طلبة سورية يحتشدون بالآلاف ويقولون كلمتهم في الانتخابات … وزير التعليم العالي: تؤسس لمرحلة من الاستقرار وتحقيق نصر جديد .. رئيس اتحاد الطلبة لـ«الوطن»: وفاء لدماء الشهداء ولنؤكد أننا ننتخب ونمارس حقنا الديمقراطي الذي لا يسلبه أحد

قال الآلاف من طلبة الجامعات السورية الحكومية والخاصة كلمتهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع منذ الإعلان عن فتح الصناديق لانتخاب رئيسهم، حتى وصلت رسالتهم إلى العالم بأسره متسلحين بالتصميم والإرادة رافعين شعار الآمل بالعلم وبالعمل المستمر كما أنهم رفعوا شعار «الأمل بالشباب».
حشود من الطلاب والأساتذة والعاملين والموظفين في الجامعات والمعاهد والكليات والمشافي الجامعية بمختلف أنحاء البلاد تجمعت منذ الصباح، متجهة إلى المراكز الانتخابية التي شهدت إقبالاً هائلاً من الناخبين للقيام بواجبهم الوطني تزامناً مع متابعة القيام بواجبهم المهني الخدمي على أكمل وجه والاستنفار على مدار الساعة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم قال بعد الإدلاء بصوته في المركز الانتخابي بمبنى الوزارة: إن اليوم هو عرس وطني وفرح كبير، وهو تجسيد واستكمال لصمود شعبنا خلال سني الحرب، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات تؤسس لمرحلة من الاستقرار وتحقيق نصر جديد.
ولفت الوزير إبراهيم إلى أن ما شاهدناه في المحافظات السورية كافة ما هو إلا تعبير عن حب شعبنا وإيمانه بوطنه وتمسكه بالثوابت الوطنية، مضيفاً إن السوريين لم تهزمهم الحرب ولم تغيرهم الأزمات، بل صقلت مبادئهم، وعمقت أواصر ارتباطهم بوطنهم الأم.
وقال: إن سورية العظيمة، وطن المحبة والسلام ستمضي في النهوض بأبنائها، وستنفض عنها غبار الحرب والحصار الاقتصادي ليصان صوت الإنسان فيها.
ونوه بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستستمر وستضاعف الجهود في العمل من الناحية التعليمية، والبحث العلمي لربطه بسوق العمل ودعم التعليم التقاني والمهني للمساهمة في إعمار وطننا الحبيب سورية.
وأكد الوزير أن الاستحقاق الرئاسي هو واجب وطني وحق ديمقراطي لكل مواطن عربي سوري، وهو تعبير عن انتصار سورية على الإرهاب، مشيراً إلى أن هذا اليوم هو للسوريين وحدهم أصحاب القرار في اختيار من يمثلهم، لتبقى سورية عزيزة وكريمة وموحدة.
وأشار إلى أن الاستحقاق الرئاسي هو تكريس لسيادة الدولة السورية، وانتصار سياسي يأتي استكمالاً لانتصارات شعبنا وجيشنا الباسل على الإرهاب ووفاء لشهداء الوطن.
كما بيّن أن مشاركة السوريين في الانتخابات هي حق مقدس يعبرون من خلالها عن إرادتهم الحرة وقرارهم المستقل بالتمسك بالثوابت الوطنية وبمعاني الصمود والإصرار.
مبيناً أن هذا العرس الوطني هو مناسبة مهمة جداً لأن من خلاله سيثبت السوريون للعالم أجمع مدى قوتهم وإصرارهم على تجاوز سنوات الحرب وانتمائهم لوطنهم.
وختم وزير التعليم العالي تصريحه بالقول: سنكافح بالعمل لتحقيق الأمل في الإعمار وبناء مستقبل مشرق يليق بسورية الحضارة والإنسانية والمحبة والسلام.

صوت الطلبة
وعن الحشود الكبيرة للطلبة الذين توجهوا بالآلاف في مختلف الكليات الجامعية، قالت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان في تصريح خاص لـ«الوطن» بعد الإدلاء بصوتها في المركز الانتحابي ضمن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق: اليوم صباح سوري بامتياز، وطلاب سورية كما السوريين جاؤوا بأعداد كبيرة منذ الصباح الباكر منذ افتتاح صناديق الاقتراع في كل الجامعات السورية ليدلوا بصوتهم.
وأضافت سليمان: إن الطلاب جاؤوا ليؤكدوا الانتماء لهذا البلد، مؤكدة أن يوم الاستحقاق الدستوري هو حالة شرعية، وجاء الطلاب كما المواطنين السوريين لتأكيد الانتماء، كما أن الاستحقاق هو جزء من السيادة السورية التي قدم شهداؤنا الكثير من دمائهم فداءً لها،
وختمت تصريحها بالقول: جئنا وفاء لدم الشهداء، ولنؤكد أننا اليوم طلاب سورية نقترع وننتخب بممارسة حقنا الديمقراطي الذي لا يسلبه أحد.

حشود في الجامعات
«الوطن» رصدت واقع الانتخابات في عدد من الكليات في دمشق، وأكد عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق الدكتور هيثم الطاس أن الكلية شهدت منذ ساعات الصباح إقبالاً كبيراً من الطلبة والأساتذة والعاملين للإدلاء بصوتهم في المراكز والصناديق الانتخابية وممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني.
من جانبه قال عميد كلية الاقتصاد الدكتور عمار ناصر آغا إن الاستحقاق الرئاسي من أهم الاستحقاقات في الجمهورية العربية السورية، مضيفاً: كما جيشنا انتصر على الإرهاب، كان الطلاب على موعد للقدوم والإدلاء بصوتهم الانتخابي.
وأضاف: إن للطالب والأستاذ الخيار في انتخاب من يمثلهما، مشيراً إلى الإقبال الهائل من الطلاب والأساتذة على المراكز وصناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم.
بدوره أكد عميد كلية العلوم في الجامعة الدكتور محمود قويدر أنه منذ الساعة السابعة صباحاً بدأ الطلاب والطالبات والأساتذة والموظفون بالحضور في الكليات والقدوم إلى المراكز والصناديق للإدلاء بأصواتهم. مضيفاً: إن الإقبال على الانتخابات كان هائلا وأكثر من المتوقع، مع إقبال جميع الطلبة من مختلف الأقسام، وكان الإقبال مرتفعاً.

الجيش الأبيض ينتخب
وقال مدير مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين لـ«الوطن»: العرس الانتخابي الذي نعيشه اليوم هو تتويج للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، وتأكيد على سيادة سورية وعلى التزام الرئيس الأسد بالدستور ومهله الدستورية.
وأضاف: هو رد على كل من شكك بشرعية الانتخابات، وتجلى ذلك الرد بالإقبال الجماهيري المنقطع النظير من كل فئات الشعب السوري، والذي نراه بأم المشافي «مشفى المواساة الجامعي» والذي يؤكد على أن سورية انتصرت.
كما قال مدير مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق حسام خضر: إن عرس الاستحقاق الانتخابات الرئاسي يعتبر استمراراً لمعارك الجيش العربي السوري لتحقيق سيادة سورية واستقلاليتها والحفاظ على مبادئ الدستور.
وأضاف: الانتخاب اليوم هو حق وواجب على كل مواطن أن ينتخب وأن يقبل على صناديق الاقتراع كما يتم الإقبال على ساحات القتال، وكل شخص على صناديق الاقتراع يقوم بواجب كما يقوم الجندي بواجبه بساحات القتال.
واعتبر خضر أن نجاح العملية الانتخابية له أهمية في مواجهة المشاريع التقسيمية لسورية، وأن هذه الانتخابات ستكون رسالة للعالم كله بانتصار سورية.
مضيفاً: سنكمل مشوار العمل مع الرئيس الأسد الذي صبر وناضل معنا وواجه الإرهاب والتقسيم، ورسالتنا اليوم ضمن صناديق الاقتراع.
وأكد مدير المشفى أن الكادر الطبي هو مكون أساسي من البلد وله دور كبير، وقال: إن آخر عام ونصف العام كان الجيش الأبيض الذي حارب انتشار كورونا، واليوم واجبنا يفرض علينا أن نحارب مع العملية الانتخابية حتى نوصل صوتنا لكل العالم بأننا بلد مستقل ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا شيئاً وسورية سوف تبقى أبية.
مدير مشفى التوليد الجامعي الدكتور جميل طالب قال لـ«الوطن»: نعيش اليوم مناسبة عظيمة وهي الاستحقاق الرئاسي الذي يعتبر دليلاً على انتصار سورية شعباً وقائداً، مضيفاً: ونحن اليوم في مشفى التوليد نؤكد تأييدنا الكامل ونعطي صوتنا للرئيس الأسد.
وقال مدير مشفى الأطفال الجامعي الدكتور رستم مكية لـ«الوطن»: مارس الأطباء والممرضون والكادر الإداري في مشفى الأطفال حقهم بالانتخاب وأدوا واجبهم، مضيفاً: والاستحقاق يمثل انتصاراً لدم الشهداء، وسوف نكمل إلى جانب الرئيس بشار الأسد في مسيرة بناء الوطن.