سورية

حافلات تصل إلى «مخيم الهول» لنقل 100 عائلة عراقية إلى نينوى.. وغضب إيزيدي بسبب عودتهم

| وكالات

وصلت، أمس، عدة حافلات عراقية إلى «مخيم الهول» في مدينة الحسكة، الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، لنقل 500 عراقي إلى «مخيم الجدعة» في محافظة نينوى العراقية، على حين سادت حالة من الغضب في المناطق الإيزيدية في العراق على خلفية ذلك.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر إعلام عراقية، أن عدة حافلات وصلت إلى «مخيم الهول» في ريف الحسكة لنقل 100 عائلة عراقية تضم 500 فرد، إلى «مخيم الجدعة» في أطراف محافظة نينوى العراقية.
ورأى مسؤولون في الولايات المتحدة أن هذه الخطوة إشارة أمل لإعادة الآلاف من المخيم إلى ديارهم، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتد برس».
وأوضحت مواقع إلكترونية معارضة، أن عملية نقل العائلات العراقية من «الهول» جاءت بعد أن قام قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكينزي، بالتسلل يوم الجمعة الماضية إلى المناطق التي تحتلها قوات بلاده في سورية.
وبيّن ماكينزي حينها أن نقل العائلات العراقية ستكون الخطوة الأولى من العديد من عمليات إعادة اللاجئين إلى وطنهم، معتبراً أن ذلك سيكون المفتاح نحو خفض التعداد في «مخيم الهول»، وفي مخيمات أخرى في جميع أنحاء المنطقة.
وحسب إحصائية نشرتها إدارة «مخيم الهول» في تشرين الأول العام الماضي، فإنه يؤوي 17693 أسرة تضم 64373 فرداً، بينها 8209 أسر عراقية تضم 30606 أشخاص، و2778 أسرة عربية وأوروبية تضم 9544 شخصاً، إضافة إلى 6706 أسر سورية تضم 24223 شخصاً، أغلبهم من شرق الفرات، ومن بين الموجودين في «مخيم الهول» 40 ألفاً من نساء وأطفال تنظيم داعش الإرهابي، وينحدرون من 53 دولة.
في المقابل، بينت النائب العراقية الإيزيدية السابقة فيان دخيل في بيان صحفي، أمس، أن الحكومة العراقية ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، سوف ينقلون 150 عائلة من عوائل الدواعش من «مخيم الهول» في سورية إلى «مخيم الجدعة» جنوب مدينة الموصل التي تعتبر مركز محافظة نينوى، وأضافت: «رغم اعتراضنا الشديد على الخطوة ورغم كل محاولات منعها إلا أن هذه الصفقة تمت»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «المعلومة».
وتابعت: «لكن أن يتم نقل هؤلاء العوائل بمنشآت حكومية وحماية، ومرورها من داخل سنجار، فهذه إهانة كبيرة، وكبيرة جداً لجراح الضحايا التي لا تزال تنزف، وصفعة أخرى في وجه الإنسانية وفي وجه الألم الذي مازلنا نعيشه».
وطالبت دخيل القائد العام للقوات المسلحة العراقية، بمنع مرور قوافل الدواعش على أرض سنجار الطاهرة وأن يجدوا أي معبر آخر غير مقابرنا الجماعية ليمروا عليها عوائل من دفنونا أحياء.
وتعتبر سنجار معقل الإيزيديين، حيث اجتاحها تنظيم داعش في آب عام 2014 وسبى وقتل واختطف الآلاف من النساء والأطفال الإيزديين، وما زالت هناك نحو ألفي إيزيدية وإيزيدي مختطفين لدى التنظيم.
وأكد محافظ نينوى في العراق نجم الجبوري في وقت سابق وجود رفض شعبي في المحافظة لعودة عوائل تنظيم داعش من «مخيم الهول».
وأعلن قائم مقام قضاء القائم بمحافظة الأنبار أحمد المحلاوي، يوم الإثنين الماضي، رفض الحكومة المحلية لجميع الدعوات والمساعي الرامية إلى إدخال أسر مسلحي داعش من «الهول» إلى مدن الأنبار.
وبيّن المحلاوي، أن استقبال أسر إرهابيي داعش وإدخالهم إلى مدن الأنبار بمنزلة قنبلة موقوتة تهدد أمن واستقرار المحافظة لكون أسر إرهابيي داعش مطلوبين أمنياً وعشائرياً ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح لهم بالدخول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن