ثقافة وفن

فنانون سوريون يقولون كلمتهم في انتخابات الرئاسة السورية

| سارة سلامة

تحضّر العديد من الفنانين في صباح يوم الانتخاب للإدلاء بأصواتهم، يقفون على مسافة واحدة مع المواطنين، في مراكز رفعت فيها الأغاني الوطنية شعارات الاحتفال بالنصر والانتصار، مرحلة التأسيس والقيامة، بعد أن طوينا 10 سنوات عجاف، اليوم يوم كل سوري شريف يخاف على وطنه يعتز به ويثق به.
الانتخابات التي شرعها الدستور السوري جعلت من الساحات السورية مرتعاً للدبكات والرقصات والأغاني ترجمها السوريون من خلال أصواتهم حيث توافدوا منذ الصباح الباكر إلى مراكز الاقتراع.
«الوطن» في جولتها قصدت عدة مراكز انتخابية منها نقابة الفنانين وحصدت هذه اللقاءات معهم.

رمضان: الضامن الوحيد

بداية تحدث نقيب الفنانين زهير رمضان عن أهمية الانتخابات وماذا تشكل له ولسورية الغد، سورية المستقبل، وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد رمضان أن: «الانتخابات هي استحقاق دستوري وأنا كمواطن يحق لي أن أنتخب هكذا نص الدستور، وفي الوقت ذاته يعتبر هذا الحق واجباً على كل مواطن عربي سوري مؤمن بهذا الوطن، وهي مسألة بسيطة جداً ويجب علينا أن نختار الرجل الذي يمثلنا».

وأضاف رمضان: «إذا ما قمنا بجردة حساب في العشر سنوات الأخيرة من تاريخ سورية، سنشاهد سيادة الرئيس بشار الأسد أنه الضامن الوحيد لوحدة التراب السوري، وفي الوقت نفسه الحريص على استقلالية القرار السوري، وفي الوقت نفسه قام بالتحديث والتطوير، ولا ننسى عندما وصل الإرهابيون على أبواب دمشق واخترقوا بعضها كان السيد الرئيس على رأس المتصدين لهم ولم يغادر على الإطلاق هذا التراب الطيب».

وأوضح رمضان: «إنني كمواطن عربي سوري اسمي زهير رمضان يمثلني السيد الرئيس بشار الأسد، لأنه حريص على كل مواطن عربي سوري، وأعتقد أن زياراته وجولاته الميدانية لأسر الشهداء وللناس البسيطين العاديين الموجودين بالقرى والأرياف تدل على أنه رجل تربى تربية حقيقية ببيت القائد المؤسس حافظ الأسد يحمل نفس الفكر، ونفس الثوابت الوطنية والقومية، من هنا أقول وبكل فخر واعتزاز سوف أنتخب السيد الرئيس بشار الأسد، خاصة أن سورية تعيش ظرفاً استثنائياً وهي كسفينة تتلاطمها الأمواج من كل حدب وصوب، كما أن أعداءنا في الخارج يتربصون بنا، لذلك نحتاج إلى ربان حقيقي كي يقود هذه السفينة ويصل بها إلى برّ الأمان ولا أرى على الإطلاق سوى السيد الرئيس بشار الأسد في وصول هذه السفينة إلى مكانها الحقيقي والحفاظ على التراب الوطني وعلى القرار الحرّ المستقل، بشار حافظ الأسد هو رئيس للجمهورية العربية السورية وهو الأجدر وهو الأحق».

لحام: بتاريخ سورية لم يحدث إقبال كهذا

من جهته، قال الفنان «دريد لحام» خلال تغطية الانتخابات في مبنى «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون»: «بتاريخ سورية لم يحدث إقبال كهذا على الانتخابات كما حدث اليوم».

وأضاف «طبعاً بألمانيا»، و«انكلترا»، و«فرنسا»، و«أميركا» كلهم يقولون إن الانتخابات غير شرعية.. الشرعية لا تأتي إلينا من دول الغرب.. الشرعية تأتي من شعبنا وأبناء بلدنا، ولما الشعب السوري يشعر أن الانتخابات غير شرعية سيقاطعها، ولا يُقبل عليها مثل هذا الإقبال المنقطع النظير.

ويذكر أن مراكز الاقتراع افتتحت أبوابها أمام المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت في تمام الساعة 7 صباح يوم الأربعاء 26 أيار وتم تمديدها إلى عدة ساعات إضافية.

الأسعد: واجب عام

من جهته بيّن الموسيقار نزيه الأسعد أن: «الانتخابات في سورية هي واجب عام على كل مواطن عربي سوري، خصوصاً أنها تأتي في ظرف حساس جداً يمرّ به الشعب السوري العديد، هذه المرحلة التي تعتبر نقطة انعطاف نحو بلد مزدهر وكل مواطن له علاقة بهذا الشأن ويمارس حقه بكل شفافية، ونحن نعرف منذ زمن طويل أن سورية متطورة مهما مرت ببعض المطبات أو حدثت بعض الظروف الاستثنائية العامة، تستمر من خلال تماسك شعبها وتماسك قيادتها وجيشها مع شعبها لذلك نحن حريصون كفنانين على أن نكون نموذجاً من تلك النماذج التي تسعى لبناء سورية، ونمارس الحق الانتخابي الذي يعتبر واجباً على كل مواطن عربي سوري».

جمول: انتصار للحب

أما الممثلة رنا جمول فقالت: «أهنئ نفسي وأهنئ كل السوريين وأهنئ أمهات الشهداء، وأخبرهم أن دم أبنائهم لم يذهب هدراً، أنتم صبرتم وقدمتم الغالي، ومعكم استطعنا الوصول إلى مكان كان من المستحيل الوصول إليه، لولا هذه التضحيات الكبيرة ولولا دم شهدائنا وأبطالنا في الجيش العربي السوري، ولولا همة قائدنا الدكتور بشار الأسد وصموده وصبره مع الشعب السوري ومع الجيش السوري، لما وصلنا إلى هنا».

وأضافت جمول: إن «هذه الحرب البشعة والظلامية التي مرت على سورية لو حدثت على أكبر دول العالم لم تكن لتقاوم أكثر من 3 أشهر نحن صبرنا لأننا أصيلون ومترسخون في هذه الأرض، لا يوجد شيء يمكن أن يزعزع إرادتنا، وكانت هناك محاولات عديدة ليقسمونا ويكرهونا ببعضنا، ولكنهم لم يستطيعوا أن يخترقوا قوتنا، وأتوا بالإرهابيين من كل دول العالم إلا أن وحدتنا شتت شملهم، الآن السوريون يقولون كلمتهم من كل أنحاء العالم ويتمسكون ببلدهم، لأن حبهم لوطنهم سورية كبير وهي بنظرهم ليست بلداً عادياً بل هي مهد الحضارات».

واختتمت حديثها: «نحن نمر بمرحلة جديدة بعد أن انتصرنا عسكرياً وهي مرحلة الانتصار السياسي والحضاري، وانتصار للحب والأمل والعمل، ويداً بيد مع الشعب السوري والسوريين كافة بكل أطيافهم، ومع محبة رئيسنا الذي احتضن جميع السوريين بقلبه الكبير وبهمته العالية نحن معه واثقين به وبأنه سيوصل سورية لتكون منارة للكرة الأرضية كلها».

قنوع: عرس سوري

من جانبه بيّن الفنان محمد قنوع أن: «اليوم بالنسبة لنا كمواطنين سوريين قبل أن نكون فنانين هو عرس سوري، يوم الاستحقاق هو الذي نحدد فيه مستقبلنا ومصيرنا ونختار كيف سنكون فيما بعد».

وأضاف قنوع: «أنا انتخبت بالأردن وما بحقلي انتخب هون بس حبيت كون موجود مع زملائي الفنانين في هذا اليوم حتى نترحم على كل شهيد راح فداء للبلد ونقلو نحن اليوم عم نصون دمك، وقت نجي نقول صوتنا ونترحم عليك.. يكون دمك لم يذهب هدراً».

نجيب: سعيدة اليوم بالشعب السوري

وقالت الفنانة أنطوانيت نجيب إنني: «سعيدة اليوم بالشعب السوري الذي يحب بلده وأرضه، وأحب أن ينتخب الشخص الذي يرفع له رأسه في كل الدول».

ريم عبد العزيز: حق وإرادة

بدورها الممثلة ريم عبد العزيز قالت: تبين لنا أن «الانتخابات تعنينا كشعب سوري، شعب قاوم الحرب، وانتصر بفضل القيادة الحكيمة، لذلك الانتخابات هي حق وإرادة علينا، وأنا سأكمل مع سيادة الرئيس بشار الأسد وأقول له نحبك جميعاً وسنعمر سورية من جديد سوية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن