شؤون محلية

جرحى الجيش: بصمنا بالدم للأسد في صناديق الاقتراع كما بصمنا بأجسادنا في ساحات المعارك فداء للوطن

| اللاذقية- عبير سمير محمود

أمواج بشرية تدفقت إلى مراكز الاقتراع في محافظة اللاذقية لانتخاب رئيس الجمهورية، إذ شهدت إقبالاً كثيفاً من الناخبين في جميع مناطق المحافظة، لتتجسد إرادة السوريين في تحديد خيارهم وتقرير مستقبل سورية.
يوم تاريخي شهدته اللاذقية بمناطقها الأربع، الحفة، القرداحة، جبلة واللاذقية، تمثل بالمشاركة غير المسبوقة في العملية الانتخابية، مع توجه كافة أبناء المحافظة ممن يحق لهم الاقتراع إلى اختيار رئيس البلاد بكل شفافية.
«عين الوطن»، رصدت معظم المراكز الانتخابية في المحافظة، مدينة وريفاً، والتقت عدداً من الناخبين الذين أكدوا أنهم صوّتوا لمن يرونه ضمانة الاستقرار وصمام الأمان لسورية في الحفاظ على وحدتها وحريتها واستقلالها.
وذكر أحد الناخبين لـ«الوطن»، أنه صوّت للرئيس بشار الأسد لأنه الوحيد القادر على الحفاظ على سورية قوية منيعة بوجه مؤامرات الأعداء، مبيناً أن القائد الذي بقي مع شعبه عشر سنوات رغم ما تعرض له من ضغط يستحق من هذا الشعب أن يرد له الوفاء بالوفاء ويكون معه حتى تحقيق الانتصار التام في هذه الحرب الكونية.
مروان قرامو «والد شهيد»، أكد لـ«الوطن» أنه انتخب الرئيس الأسد لأنه من يحمي سورية ومستقبلها.
جرحى من الجيش العربي السوري أكدوا لـ«الوطن» أن خيارهم لا يحيد عمن ناضل إلى جانبهم وكان بلسماً لآلامهم، كما لكل وطنهم، مشيرين إلى أنهم بصموا بالدم لسيادته في صناديق الاقتراع، كما بصموا بأجسادهم في ساحات المعارك فداء للوطن.
بدورها ذكرت إحدى السيدات بعد وضعها مغلف التصويت في صندوق الاقتراع، أنها اختارت مرشحها الدكتور بشار الأسد ليكون رئيساً بولاية جديدة أملاً بمستقبل واعد لأولادها في بلد سيحيا من جديد بعد محاولات تدميره ليقف هذا الأسد ومعه جيشه بوجه أكثر من 120 دولة ويحققون الانتصار على مختلف الجبهات.
ناخبون من مختلف المناطق أكدوا أن الانتصار عبر صناديق الاقتراع يكمّل انتصار الجيش الباسل في المعارك على الأرض، مشيرين إلى أنهم اختاروا استكمال مسيرة البناء والإعمار مع الأسد بشار.
وذكر عدد من طلاب جامعة تشرين لـ«الوطن» أن أملهم بمستقبل واعد يكون بوجود واستمرار مسيرتهم مع القائد الأسد، مؤكدين أنه رمز العلم والقدوة لهم.
من جهتهم، قال رؤساء ومشرفون على العملية العملية الانتخابية لـ«الوطن»، أن الاقتراع تم بكل نزاهة وشفافية تجلت بحرية الناخب بالتصويت في غرفة سرية موضوعة بكل مركز، ليكون قراره حراً بتحديد من يراه مناسباً لرئاسة الجمهورية من بين المرشحين الثلاثة.
وذكروا بأن الإقبال كثيف جداً حسب التوقعات، ولم يتسن لنا أخذ قسط من الراحة جراء كثافة الناخبين في المراكز الذين أتوا من الصباح الباكر لممارسة حقهم وواجبهم الوطني في عملية الاقتراع.
محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أكد لـ«الوطن» أن الاقتراع واجب وطني وأخلاقي وشرعي لأنه استمرار لتحرير الأرض من دنس الإرهابيين وعودة عجلة الاقتصاد والموارد الطبيعية إلى الشعب.
وأضاف إن التحرير يكون بصمود السوريين مع قيادتهم وجيشهم، مبيناً أنه رغم الحصار على بلدنا إلا أن شعبنا دافع وتمسك بأرضه إلى جانب جيشه.
وأضاف إننا على موعد مع انتصار كبير في الاختيار الصحيح لمن يحمي الأرض والعرض.
عضو اللجنة القضائية الفرعية في محافظة اللاذقية أحمد قيراطة قال لـ«الوطن» إنه لا إشكاليات سجلت خلال عملية الاقتراع في مراكز المحافظة البالغة 1018 مركزاً، مبيناً أنه في أحد المراكز لم يلتحق أحد الأعضاء فتم تكليف رئيسة المركز باختيار الشخص المناسب ومن تجده ثقة للمهمة وتحليفه اليمين القانوني ليكلف بالمهمة أصولاً.
وقال: تقدم إلينا بعض الأشخاص الذين يودون تنظيم وكالة خاصة لهم كوكلاء لبعض المرشحين، وتم التوجيه بتقديم كافة التسهيلات لهم وتأمين متطلباتهم للقيام بمهامهم بصفتهم تلك والدخول لأي مركز انتخابي وممارسة النشاط وتمثيل موكليهم.
وأكد أنه تمت زيادة عدد صناديق الاقتراع والأوراق بعد أن نفدت من بعض المراكز نتيجة الإقبال الشديد، من قبل الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في جميع مراكز الاقتراع باللاذقية كما تم تزويدهم بصناديق إضافية ليتم توزيعها على المراكز التي امتلأت بها الصناديق.
وأكد أنه مع تمديد العملية الانتخابية من قبل اللجنة القضائية العليا، سيستمر العمل وفق الإجراءات المتبعة ذاتها لضمان سبرها بنجاح حتى آخر مقترع.
مفتي اللاذقية الشيخ زكريا سلواية أكد لـ«الوطن»، أن توجه السوريين لصناديق الاقتراع بشكل منقطع النظير يعطي للعالم درساً لا ينسى ورسالة بأن الشعب متماسك متكاتف مع قيادته وسيدافع عن سورية الكرامة سورية العزة.
وأضاف: إن السوريين يوم الاستحقاق أعلنوا للعالم أنهم مع القيادة مع الرئيس الأسد قلباً وقالباً من أجل غد مشرق، لأن الأسد من يدافع عن فلسطين وعن الجيش وعن أبناء الشهداء وعن الحق وأهل الحق.
رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن قال لـ«الوطن» أن طلاب الجامعة احتشدوا بالكامل بفرح واندفاع لممارسة الحق الدستوري لما فيه من أمل ورؤية بمستقبل مستقر وفيه الكثير من الأمل والعمل والتحديث والتطوير.
وأضاف حسن بالقول: كلنا يقين وأمل بمستقبل واعد ببلدنا الحبيب سورية وبشبابنا الواعي المتعلم الواثق.
رئيس فرع اتحاد الطلبة في جامعة تشرين الدكتور يوسف شاهين قال لـ«الوطن» إن تجمهر طلبة تشرين أثبت للعالم أجمع أن قرار سورية قرار وطني داخلي.
ولفت إلى أن تصويت الطلبة في الاستحقاق الرئاسي رسالة للعالم بأن خيارهم وطني معبرين عن رغبتهم بانتخاب من يمثلهم، من بقي في سورية، من حارب عن سورية وعن طلبة سورية وعن جماهير سورية وبقي بين شعبه، وهو القائد الرمز بشار الأسد.
المدارس والمشافي والنقابات المهنية والطبية واتحادات العمال والفلاحين وجميع مؤسسات الدولة وكل القطاعات، شهدت احتفالات على هامش الاقتراع لتتحول اللاذقية إلى عرس حقيقي بجميع المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن