سورية

فونتيني يؤكد أنها وسيلة للبقاء يجب ألا تستخدم أبداً كأسلوب حرب .. «اليونيسف»: نحو 12.2 مليون شخص في سورية بحاجة إلى الوصول للمياه والصرف الصحي

| الوطن

بينت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، أن نحو 12.2 مليون شخص في سورية بحاجة إلى الوصول للمياه والصرف الصحي بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية. وحذرت من أن الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي خلال «النزاعات» حول العالم، لا تزال تعرّض حياة الملايين من الأطفال للخطر وتحرم الأطفال والأسر من الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي الحيوية.
وأشارت «اليونيسف» في تقرير لها مؤسس على تحليل الوضع القائم في 9 دول، ونشرته على موقعها في الانترنت، إلى حجم وتأثير الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي بالأطفال في تلك البلدان المتضررة من «النزاعات»، موضحة أن عدد الذين يحتاجون إلى مياه مأمونة وخدمات صرف صحي يُقدر بنحو 48 مليون شخص، من بينهم أطفال.
وعملت التنظيمات الإرهابية منذ بدء العدوان على سورية قبل عشر سنوات على استهداف البنى التحتية في المدن والمناطق السكنية في سورية، إضافة إلى استهداف مصادر مياه الشرب، وقامت بقطع مياه عين الفيجة عن الملايين من سكان مدينة دمشق وريفها.
كما يقوم الاحتلال التركي بشكل متواصل بقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة، واحتجاز مياه نهر الفرات عن سورية والعراق.
وأكد التقرير، أن حماية المياه وخدمات الصرف الصحي يعد أمراً بالغ الأهمية لبقاء ملايين الأطفال على قيد الحياة، مشيراً إلى أنه في البلدان الهشة، يكون الأطفال دون سن الخامسة أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض الإسهال بمقدار 20 مرة مقارنة بالعنف، وغالباً ما يكون الأطفال في السياقات الهشة للغاية في وضع أسوأ بثماني مرات في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة من الأطفال الذين يولدون في بيئات مستقرة ومحمية.
وأكد مدير برامج الطوارئ في «اليونيسف» مانويل فونتين، أن الحصول على المياه هو وسيلة للبقاء يجب ألا تستخدم أبدا كأسلوب حرب، وأنه عندما يتوقف تدفق المياه، يمكن أن تنتشر أمراض مثل الكوليرا والإسهال كالنار في الهشيم وغالباً ما يكون لها عواقب مميتة، وغالبا ما يُجبر الأطفال والنساء على النزوح بحثاً عن الماء، ما يعرضهم، ولاسيما الفتيات، لخطر متزايد من الأذى والعنف.
وبين التقرير، أن اليمن شهد 122 غارة جوية على البنية التحتية للمياه بين آذار 2015 وشباط 2021، وان نحو 15.4 مليون شخص من سكانه يحتاج بشكل عاجل إلى المياه الصالحة للشرب حيث يستمر وباء الكوليرا بإصابة آلاف الأطفال بالمرض كل أسبوع.
وأضاف: منذ عام 2019 شهدت دولة فلسطين 95 عدواناً ضد 142 بنية تحتية للمياه والصرف الصحي، وأن أكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون دون وصول إلى هذه الخدمات الأساسية، موضحاً أنه يعيش في العراق نحو مليوني شخص مقطوعين عن الوصول المنتظم إلى مياه الشرب المنقذة للحياة والصرف الصحي الآمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن