اقتصاد

تيناوي لـ«الوطن»: الانتخابات فرصة مهمة لإعادة بناء النظام الاقتصادي على أسس صحيحة وجديدة

| رامز محفوظ

أكد عضو مجلس الشعب رئيس نقابة المهن المالية والمحاسبية زهير تيناوي أن إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها المقرر يعتبر إنجازاً وطنياً لأن هذا الاستحقاق ينتظره السوريون بفارغ الصبر.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين تيناوي أن الانتخابات فرصة مهمة لإعادة بناء النظام السياسي والاقتصادي على أسس صحيحة وجديدة وفرصة للانتقال لمرحلة جديدة من التشاركية بين كل الفئات الوطنية الموجودة داخل سورية، مشيراً إلى أن هذه التشاركية ستمثل تحدياً كبيراً تجاه الإرهاب ومن شنوا حرباً قاسية وظالمة وشرسة على سورية خلال الأعوام العشرة الماضية وهذه المواجهة بعد الاستحقاق تتمثل في تحرير كامل تراب سورية من الإرهاب ومن يقف وراءه ومن داعميه.
ولفت إلى أننا وجدنا خلال الأسبوع الماضي والأيام المنصرمة اللحمة بين أبناء الشعب والتفافهم حول قيادة هذا الوطن وحول قائد الوطن، مؤكداً أن هذا الالتفاف واللحمة الوطنية التي قل نظيرها في دول العالم تشكل منطلقاً لإعادة توحيد الوطن بعد أن حاول الأقزام الذين فروا خارج سورية تمزيق الجغرافيا السورية لكنهم خسئوا ولم يتمكنوا من تحقيق ذلك وبقيت سورية موحدة وستبقى موحدة بكل أطيافها وبكل مناطقها الجغرافية.
وبيّن تيناوي أن مرحلة إعادة إعمار جديدة ستنطلق في سورية بعد الاستحقاق وانتهاء عملية الانتخابات التي سنشهدها اليوم، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار والبناء لابد أن ترافقها إعادة البناء الاقتصادي بكل مكوناته.
وأوضح أن اليوم هناك مشروعاً كبيراً طرحه الرئيس بشار الأسد للإصلاح الإداري، لافتاً إلى أن الفساد الإداري الموجود يدفع ثمنه ويعاني منه المواطن في سورية، وقائد الوطن استطاع أن يلمس هذا الخلل وطرح المشروع الكبير للإصلاح الإداري وبدأت الحكومة فيه لكنها تتعثر في مواقع كثيرة.
وأشار تيناوي إلى أن المطلوب اليوم هو وضع برنامج الإصلاح الإداري وتفعيله والمباشرة بالإصلاح الإداري على جميع المستويات في المؤسسات والوزارات والشركات الحكومية القائمة حالياً، ولمكافحة الترهل والفساد والروتين الموجود لابد من تطوير أداء وعمل هذه المؤسسات سواء أكانت إدارية أم اقتصادية أو إنتاجية من أجل زيادة الإنتاج أولاً والذي يرفد الاقتصاد الوطني بدعم كبير.
ولفت إلى أن الاقتصاد بحاجة إلى إنتاج، والإنتاج هو الذي ينهض بالاقتصاد، وعندما يكون هناك زيادة في الإنتاج سيكون هناك زيادة في عمليات التصدير، الأمر الذي سيسهم في رفع مدخول واردات سورية من القطع الأجنبي.
وختم بأن هذه العملية هي عبارة عن حلقة متكاملة ولابد من ملامستها من جوانبها كافة من أجل أن يكون هناك نهوض اقتصادي، موضحاً أن الهدف الأساسي في المرحلة القادمة النهوض الاقتصادي وزيادة الإنتاج دعماً للصادرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن