الحالة العفوية الوطنية الجماهيرية التي عبّر عنها أبناء محافظة الحسكة، إلى جانب جميع أخوانهم أبناء الوطن سورية في يوم الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية، كانت يوم نصر جديد، جاء بالتوازي مع خط الانتصارات العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية التي حققها الشعب والجيش والقائد على أعداء سورية.
وانطلاقاً من واقع محافظة الحسكة في ظل وجود الاحتلالين «الأميركي والتركي» وأدواتهما، فقد أعلن أبناء الحسكة بكلَّ مكوناتها وأطيافها الاجتماعية خيارهم الوطني والإدلاء بأصواتهم لرسم مستقبلهم الذي يرجونه لإنهاء كل أشكال الاحتلال من خلال علامات فارقة سيخلدها الوطن في سفره التليد.
«الوطن» التقت عدد من الناخبين الذين أعلنوا النصر من خلال صناديق الانتخاب ليؤكّد المواطن «المصاب» محمود أحمد الحسن أنه وكامل أسرته قالوا كلمتهم أمام صناديق الانتخاب، وأعلنوا ولاءهم ووفاءهم لمن بادلهم الحب بالحب والوفاء بالوفاء، طوال فترة الحرب على سورية، مؤكداً أن الرئيس بشار الأسد هو ضمان حاضر سورية ومستقبلها، وربان سفينتها نحو بر الأمان، لذلك كانت أصواتنا بمثابة الرصاصة القاتلة في قلوب الأعداء الذين أرادوا هلاكنا ودمارنا وتقسيم بلادنا ومحو هويتنا، ومن هنا فإننا وجدنا الضمانة الحقيقية في شخص الرئيس بشار الأسد حامي الأرض والعرض والدار، الذي يستحق ثقتنا ومنحه أصواتنا بالدم.
وبيّنت المقاتلة سورية خليف، وهي المرأة السورية ابنة القبيلة العربية التي كسرت حاجز العادات والتقاليد الاجتماعية وأول من ارتدى الزي العسكري منذ بداية الحرب الظالمة على سورية، وكانت في جميع المعارك ضد المجموعات المسلحة وفي خطوط النار الأولى إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة في صيف عام الـ٢٠١٥ أثناء تسلل مجموعات تنظيم «داعش» الإرهابية إلى الأحياء الجنوبية من مدينة الحسكة، مؤكدة أن الخيار الوطني اليوم هو الخيار الذي لم ولن يتبدل، والثقة بالدم للرئيس بشار الأسد في محلها الذي عاش إلى جانب شعبه وكان معه في كل مكان والداعم والمؤازر والسند ومصدر الأمان لهم في السراء والضراء، وقالت: لقد قلناها وأعلنا عن رأينا علناً وأمام الملأ نعم للرئيس الأسد وبالدم.
وأوضحت أم الشهيد مهند حسن الذي استشهد في منطقة «الفلاح» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي عام ٢٠١٥، إننا قدمنا للوطن فلذات أكبادنا قرباناً له، ولن نبخل بأصواتنا تجاه سيد الوطن الذي رأينا فيه الوطن والأمن والأمان والضمان الحقيقي حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن، لافتة إلى أن جميع أبناء سورية هم مشاريع شهادة وأن صناديق الانتخاب هي معركة مواجهة حقيقية لنا كمواطنين.
وقال مصابو الجيش العربي السوري: إنهم من صميم جراحهم أعلنوا الوفاء لمن علمهم معنيي الوفاء والبطولة، وقالت كلمتها أمام صناديق الاقتراع بالروح وبالدم لمن صنع مجد سورية، وحقق بفضل قيادته الجيش العربي السوري أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء.