جرت أمس الأول المباراة النهائية لمسابقة اليورباليغ بنسختها الخمسين على أرضية ملعب غدانسك في بولونيا بصافرة الحكم الفرنسي توربان، وجاءت مجريات المباراة التي جمعت مانشستر يونايتد الإنكليزي مع فيا ريـال الإسباني مثيرة للغاية، إذ تقدم فيا ريـال في الشوط الأول عبر هدافه جيرارد مورينو وأدرك الأورغوياني كافاني التعادل لليونايتد في الشوط الثاني، فانقادت المباراة لوقتين إضافيين لم يسفرا عن شيء، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي أعلنت تتويج النادي الإسباني للمرة الأولى في تاريخه، والملاحظ أن الفريقين نفذا 22 ركلة ترجيح سجلت كلها باستثناء تسديدة حارس اليونايتد الإسباني دي خيا، وهذا رقم قياسي لعدد ركلات الترجيح المسددة في المسابقات الأوروبية.
المباراة شهدت مشاركة بيدرو في صفوف فيا ريـال أساسياً ليصبح أصغر لاعب إسباني يخوض مباراة نهائية في البطولات الأوروبية بعمر 18 عاماً و218 يوماً.
وبفضل الهدف الذي سجله كافاني أضحى أكبر مسجل لليونايتد في النهائيات الأوروبية بعمر 34 عاماً و101 يوم، متجاوزاً تيدي شيرينغهام الذي سجل بمرمى بايرن ميونيخ في نهائي الشامبيونزليغ عام 1999.
المباراة هي السابعة بتاريخ البطولة التي تحسم بركلات الترجيح، والمدرب البطل أوناي إمري عزز رقمه القياسي كأكثر المدربين تتويجاً في المسابقة بأربع مرات، بينما أخفق النرويجي سولسكيار مدرب اليونايتد في أن يصبح أول مدرب نرويجي يحقق لقباً أوروبياً.
المباراة حملت الرقم ثمانية لليونايتد في النهائيات الأوروبية وخسر للمرة الثالثة، والملاحظ أن المرات الثلاث كانت أمام الأندية الإسبانية.
المباراة حملت الرقم خمسة بين الناديين في المواجهات المباشرة والمباريات الخمس انتهت بالتعادل، فحافظ فيا ريـال على سجله خالياً من الهزيمة خلال رحلة التتويج، ويحسب لنادي فيا ريـال أنه أطاح ناديين إنكليزيين في الأمتار الأخيرة، إذ سبق له أن أبعد آرسنال من نصف النهائي، وحصيلته الإجمالية هذا الموسم 12 فوزاً مقابل ثلاثة تعادلات حسم أحدها بالترجيح.
والأهم أن فريق الغواصات الصفراء حفظ ماء وجه الكرة الإسبانية واحتفل بأول لقب في تاريخه.