لم يكن أشد المتفائلين بسلة رجال نادي الجيش يتوقع لها هذه النتائج الجيدة والحضور الطيب، بعدما تمكنت من قلب كل التوقعات التي سبقت انطلاقة الدوري والتي وضعتها بين المركزين الخامس والسادس على لائحة الترتيب، ولم تأت هذه التوقعات من عبث وإنما أتت نتيجة التغييرات الكثيرة التي طرأت على صفوف الفريق منذ نهاية الموسم الماضي.
ولم تقتصر هذه التغييرات على بعض اللاعبين، وإنما شملت بعض مفاصل الفريق فتم استبعاد المدير الفني أبي دوجي ومشرف اللعبة أشرف أيتوني، وتكليف الكابتن عصام حشمة كمدير فني والنقيب علي شاهين مشرفاً للعبة، إضافة للتعاقد وترفيع بعض اللاعبين للفريق الأول.
ثبات المستوى
تغلب الفريق على نفسه هذا الموسم، وقدم مستويات جيدة، وكان من أكثر الفرق ثباتاً بالمستوى، ويشهد له الحالة الانضباطية والتكتيكية التي يظهر عليها أثناء سير المباريات، وبدت لمسات مدربه الخبير هادي درويش واضحة على أدائه فردياً وجماعياً، حيث نجح المدرب رغم ضعف خياراته الهجومية في خلق حالة من التناغم والانسجام بين لاعبي الخبرة وحماسة لاعبي الشباب، وبدا لكل لاعب دور مهم يقوم فيه، فظهر الفريق بصورة بهية وأداء ثابت، وكان اللاعب الهداف رامي مرجانة بمثابة بيضة قبان الفريق وأحد أهم الخيارات الهجومية للمدرب، ومع ذلك بدا الفريق وسط غيابه في لقائه مع الوحدة متوازناً بعد خروجه بالأخطاء الشخصية الخمسة وكان البديل جاهزاً على أقل تقدير من الناحية الدفاعية، وكذلك ظهر لاعبون شباب بأداء جيد أمثال اللاعبين: خليل خوري، ورامي ريحاني، محمد صعلوك، فيما تألق اللاعب العملاق هاني دريبي وكان يشكل إلى جانب زميله منار حمد خط دفاع منيعاً للفريق الذي قلب الأمور رأساً على عقب وحقق انتصارات مذهلة رغم الغيابات التي شهدتها صفوفه وانتقال أبرز لاعبيه لأندية أخرى.
فوق تحت
يشهد لسلة الجيش أنها تولي اهتمامها لجميع فرق النادي دون أي تمييز، لإيمانها العميق بأن بناء جيل سلوي واعد هو السبيل الوحيد لإعداد فريق منافس للمستقبل، لذلك قواعد الجيش تسير ضمن خطط علمية واضحة وهناك متابعة مستمرة ودقيقة لكل تفاصيل اللعبة من قبل الإدارة، وأكبر دليل النتائج الجيدة التي خرجت بها قواعدها هذا الموسم حيث لم تخرج عن إطار المراكز الأربعة الأولى في جميع المسابقات المحلية.
وكان لتواجد المدير الفني الجديد عصام حشمة الدور الإيجابي في وضع تصورات جديدة للعبة، وخاصة الفريق الأول بعد أن تم ترفيع عدد كبير من لاعبي الشباب للفريق الأول بغية منحهم الخبرة في التعامل مع مباريات مهمة وحساسة.
لغة الأرقام
لعب الفريق 22 مباراة خلال مرحلتي الذهاب والإياب من عمر الدوري فخسر مباراتين في مرحلة الذهاب كانتا أمام فريقي الكرامة والاتحاد لكن الفريق استعاد عافتيه في مرحلة الإياب وخرج منها دون أي خسارة محققاً عشرين انتصاراً وخسارتين وبرصيد 42 نقطة، وقد سجل 1883 نقطة وعليه 1435 نقطة، وعلى الرغم من توقف عجلة مباريات الدوري نتيجة تحضيرات المنتخب الأول غير أن سلة الجيش لم تتوقف عن التحضيرات لا بل رفعت الحمل التدريبي أكثر بما يتناسب مع قوة مباريات المربع الذهبي القادمة على أمل أن يظهر الفريق بصورة أفضل ويحقق نتائج جيدة ويحافظ على لقبه.
دعم واهتمام
يسجل لسلة الجيش أنها تسير ضمن أنظمة إدارية ومالية معينة ونظام احترافي جيد يحقق العدالة بين جميع اللاعبين، وهناك متابعة مستمرة من قبل الإدارة والقائمين على اللعبة، وهذا سر نجاح سلة الجيش.