سورية

أنان يرى في محادثات أميركا وروسيا فرصة لإحلال السلام بسورية

وكالات :

رأى الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان أن المحادثات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن توفر فرصة لإحلال السلام في سورية.
ومتحدثاً أمام جمع من الطلاب والدبلوماسيين، قال أنان، الذي عينته الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، في شتاء عام 2012، أول مبعوث أممي عربي إلى سورية: «في هذا الوضع.. دور روسيا والولايات المتحدة جوهري. إذا توصل الاثنان إلى طريقة للعمل بفعالية معاً والعمل مع الآخرين، فإننا سنجد حلاً».
واعتبر أنان، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن مفتاح إنهاء الحرب التي تعصف بسورية منذ أربع سنوات ونصف هو إقناع «الحكومات التي تمول الحرب، والتي تقدم الأموال والأسلحة إلى الأطراف المسؤولة» بالعمل معاً، وأردف قائلاً: «لا حرب تستمر إلى الأبد».
وستجري الولايات المتحدة وروسيا محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف بشأن سورية، في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الخميس وغداً الجمعة. ودعت الدولتان، عدداً من الدول الكبرى والإقليمية بينها إيران، التي يعتبرها الكثيرون طرفاً رئيسياً في أي اتفاق سلام، للمشاركة في محادثات الجمعة.
ورفضت واشنطن وجود ممثل لإيران حول الطاولة عندما كان أنان يقود المساعي في حزيران عام 2012، والتي تمخضت عن بيان جنيف الأول.
وعلق الأمين العام السابق للأمم المتحدة على إخفاقه عام 2012، قائلاً: «ربما أن الأمر كان سابقاً لأوانه في 2012.. ربما أنه لم يكن ناضجاً»، وأضاف في إشارة إلى الاتصالات الدبلوماسية الكثيفة وغير المسبوقة بشأن سورية، قائلاً: «لكن اليوم نرى اتصالات لم تكن ممكنة في 2012 أو حتى قبل عام، حيث يجري السعي إلى اجتماعات بين الروس والسعوديين والأميركيين والأتراك لمحاولة إيجاد حل مشترك».
واعتبر أنان أن السبيل الوحيد لإحلال السلام هو أن يعمل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، وربما ألمانيا، مع القوى الإقليمية.. السعودية وتركيا وإيران ومصر وقطر. وأضاف إن تلك الحكومات سيكون بمقدورها كبح جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل في سورية، والتي سيتعين أن تكون طرفاً في أي اتفاق سلام، وضم الحضور الذي تحدث إليه أنان، الأخضر الإبراهيمي الذي خلف الأول في منصبه منذ عام 2012. لكن، الإبراهيمي تنحى أيضاً، في حزيران 2014، بعد إخفاقه في التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن