أكد مراسل موقع «The Grayzone»، الصحفي الكندي -الأميركي، آرون ماتي، عبر نشره مقطع فيديو خلال زيارته إلى مدينة دوما، أن المزاعم التي اتهمت الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في المدينة بنيسان 2018 كانت مفبركة، وخدعة قام بها تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي الممول من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والتي تعمل عن كثب مع التنظيمات الإرهابية في سورية.
وقال ماتي، خلال مقطع الفيديو الذي نشره في حسابه على «تويتر»: «أنا في مكان ليس بعيد عن المكان حيث جرت واحدة من أكبر عمليات الخداع المؤيدة للحرب منذ حرب العراق»، وذلك حسب الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين».
وأضاف ماتي: «هذا هو المكان الذي جرى فيه في نيسان 2018 تصوير عشرات الجثث داخل مبنى وزعم الأشخاص الذين قاموا بنشر هذا الفيديو أن الضحايا تعرضوا لهجوم بالسلاح الكيميائي نفذته الحكومة السورية»، لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى عدوان جوي على سورية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وأضاف: «لكننا نعلم الآن أن حادثة دوما المزعومة كانت مدبرة».
وأوضح ماتي، أن مشاهد المستشفى التي تم تصويرها في دوما كانت خدعة، قام بها تنظيم «الخوذ البيضاء» الممول من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والتي تعمل عن كثب مع التنظيمات الإرهابية في سورية، بما في ذلك تلك التي كانت مسيطرة على هذه المدينة والمسماة «جيش الإسلام».
وبيّن أن ما جرى في دوما كان «مسرحية، لأن أكبر جهة مراقبة للأسلحة الكيميائية في العالم، أي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أتت إلى هنا وأجرت تحقيقاً ولم تجد أي دليل على هجوم بالأسلحة الكيميائية»، لافتاً إلى أنها وجدت أدلة على أن هذا الحادث كان عبارة عن «مسرحية»، ولكن النتائج التي توصلت إليها تم التلاعب بها وقمعها.
وأشار إلى أن «كبار المسؤولين في المنظمة حاولوا توجيه اللوم للمحققين وتم إخفاء الحقائق عن الرأي العام»، مضيفاً: إن هذا التستر مستمر حتى إنه بات الآن تستراً علنياً، إذ إن الدول نفسها التي شنت عدواناً على سورية من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة رشت المفتشين ومنعتهم من نشر أدلتهم.
وأكد ماتي، أن هذا التستر يسهم في إنكار العدالة للضحايا الذين قتلوا هنا، مشيراً إلى عشرات الأشخاص الذين تم تصويرهم قتلى داخل دوما.
وأضاف: إن «التستر يحرمهم من العدالة وإلى أن يتم الاستماع إلى المفتشين ومعالجة تستر منظمة الأسلحة الكيميائية بجدية، فإن هؤلاء الأشخاص سيحرمون من العدالة ولن نعرف أبداً من قتلهم حقاً وسيستمر الأشخاص الذين قتلوهم في الإفلات من جريمتهم».