أجلت محكمة الجنح بمدينة البويرة الجزائرية النطق بالأحكام في قضية ست متهمات بممارسة الشعوذة، وصفن بأنهن أرعبن على مدار سنوات الرجال والنساء بممارستهن أغرب أنواع الشعوذة.
وانفجرت القضية، أواخر العام الماضي، بعد أن قدّم عدد من الأشخاص شكاوى بحق المتهمات، وقد أدى التحقيق إلى توقيف سيدة مسنة يتعدى عمرها 70 عاماً، وصفت بـ«زعيمة العصابة»، وتم العثور في منزلها على طلاسم وأغراض غريبة تستعمل في السحر والشعوذة.
وخلال سماع أقوالها اعترفت بأنها تمارس الشعوذة منذ قرابة نصف قرن، كما كشفت مشعوذات من المنطقة، بينهن أستاذتان، إحداهن تدرس الشريعة الإسلامية.
وأنكرت المتهمات خلال جلسة المحاكمة، ما نسب إليهن من ممارسة للسحر والشعوذة، زاعمات أنهن يقمن بإزالة السحر، مقابل مبالغ تتراوح بين 15 إلى 50 مليون سنتيم، بينما حضر الجلسة عدد من المشتكين، الذين قالوا إن المتهمات «دمرن حياتهم»، بعدما استنزفوا أموالهم، مطالبين بالتعويض المادي، والتمس ممثل الحق العام، عقوبة 5 سنوات حبساً نافذاً بحق المتهمات.