أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أمس، أن المشاركة الواسعة للسوريين في الانتخابات الرئاسية في الخارج والداخل تؤكد تمسك الشعب السوري باستقلال وطنه ووحدته ورفضه الخضوع لأي ضغط أو ابتزاز، مشيراً إلى أن إجراء الانتخابات في موعدها يسهم بإعادة الأمن والاستقرار وتجاوز آثار الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية على مدى السنوات العشر الماضية.
وشدّد صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو على أن إجراء هذا الاستحقاق الدستوري يعني الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وهو المبدأ الذي استهلت به جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سورية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وطالب صباغ بعض الدول بأن تسمع وترى ما عبر عنه السوريون خلال الانتخابات، وأن تحترم إرادة الشعب السوري وتضع حداً لسياساتها العدوانية وتكف عن نهج فرض الإملاءات ووضع الشروط وأن تدعم جهود الدولة السورية ومؤسساتها لتجاوز الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضيها.
وتساءل صباغ: أليس من المعيب أن تمنع بعض الدول التي تدعي الديمقراطية السوريين من التوجه إلى سفارات بلدهم لأداء واجبهم الوطني تحت ذرائع باطلة وغير قانونية تهدف إلى خدمة مؤامراتها وتغطية فشلها في تحقيق أهدافها العدوانية في سورية؟ أليس من المخجل أن يلجأ البعض في أوروبا إلى تهديد السوريين الذين يذهبون إلى مراكز الاقتراع بالطرد والملاحقة وإصدار بيانات جوفاء ضد الانتخابات وشرعيتها؟ مؤكداً أن سورية اعتادت على عباراتهم الفارغة ولن ينصت شعبها إلى هذه الدول وسيتابع مسيرته نحو القضاء على الإرهاب ووضع حد للتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.