أقبل أبناء مدينة حلب بكثافة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية، ومنذ اللحظات الأولى لافتتاح صناديق الاقتراع إثر التأكد من خلو الصناديق من الأوراق وبحضور وكلاء المرشحين الثلاثة.
وأدلى محافظ حلب حسين دياب بصوته في الانتخابات الرئاسية في مركز القصر البلدي الانتخابي الذي شهد حضوراً لافتاً للناخبين منذ صباح أمس.
وأكد دياب في تصريح صحفي أن إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده «يعد تتويجاً لانتصارات سورية في كل الميادين، ويعكس إرادة سورية والسوريين في مواجهة التحديات، وتأكيداً للتمسك بالثوابت الوطنية، والاستمرار في مسيرة البناء والإعمار».
ونتيجة الإقبال الجماهيري الواسع وامتلاء الكثير من الصناديق، قررت اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات الرئاسية في حلب، تزويد العديد من المراكز الانتخابية بصناديق جديدة فارغة في المدينة والريف.
وشددت رئيسة صندوق الوحدة الثانية في المدينة الجامعية بجامعة حلب دينا مؤذن لـ«الوطن» أنه منذ تحضير صناديق الاقتراع والتأكد من محتوياتها في المدينة الجامعية، التي تضم ١٦ صندوقاً انتخابياً «أقبل الطلاب والطالبات القاطنون في المدينة إضافة إلى الكادر التدريسي وموظفي الجامعة وأعضاء نقابة معلمي الجامعة وأبناء الأحياء المجاورة للمدينة بكثافة على الإدلاء بأصواتهم من دون وجود أي عراقيل للعملية الانتخابية»، ولفتت إلى أن الانتخاب واجب وطني وانتصار كبير بعد الحرب التي شنت على سورية.
من جهتها بينت الطالبة في معهد إدارة الأعمال رغد محمد مشوا أثناء الإدلاء بصوتها لـ«الوطن» أنه من واجب كل سوري الانتخاب «لأنه تعبير عن الوقوف إلى جانب الوطن وإلى جانب رئيسنا الذي دافع عن بلدنا ببسالة، وهو ما دفع طلاب الجامعة إلى المشاركة بكثرة في الانتخابات».
وأمام مدرسة التمريض، عقدت طالباتها حلقات الدبكة على وقع الأناشيد والأغنيات التي تمجد الوطن، على حين احتشد طلاب كلية التمريض في المركز الانتخابي داخل الكلية لمنح أصواتهم لمرشحي الرئاسة، وبرز تنظيم الدور والإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا خلال إقبال طلاب جامعة حلب، التي تضم ٦٣ صندوقاً انتخابياً، على انتخابات الرئاسة في مركز كلية الطب البشري الانتخابي، وكذلك في مركز مشفى حلب الجامعي ومركز مشفى أمراض النساء التابع للجامعة.
وشهدت المراكز الانتخابية في المدينة والريف، البالغ عددها ١٢٤٥ مركزاً، إقبالاً لافتاً من الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع «للتأكيد على الحس والوحدة الوطنية لدى جميع شرائح المجتمع الذين صمموا على إنجاح الاستحقاق الرئاسي لإفشال محاولات الدول الداعمة الإرهاب في سورية للنيل منه»، وفق قول محمد عبد اللطيف (مقاول) خلال الإدلاء بصوته مع أبنائه في مركز شركة الطرق والجسور في حي الأعظمية لـ«الوطن».
وأكد محمود سلطان (مدرس)، خلال تصويته في مركز ثانوية المعري لـ«الوطن» أن الانتخاب في الاستحقاق الرئاسي واجب وطني وأخلاقي تفرضه ظروف البلد الذي واجه الإرهاب وانتصر بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وصمود أبنائه في وجه المؤامرات الخارجية التي تستهدف تفتيت البلاد وتقسيمها».
كما أقبل صناعيو حلب وعائلاتهم على الانتخابات الرئاسية «بهدف إنجاح الاستحقاق الدستوري وتحقيق أكبر نسبة مشاركة تدحض مزاعم الإعلام المغرض وتدلل على اللحمة الوطنية لأبناء الشعب الواحد والتفاهم حول رئيس البلاد»، بحسب قول الصناعي محمد صابوني بعد الإدلاء بصوته في المركز الانتخابي بغرفة صناعة حلب، بينما شهدت باقي صناديق الاقتراع في المناطق الصناعية بحلب، والبالغ عددها ١٦٠ صندوقاً إقبالاً لافتاً من الناخبين، وخصوصاً الصناعيين منهم.
وبدأ لافتاً إقبال أبناء أرياف محافظة حلب المحررة من الإرهاب على المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، حيث أقبل أهالي بلدة نبل وفي ريف حلب الشمالي خرجت تظاهرات على شكل حشود كبيرة للإدلاء بأصواتهم، تماماً كما فعل أبناء الريف الشرقي للمحافظة كما في دير حافر ومسكنة وتل عرن والسفيرة، إذ شهد مركز ثانوية دير حافر للبنات الانتخابي اصطفاف طوابير من سكان المدينة للإدلاء بأصواتهم منذ ساعات الصباح الباكر، وكذلك مركز حسان بن ثابت في مدينة السفيرة.
وتتوزع المراكز الانتخابية بواقع ٦٢٨ مركزاً في مدينة حلب مقابل ٦١٧ مركزاً في ريف المحافظة، بإجمالي ١٣٨٧ صندوقاً في هذه المراكز، حصة مدينة حلب منها نحو ٧١٩ صندوقاً على حين وصل عدد صناديق ريف المحافظة إلى نحو ٦٦٨ صندوقاً.