الطوارئ تبدأ بإعادة تأهيل محطة كهرباء الشيخ هلال بعد نسفها من قبل داعش … الجيش يؤمن طريق سلمية – إثريا – خناصر ويتجه للسفيرة
حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات :
استهدف الطيران الحربي السوري والروسي مواقع لتنظيمي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وتنظيم داعش الإرهابي وجيش الفتح الذي تقوده «النصرة» وذلك في عدة مناطق من أرياف حماة الساخنة، محققة فيها إصابات مباشرة، بالترافق مع قيام ورشات الكهرباء بإعادة تأهيل محطة شيخ هلال الكهربائية بريف سلمية الشرقي التي استهدفها داعش أول من أمس بمؤازرة الجيش العربي السوري الذي نفذ عملية نوعية ضد مسلحي تنظيم ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في اللطامنة، وأمَّن طريق سلمية- إثريا- خناصر تأميناً تاماً، واتجه إلى السفيرة بحلب ليشكل مع الوحدات القادمة إليه من جهة حلب، فكي كماشة شديدة الإطباق على المجموعات الإرهابية.
وفي التفاصيل فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي، استهدف صباح أمس مواقع وتحركات مجموعات مسلحة مدججة بمختلف صنوف الأسلحة والعتاد الحربي، في خان شيخون وكفر زيتا ومحيط كفر نبودة وقتل وجرح عدداً كبيراً من أفرادها، وعرف من القتلى بمنطقة معركبة الناشط الإعلامي أنس الصيادي. ومن جهته اعترفت ميليشيا «جيش الإسلام» بمقتل خمسة من مسلحيها بريف حماة الشمالي خلال الاشتباكات مع الجيش بحسب ناشطين على (فيسبوك) أكدوا أن الخمسة هم أبو عبدو الحموي- أبو سامر الحموي- يوسف أبو عبدو- أبو سعيد الحموي- أبو الدرداء الحموي.
بدورها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر ميدانية تأكيدها تدمير أحد مقرات تنظيم «النصرة» ومقتل 10 مسلحين على الأقل خلال عمليات للجيش والقوات المسلحة على أوكار في الريف الممتد بين محافظتي حماة وإدلب، موضحة أن وحدات من الجيش نفذت فجر أمس عملية مركزة على وكر لما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في بلدة اللطامنة شمال مدينة حماة بنحو 35 كم، أسفرت عن مقتل خمسة مسلحين على الأقل خلال العملية من بينهم أحد «القياديين» في التنظيم المتطرف المدعو أكرم علي المحمود.
ويضم تنظيم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المئات من المرتزقة العرب والأجانب الموالين والمبايعين لتنظيم «القاعدة» وتشير تقارير متطابقة إلى انضمام نحو 150 من إرهابييه إلى تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي، بحسب سانا.
وأما في ريف منطقة سلمية بدأت ورشات الصيانة الفنية في منطقة سلمية، وبمؤازرة من الجيش بإعادة تأهيل محطة الشيخ هلال لتحويل الكهرباء، التي استهدفها داعش منذ عدة أيام بسيارة مفخخة، قبل اقتحامها وتخريبها، ما أدى إلى احتراق محولة باستطاعة 20 ميغا فولط أمبير، وصالة التحكم وتدمير سقف الصالة والأبواب والنوافذ، وقطع خطوط التوتر 66 ك. ف التي تغذي المحطة في ثلاثة أماكن داخل وخارج المحطة التي تغذي منطقتي إثريا ومويلح.
وبدأت ورشات الصيانة العمل بعد أن تم تأمين طريق سلمية- إثريا- خناصر تأميناً تاماً، حيث فككت وحدات من الهندسة العسكرية العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على جانبي الطريق، ما سهَّل اتجاه وحدات الجيش المعززة نحو سفيرة حلب لتطهيرها من الإرهابيين وفتح الطريق إلى حلب وفك الحصار عن أهلها بالتعاون والتنسيق مع الوحدات العسكرية التي تقصد المنطقة ذاتها من حلب وللهدف ذاته.
وكانت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني- قطاع سلمية وأريافها قد خاضت اشتباكات ضارية وعنيفة مع إرهابيي داعش وعلى امتداد نحو 70 كم بين منطقتي إثريا والسعن.
من جهة أخرى أطلقت مجموعة إرهابية عدة قذائف صاروخية على مدينة محردة صباح أمس، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.