شعبها الأسطوري ومن خلال مؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش العربي السوري أن تحبط مخططات هؤلاء الأعداء، لتثبت للعالم بأسره أن بلداً جذوره ضاربة في التاريخ وتعود لآلاف السنين وقدمت للبشرية مرتكزات حضارتها وكينونتها لا يمكن أن يهزم أو يندثر.
يأتي هذا الاستحقاق ليؤكد إخفاق القوى الغربية في تحقيق وتنفيذ مخططاتها، وليس هناك دليل على ذلك أكثر مما قامت به بعض هذه الدول بمنع السوريين المقيمين على أراضيها من ممارسة حقهم بالانتخاب وفي المقابل تتشدق هذه الدول وبكل صفاقة لتسمعنا عن حقوق الإنسان والديمقراطية.
وستستمر الدولة السورية بكيانها المستقل والبعيد عن التبعية لدول غربية أو كيانات طارئة، فقبل عام كان الاستحقاق المتعلق بانتخابات مجلس الشعب، ويأتي اليوم الاستحقاق الدستوري الخاص بالانتخابات الرئاسية ليقول السوريون كلمتهم في اختيار قيادة وطنية، كلمة يقولونها بعيدين ومحصنين من تدخل القوى الغاشمة لتؤثر في خياراتهم الوطنية أو فرض قيادات تابعة تعمل لمصالح هذه القوى الغاشمة.
وأضافت علوش إنه وبعد تحقيق جيشنا العربي السوري للانتصارات في الساحات العسكرية واقتراب تحرير ما تبقى من أراضي الجمهورية العربية السورية، أعلنت القوى الغربية حربها الاقتصادية على سورية من خلال ما يسمى قانون قيصر والحصار الجائر الذي يستهدف المواطن السوري حتى في لقمة عيشه، وبالتالي فإن استمرار مؤسسات الدولة بمهامها الدستورية وفق إرادة شعبية واضحة ومباشرة، سيؤكد للعالم بأسره انتصار سورية في حربها على الإرهاب وداعميه، وإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى جميع أرجاء الوطن وبالتالي العمل على إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد وفق رؤية سورية تحقق المصالح الوطنية، اقتصاد قوي تكون قاطرته الصناعة، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
وأكدت أن وزارة الصناعة تتطلع إلى بناء قاعدة اقتصادية قوية وصلبة تقوم على صناعة وطنية متطورة قادرة على قيادة الاقتصاد الوطني بما يحقق التنمية، وعلى الرغم من الحرب الاقتصادية التي تشنها القوى الغربية على بلادنا سنعمل من خلال جيش سورية الاقتصادي المتمثل بقطاعها العام وقطاعها الخاص الوطني للانتصار بهذه الحرب كما انتصر الجيش العربي السوري في المعركة العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن