عربي ودولي

لافروف: باتروشيف وساليفان ناقشا كل جوانب العلاقات الروسية الأميركية … الكرملين يعلن رسمياً موعد ومكان عقد قمة بوتين وبايدن

| وكالات

أعلن الكرملين أمس الثلاثاء أنه تم الاتفاق على عقد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن في جنيف في 16 حزيران المقبل.
يأتي ذلك في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف ناقش مع المستشار الأميركي لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان مجمل جوانب العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقال الكرملين حسب وكالة «سبوتنيك»: «وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه، يعقد رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين محادثات مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية جوزيف بايدن في 16 حزيران في جنيف».
وأضاف إن الرئيسين: «سيناقشان وضع وآفاق تطوير العلاقات الروسية الأميركية، وقضايا الاستقرار الإستراتيجي، فضلاً عن القضايا الحيوية، بما في ذلك التعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية».
وخلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء قال لافروف: «المحادثات التي جرت أمس بين نيقولاي باتروشيف وجيك ساليفان تناولت كامل نطاق علاقاتنا الثنائية، شأنها شأن محادثاتي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إيسلندا. وفي كلتا الحالتين كان هو حواراً صريحاً لا يحجب خلافاتنا الجدية والعميقة حول معظم القضايا الدولية، بل كذلك حول جوانب علاقاتنا الثنائية».
وأضاف الوزير الروسي: «لكنني أعتقد أن الأسلوب الذي تبناه الجانب الأميركي في عرض موقفه كان محترماً».
وعقد باتروشيف وساليفان أول من أمس الإثنين، لقاء في جنيف اتفقا خلاله على أن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة من شأنه أن يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق الاستقرار على الساحة العالمية.
في حين صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو سيلتقيان قبل نهاية الشهر.
ولفت بيسكوف إلى أن التحضير لهذا الاجتماع كان يجري قبل حادثة طائرة «ريان إير»، مشيراً إلى أن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكوشينكو سيتمكن خلال هذا الاجتماع من إبلاغ بوتين بالتفاصيل والظروف والأسباب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية للصحفيين بهذا الشأن: «الاجتماع فعلاً مخطط لعقده في نهاية الشهر. سنبلغكم بموعد ومكان انعقاده. وقد تم التخطيط له وإعداده حتى قبل أحداث يوم الأحد. بالتأكيد، إذا تم عقده، فسيكون لدى الرئيس لوكاشينكو بالطبع فرصة لإبلاغ رئيس الدولة الروسية بالتفصيل بظروف وأسباب ما حدث».
وأشار بيسكوف إلى أنه «بالنسبة لأي مساعدة تتعلق برحلة رايان إير، فهذا يعتمد على ما سيقوله الجانب البيلاروسي خلال هذه الاتصالات».
ورفض بيسكوف اتهام روسيا بالتورط في حادثة طائرة «رايان اير» التي هبطت اضطرارياً في العاصمة البيلاروسية مينسك أول من أمس بعد تلقي بلاغ بوجود قنبلة على متنها واصفاً الأمر بـ«السلوك غير المتزن».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله تعليقاً على تصريح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي شكك في إمكانية وقوع حادثة الطائرة المذكورة من دون «موافقة ضمنية على الأقل من موسكو».. لديهم هوس بالروسفوبيا والهذيان بإلقاء اللوم على روسيا في كل شىء ومن المحتمل أن يصل الأمر بهم قريباً إلى درجة اتهام روسيا بأنها المذنبة في وجودها.
وشدد بيسكوف على أن بلاده لا توافق على مثل هذه الاتهامات لكنها تراقب ذلك بصبر.
وأكدت وزارة الخارجية البيلاروسية أول من أمس أن الدول الغربية قامت بتسييس عملية الهبوط الاضطراري لطائرة «رايان اير» على أراضيها بينما تصرفت سلطات بيلاروس حيال الحادث بشكل يتوافق مع القواعد الدولية تماماً داعية إلى ضرورة النظر للحادثة من وجهة نظر أمان وسلامة الطيران وهو ما قام الجانب البيلاروسي بضمانه.
وفي سياق منفصل أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم إحباط عمل إرهابي في مدينة نوريلسك بسيبيريا كان يخطط لتنفيذه إرهابيون من تنظيم «داعش» أثناء احتفالات أعياد النصر في روسيا في الـ9 من أيار الجاري.
وجاء في بيان للجهاز نقلته سبوتنيك «في الثاني والعشرين من شهر نيسان الماضي تم القبض على أحد إرهابيي تنظيم «داعش» في إقليم ستافروبول كان يخطط لتفجير قنبلة يدوية الصنع في تجمع للمواطنين في مدينة نوريلسك يوم الـ9 من أيار الجاري».
وأشار البيان إلى أنه بفحص هاتف الإرهابي تم العثور على مراسلات تؤكد تخطيطه لتجنيد عدد من الأشخاص للقيام بتفجير أثناء العرض العسكري للاحتفال بعيد النصر.
ويواصل الأمن الروسي عملياته لملاحقة الخلايا الإرهابية حيث أحبط أواخر آذار الماضي مخططاً إرهابياً في مدينة روستوف جنوب غرب روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن