شؤون محلية

ليالي الأفراح في المدن السورية … جرحى ومسنون لـ«الوطن»: إصابتنا وتقدمنا بالعمر لم يمنعانا من المشاركة بهذا النصر الذي زلزل أعداء الوطن

| حمص- نبال إبراهيم

لم تنم محافظة حمص (مدينة وريفاً) عشية ليلة الانتخابات فرحا وابتهاجا بمشاركتها في الاستحقاق الدستوري الكبير وانتصاراً على كل من ساوم على الشعب السوري وحاول النيل من الوحدة الوطنية.

وشهدت حمص بمختلف أحيائها وقراها احتفالات جماهيرية وتجمعات شعبية عقب المشاركة الكبيرة والواسعة بالانتخابات تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى من مساء يوم أمس «الخميس»، فقد شهدت حمص المدينة مسير سيارات ليلياً جاب المشاركون فيه مختلف أحيائها دعماً لمرشحهم الرئيس بشار الأسد، كما شهدت كل من أحياء الحضارة وكرم اللوز ووادي الذهب والزهراء وباب الدريب والمدينة الجامعية بجامعة البعث احتفالات جماهيرية وتجمعات شعبية حاشدة، رفع خلالها المشاركون أعلام الوطن وصور المرشح الأسد وهتافات عبرت عن محبتهم للوطن وللرئيس الأسد.
هذا وكانت المراكز الانتخابية على امتداد المحافظة مدينة وريفاً قد شهدت إقبالاً كبيراً وواسعاً من مختلف أطياف المجتمع الحمصي للمشاركة بعملية الاقتراع واختيار من يمثلهم ويلبي تطلعاتهم وآمالهم.
وكانت «الوطن» قد رصدت خلال جولتها على مختلف المراكز الانتخابية بالمدينة والريف عدة مشاهدات للعديد من كبار السن والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة خلال إدلائهم بأصواتهم والذين لم تمنعهم إصاباتهم وإعاقتهم وعمرهم من القيام بواجبهم الوطني والمشاركة بالانتخابات في مشهد يعبر عن صدق الوفاء والولاء للوطن.
ففي أحد المراكز الانتخابية في قرية المحفورة بريف حمص أكد بهجت عطرة من ذوي الاحتياجات الخاصة عقب إدلائه بصوته لـ«الوطن» أن إعاقته لم تمنعه من المشاركة بالانتخابات وأنه على استعداد لتقديم كل ما يمكنه لوطنه لم تمنعه إعاقته من القدوم إلى صندوق الاقتراع وانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد لرد الوفاء بالوفاء.
وفي المركز الانتخابي بمدرسة الشهيد سعد العاقل في حي وادي الذهب بينت الجريحة ملك كاخي لـ«الوطن» أنها أدلت بصوتها تعبيراً عن الوحدة الوطنية وأنها انتخبت من يحقق النصر على الإرهاب وداعميه، فيما أكدت الجريحة سهى تقلا خلال مشاركتها بالعملية الانتخابية في حي الزهراء أن كل صوت هو بمنزلة رصاصة في صدور الأعداء وأن هذا الاستحقاق الدستوري هو نصر مزلزل لكل أعداء الوطن.
وأعرب عدد من جرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة ممن التقتهم «الوطن» خلال وجودهم في المراكز الانتخابية بالمدينة والريف ومشاركتهم بالعملية الانتخابية، عن اعتزازهم بمشاركتهم التي هي انتصار يضاف إلى انتصارات الجيش العربي السوري، مؤكدين أنهم أصروا على القدوم إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا عز سورية وأسدها وليشاركوا في فرح الوطن بعد أن شاركوا في تطهيره من الإرهاب.
بدوره أكد أحد المعمرين الذين جاؤوا لممارسة حقهم الانتخابي في مركز حديدة بريف حمص الغربي، أن أهالي البلدة كباراً وصغاراً قدموا إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا من حافظ ويحافظ على سورية وعزتها وكرامتها، لافتاً إلى عمره الذي وصل إلى نحو 92 عاماً لم يمنعه من القدوم والمشاركة في هذا العرس الوطني وهذا النصر على أعداء الوطن وفاء للشهداء الأبرار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن