الخبر الرئيسي

السوريون ينتخبون رئيسهم

| الوطن

وزير الداخلية: إحداث 12102 مركز انتخابي في سورية

يتوجه السوريون بدءاً من الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء إلى مراكز الانتخابات لممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيسهم عبر صناديق الاقتراع بكل ديمقراطية وشفافية، في رسالة للعالم بأن الشعب السوري هو من يقرر من يحكمه، وفي صورة تجسد استقلال القرار السوري، كما أنها تشكل دليلاً واضحاً على أن سورية هي دولة مؤسسات تحترم قدسية مواعيدها الدستورية رغم ما تعرضت له من حرب شرسة على مدار 10 سنوات، وما تتعرض له من حصار اقتصادي جائر على الشعب السوري.
كما أن هذه الانتخابات الرئاسية تأتي في ظروف أمنية أفضل بكثير من انتخابات عام 2014 بعدما حرر الجيش العربي السوري الكثير من المناطق السورية من دنس الإرهاب.
ويتنافس في انتخابات رئاسة الجمهورية، التي تبدأ اليوم السابعة صباحاً وتنتهي السابعة مساء من اليوم ذاته في حال لم يكن هناك تمديد للانتخابات، ثلاثة مرشحين هم: عبد اللـه سلوم عبد اللـه وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي.
وسلّم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الأحد الماضي اللجنة القضائية العليا للانتخابات نتائج فرز الانتخابات التي جرت في السفارات السورية في الـ20 من الشهر الحالي.
من جهته أعلن وزير الداخلية محمد رحمون أن عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب داخل سورية وخارجها 18107109 مواطنين بعد حسم المحرومين من قانون الانتخابات وفقاً لقانون الانتخابات العامة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة أوضح رحمون أنه يحق الانتخاب لكل من أتم الثامنة عشرة من عمره منذ تاريخ الـ26 من الشهر الحالي، وأعلن عن استكمال جميع التحضيرات والتجهيزات اللوجستية اللازمة للعملية الانتخابية من تجهيز المراكز والصناديق في المحافظات السورية وتسجيل عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب داخل سورية وخارجها.
وأكد رحمون أنه تم إحداث 12102 مركز انتخابي في المحافظات السورية للتسهيل على المواطنين ممارسة حقهم الانتخابي في كل المناطق التي فيها تجمع سكاني.

اللجنة القضائية العليا: مستعدون لاتخاذ أي قرار يسهّل العملية الانتخابية ومنها تمديد الانتخابات

أكد عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات مخلص قيسية أن اللجنة مهيأة ومستعدة لاتخاذ أي قرار يسهل العملية الانتخابية ومنها تمديد الانتخابات إلى خمس ساعات كحد أقصى عند الضرورة في كل أو بعض المراكز الانتخابية.
وفيما يتعلق بموضوع بدء الانتخابات أوضح قيسية في تصريح لـ«الوطن» أن لجان الانتخابات في المراكز تفتح صناديق الاقتراع أمام وكلاء المرشحين ووسائل الإعلام في الساعة السابعة صباحاً للتأكد أن الصناديق فارغة ومن ثم يتم ختمها والسماح للمواطنين بممارسة حقهم الانتخابي ولا تفتح إلا بعد انتهاء العملية الانتخابية في السابعة مساء من اليوم ذاته ما لم يكن هناك تمديد.
قيسية أوضح أن ورقة الاقتراع يكون عليها صور المرشحين وأسماؤهم، مبيناً أن الناخب ليس مقيداً بهذه الورقة المطبوعة فهو بإمكانه أن يكتب اسم المرشح بخط يده ويضعها في صندوق الانتخاب بعد وضعها بالظرف المختوم بختم رئيس المركز.
وأشار إلى أنه يوجد في مراكز الانتخابات الحبر السري حتى لا يمارس المواطن الذي انتخب أول مرة حقه الانتخابي ثانية في مركز آخر.
وبيّن أنه يحق للجنة القضائية العليا أن تمدد العملية الانتخابية حتى خمس ساعات في كل المراكز أو في بعضها عند الضرورة.
وفيما يتعلق بموضوع عملية فرز الأصوات أوضح قيسية أنه بمجرد انتهاء العملية الانتخابية تبدأ اللجان الانتخابية في المراكز بعملية فرز الأصوات، لافتاً إلى أن قانون الانتخابات لم يحدد مدة لانتهاء عملية الفرز وصدور النتائج.
ولفت إلى أن اللجان الفرعية في المحافظات ترسل إلى اللجنة القضائية العليا النتائج بعدما تنظم كل لجنة محضراً بذلك، بدورها تنظم اللجنة محضراً بالنتائج وترسله إلى المحكمة الدستورية العليا بحكم أنها المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية ومن ثم يعلن رئيس مجلس الشعب النتائج النهائية.

محافظون: الأجهزة الرسمية على مسافة واحدة من المرشحين

أكد محافظ دمشق عادل العلبي انتهاء المحافظة من استعداداتها لإجراء العملية الانتخابية في جميع المراكز، وأنه تم تأمين جميع التجهيزات اللوجستية اللازمة لنجاح العملية الانتخابية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن العلبي وجود 1878 مركزاً في المحافظة وتم توزيعها على المناطق والأحياء كاملة، لافتاً إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الاكتظاظ وعدم حدوث ازدحام تنفيذاً للتوجيهات الحكومية الخاصة بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وأشار إلى أنه تمت مراعاة أن يكون هناك عدة مراكز في كل حي بما يضمن سهولة وصول المقترعين للمركز والإدلاء بأصواتهم، كما تم وضع مراكز في الجامعات والمشافي والجهات العامة بعد أخذ موافقة اللجنة القضائية الفرعية عليها.
وكشف العلبي عن تجهيز غرفة عمليات خاصة بالعملية الانتخابية في محافظة دمشق، ويتم نقل أي إشكالية في حال حدوثها بشكل مباشر إلى اللجنة القضائية
وتوقع العلبي أن تشهد العملية الانتخابية إقبالاً شعبياً متميزاً، ليقول السوريون كلمتهم الفصل بأنهم مستقلون وهم فقط من يختارون قائدهم، وبأنهم سينتخبون وفاءً لدماء الشهداء، وإيماناً بالوطن الذي سيبنون مستقبله بالعمل والإنتاج.
من جهته بيّن محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى في تصريح له أن المحافظة بجميع أجهزتها الرسمية على مسافة واحدة من المرشحين الثلاثة، معرباً عن أمله بأن تقوم وسائل الإعلام بالتغطية الشاملة للعملية الانتخابية على امتداد كل المراكز وأن تمارس دورها الرقابي وفق ما نص عليه قانون الانتخاب رقم 5 لعام 2014، مؤكداً أن الانتخابات ستجري في أجواء ديمقراطية مريحة يعبّر من خلالها كل ناخب عن رأيه ويتخذ قراره كما يريد بالتصويت لهذا المرشح أو ذاك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن