السوريون يعلنون انتصارهم.. من قلعة دمشق … بعد غياب .. سلطان الطرب جورج وسوف يشعل سماء دمشق طرباً وحباً
| سارة سلامة - ت:طارق السعدوني
من قلعة دمشق حيث تتلاقى القمم والقامات، عند انحناءات حجارتها التي لطالما شكلت سداً منيعاً لدمشق طوال السنين، صدحت أصوات السوريين بصيحات النصر احتفاء بفوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية معلنين أن سورية ستبقى صامدة في وجه كل الغزاة.
وعلى أسوار القلعة تجمعوا موشحين بالعلم السوري وبصور القائد الأسد يهتفون بنشيد النصر ويبعثون رسائل إلى العالم كله، إنهم هم السوريون بكل هذه الإرادة والقوة ما زالوا إلى الآن مصرين على رسم معالم حضارتهم إلى السنوات القادمة والأجيال علها تعرف حقاً معنى البطولة والإباء.
مناسبة مهمة وخاصة
وفي حفل فني قدمه النجم فادي صبيح وضم عدداً كبيراً من نجوم الدراما والفن الذين أضفوا على المكان جمالية خاصة منهم: «أيمن زيدان، أمل عرفة، ديمة قندلفت، حسام تحسين بك، محمد الأحمد، لينا حوارنة، معن عبد الحق، انطوانيت نجيب، زهير عبد الكريم، أمية ملص». كانوا موجودين بجانب الجمهور يحملون راية النصر ويهتفون أجمل الأغاني التي ترسم معالم النصر.
وبالرغم من أن الساحات على امتداد الوطن امتلأت بالناس والأغاني والحفلات وأشعلت صيف سورية المشرق، بعد ويلات من الحرب اليوم نزل الجميع ينفضون عنهم مرارة الحزن واليأس، ويستبشرون بمستقبل أفضل وحياة مليئة بالحضارة والنجاح والتفوق..
إلا أن حفل قلعة دمشق كان له وقع خاص لخصوصية المكان ربما ولخصوصية الأشخاص حيث قدم الحفل النجم فادي صبيح الذي يعد وجوده كفيلاً برسم الابتسامة والتفاؤل عند السوريين، وبالأغاني الوطنية والدبكات افتتح الحفل، ليصعد بداية المطرب الشعبي علي الديك الذي يتمتع بقاعدة شعبية لدى الجمهور ولديه زخم من الأغاني الساحلية التي تشعل الأجواء والحماسة، وغنى وصدح بأجمل الأغاني التي لم تخل من الأغاني الوطنية مشعلاً الأجواء.
مدرسة فنية لا تشبه أحداً
ومع كل فاصل كان الجمهور بانتظار الوسوف سلطان الطرب وينادي له، إلى أن اعتلى المسرح برقيه وحبه مرحباً بجمهوره وناسه وأهل بلده، ربما ما يميز هذا الفنان السوري الذي لمع اسمه في سماء الفن واستطاع أن يشكل حالة ومدرسة فنية لا تشبه أحداً، أن مشاعره غالباً ما تطغى على وجهه وعاطفته واضحة وحبه الكبير لوطنه وإنسانيته ربما تنطق عنه دون أن يتحدث ليحيي المكان ويلفت الأنظار فالجمهور يتوق للقياه بعد غيبة أبعده فيها المرض عن محبيه، إلا أنه لم يفوت هذه المناسبة الوطنية، وبالرغم من وضعه الصحي يأبى إلا أن يحتفل وأن يكون موجوداً وله حضوره. في المكان الذي يحب ويفضل، وبين الناس الذين لطالما عشقوه وعشقوا فنه، وشكلوا لأجله حزباً خاصاً يطلقون عليه «محبي الوسوف»، وخاصة مع هذه المناسبة الخاصة عند السوريين وانتصار القائد بشار الأسد في ولاية جديدة، لن يدعها تمر هكذا.
وما أن بدأ يغني حتى تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي فهو بعد غياب يعود إلى جمهوره ويشعل سماء دمشق مجدداً بحضوره وفنه الراقي، وغنى مجموعة من أبرز أغانيه التي لاقت صدى كبيراً عند الجمهور وعدداً من الأغاني الوطنية ومنها:
«تسلم للشعب أبو حافظ، يا بياعين الهوى، بتحاسبني على غلطة، روح يا روح الروح، الهوى سلطان، بستنا باليوم».