مشاركة لافتة من محافظة أم الشهداء … حالات إنسانية شهدتها مراكز الانتخاب
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
أكد القاضي غسان أسعد رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية في محافظة طرطوس لـ«الوطن» أن عمليات الفرز انتهت في طرطوس وتم رفع النتائج إلى دمشق لتصدر وفق الأصول القانونية عند انتهاء الفرز في كل المحافظات، مضيفاً: إن الانتخابات تمت في كافة مراكز المحافظة البالغ عددها 789 مركزاً وفق المعايير الدستورية والقانونية وإنه لم يحصل أي اعتراض أو إشكال على سير العملية الانتخابية التي استمرت منذ السابعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً بحضور وكلاء المرشحين الثلاثة.
وقال أسعد: لقد عبرت الانتخابات ونتائجها عن وعي جماهير محافظة طرطوس الكبير لثوابتها الوطنية وآمالها بمستقبل قريب يتم فيه استكمال القضاء على الإرهاب وطرد قوات الاحتلال عن الأرض السورية وإعادة سورية واحدة موحدة بأرضها وشعبها ومقدراتها وإعمار ما دمره الإرهاب وداعموه وتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي والحياتي والإنتاجي في كافة المجالات.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة في العملية الانتخابية على مستوى كافة مراكز المحافظة لم تقتصر على الشباب والرجال والنساء والذين يتمتعون بأوضاع صحية جيدة إنما شملت أعداداً كثيرة من الحالات الإنسانية والصحية التي جعلت لجان الصناديق ووكلاء المرشحين يقفون بكل احترام وتقدير وتعاطف أمام هذه الحالات التي حضرت لتدلي بصوتها وهي في قمة الاندفاع والحماس والوطنية والإصرار على التصويت بالدم للمرشح بشار الأسد.
وتمثلت هذه الحالات بجرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لاسيما من يعاني منهم شللاً رباعياً أو عجزاً يفوق الثمانين بالمئة أو حالات بتر أطراف ومن هؤلاء الأبطال (ياسين حاج بكرو-سامر أديب محمد-احمد شوكت إبراهيم-سامر علي شحود وهو أيضاً شقيق لثلاثة شهداء-سليمان محمود سليمان وشقيقه- سائر حسين- أحمد عيد وآخرون كثر) وعندما أدلى هؤلاء بأصواتهم قالوا: لقد حاربنا الإرهاب والدول التي دعمته وتجاوزنا كل الصعاب والآن أتينا لنقول نعم للقائد بشار الأسد الذي صمد وصبر وقاد الجيش والشعب في هذه المواجهة حتى يستكمل النصر ويعيد بلدنا واحداً موحداً بشعبه وأرضه ونحن على ثقة مطلقة بذلك.
ومن الحالات أيضاً الكثير من أمهات وزوجات الشهداء – ومنهن المتقدمات في السن – اللواتي أتين للمراكز وهنّ يحملن صور أبنائهن وأزواجهن الشهداء وعند التصويت كن يرفعن الصور ويقلن نصوّت حتى لا تذهب دماؤهم هدراً وحتى تتحقق آمالنا وآمال الشعب بمستقبل أفضل.
كما شارك في الانتخابات الكثير من كبار السن الذين تراوحت أعمارهم بين الثمانين والمئة عام وكان في مقدمة هؤلاء المعمر الشيخ محمد عيدة من حماسة قبلية في القدموس البالغ عمره 100 عام حيث حضر لمركز الانتخاب وأدلى بصوته للرئيس الأسد وقال: ليس لي ثقة بغيره من أجل مستقبل أولادي وأحفادي وبلدي.
هذا وقد شهدت الكثير من مناطق طرطوس يوم أمس احتفالات جماهيرية بمشاركة فنانين معروفين في إطار الاحتفال بنجاح إنجاز الاستحقاق الدستوري بشكل ومضمون أذهلا العالم.