سورية

رئيس الوفد البرلماني في بلاده أكد أن الانتخابات الرئاسية «ناجحة» وسيرها أبهر الكثيرين … القائم بالأعمال في السفارة العراقية لـ«الوطن»: العراق يحترم خيارات الشعب السوري

| موفق محمد

أكد القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العراقية لدى سورية، المستشار ياسين شريف الحجيمي، احترام بلاده خيارات الشعب السوري وفق الأطر الديمقراطية وبما يعود على سورية بالاستقرار وتحقيق الأمن، على حين وصف رئيس الوفد البرلماني العراقي الذي يزور سورية لمواكبة الانتخابات الرئاسية عضو مجلس النواب، كاطع الركابي، الانتخابات بـ«الناجحة»، لافتاً إلى أن عملية سيرها أبهرت الكثيرين، لناحية الإقبال الكثيف عليها والتنظيم والوضع الأمني المستتب.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال الحجيمي في رده على سؤال حول نظرة العراق إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية: «يحترم العراق سيادة الدول وينطلق في علاقاته ونظرته لشؤونها على أساس مبدأ السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان، وبناء عليه يحترم العراق خيارات الشعب السوري وفق الأطر الديمقراطية وبما يعود على سورية بالاستقرار وتحقيق الأمن».
وأوضح الحجيمي، في رده على سؤال حول نظرة العراق إلى مستقبل العلاقات بين البلدين؟، أن العراق يمتلك علاقات متميزة بجميع دول الجوار انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار وتمتين العلاقات مع المحيط الخارجي بما يخدم المصالح المشتركة.
وأضاف: «تمثل سورية واحدة من أهم بلدان الجوار وينعكس استقرارها على العراق، كما أن المشاكل ستنعكس سلباً على العراق، ودليل ذلك أن وجود الإرهاب في العراق وسورية أثر في البلدين بشكل كبير وخطير، الأمر الذي دفع العراق إلى مزيد من التعاون والتنسيق الأمني مع دمشق لتحقيق الأمن والاستقرار للبلدين وللمنطقة عموماً».
وأشار إلى أن العراق دعا من وقت مبكر إلى عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، كما تواصل مؤخراً فخامة رئيس الجمهورية برهم صالح مع فخامة الرئيس بشار الأسد وتبادلا التهاني في مناسبات عدة، إضافة إلى دعوة دولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تكرار دعوة عودة سورية إلى الجامعة العربية، موضحاً أنه وفي السياق ذاته دعا وزير الخارجية فؤاد حسين إلى إيجاد آليات حوار بين الدول المؤثرة في الوضع السوري، لتحقيق الاستقرار فيها، وأن الوضع غير المستقر في سورية يؤثر سلباً في الوضع العراقي.
وأشار الحجيمي إلى الوفد البرلماني العراقي الموجود في سورية لمواكبة الانتخابات الرئاسية التي جرت أول من أمس الذي يتكون من سبعة من أعضاء مجلس النواب العراقي، وذلك بدعوة كريمة من مجلس الشعب السوري.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد رئيس الوفد البرلماني العراقي الذي يزور سورية لمواكبة الانتخابات الرئاسية، أن عملية سير الانتخابات أبهرت الكثيرين، لناحية الحشود الكبير من السوريين التي تدفقت إلى مراكز الانتخاب، وكذلك لناحيتي التنظيم والوضع الأمني المستتب، إذ لم يحدث أي مساس أمني في كل المناطق.
وأضاف: «هذا يدل على أن هناك إقبالاً حقيقياً من الشعب السوري على موضوع الانتخابات، وإصراراً كبيراً لديه على مواصلة جهاده وإكمال المشوار في التصدي للمؤامرة التي بدأت منذ عشر سنوات بهدف إرغام الشعب السوري على العدول عن ثوابته وأن يكون ذيلاً لبعض الدول أو الاتجاهات، لكن الشعب السوري دلل على أنه مبدئي ويجاهد من أجل وحدة سورية والحفاظ على النظام السوري الموجود حالياً برئاسة الرئيس بشار الأسد».
وندد الركابي بالانتقادات التي وجهتها دول غربية لهذا الانتخابات، وقال: «هذه الانتقادات ليست جديدة، فهي موجودة سواء حدثت الانتخابات أم لم تحدث»، وأضاف «لو لم تحدث الانتخابات لكانت الانتقادات أكبر وسيقولون إن النظام أخفق في إجرائها، وعندما حدثت الانتخابات وكانت ناجحة اغتاظ الجميع من هذا النجاح».
وتابع «لذلك أتصور، أن هناك نجاحاً كبيراً جداً للسياسة السورية، وإصراراً وتلاحماً بين الشعب والحكومة من أجل أن تبقى سورية موحدة وسهماً في عيون كل الأعداء».
ولفت الركابي إلى أن العلاقات السورية العراقية علاقات تاريخية، ولذلك يجب أن تكون متطورة وأن تتحدى كل ما يحاك ضدها، مشيراً إلى أن هناك مؤامرات لكي لا تكون علاقات وطيدة بين البلدين سواء بين الشعبين أم الحكومتين، مشدداً على أنه يجب أن يكون هناك إصرار من الحكومتين على تمتين هذه العلاقة من أجل الوقوف في وجه كل التحديات المشتركة التي تواجه الحكومتين والشعبين، وبالتالي يجب أن يكون هناك دائماً تلاحم وتشاور بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن