دراسة مشروع لإرواء القرى العطشى في ريف حلب الجنوبي … رعد: يؤمّن مياه الشرب لأكثر من 120 تجمعاً سكانياً يقطنها نحو 200 ألف نسمة

كشف وزير الموارد المائية تمام رعد عن التعاقد مع الشركة العامة للدراسات الهندسية لدراسة مشروع إرواء القرى العطشى في ريف حلب الجنوبي منطقة المطخ.
وأكد رعد في تصريح خاص لــ«الوطن» أن هذا المشروع من المشاريع الإستراتيجية في محافظة حلب، وتعمل الحكومة على تنفيذه فور انتهاء الدراسات الفنية المطلوبة والتي بدأت بها الشركة العامة للدراسات الهندسية، حيث يحظى بالأولوية في إطار مشاريع تأمين مياه الشرب.
وبيّن أن أهمية هذا المشروع تأتي من كونه سيؤمن مياه الشرب لأكثر من 120 قرية من قرى ريف حلب الجنوبي، التي تعاني كثيراً من العطش بسبب عدم وجود مصدر مائي يغذي هذه التجمعات، إضافة أن بعض هذه القرى صغيرة ومتباعدة.
وأوضح وزير الموارد أنه سوف يتم إنجاز الدراسة خلال تسعة أشهر، وتشمل هذه الدراسة تقييم الواقع المائي لمدينة حلب وريفها، وإعداد وتقديم دراسة تنفيذية لمنظومة تغذية قرى الريف الجنوبي لمدينة حلب (قرى المطخ) بمياه الشرب من مصدر مائي ثابت، متضمنة كافة مكونات المنظومة المائية من المصدر المائي وصولا إلى خزانات تغذية للتجمعات السكانية المستهدفة بالمشروع، وتبلغ كلفة دراسة المرحلة الأولى من المشروع 285 مليون ليرة سورية.
وقد وضعت الوزارة ضمن إستراتيجيتها البدء بالتنفيذ مباشرة بعد انتهاء الدراسة، بهدف تأمين مياه الشرب لأبناء هذه المنطقة التي عانت من العطش لفترات طويلة وأطلق عليها اسم القرى العطشى.
وعن تأمين حاجة أبناء هذه القرى من مياه الشرب في الوقت الحالي وسابقا بين رعد أن أبناء هذه القرى كانوا يضطرون لجلب المياه من مناطق بعيدة بواسطة الصهاريج، وهناك خمس قرى تقع في تلك المنطقة يوجد فيها آبار تتبع للموارد المائية، يتم الاستعانة بها في تعبئة بعض الصهاريج.
وأكد رعد أن مشاريع تأمين مياه الشرب تحظى باهتمام كبير من الحكومة ووزارة الموارد المائية لجهة إيصالهــا إلى كل مواطن، وكذلك لجهة ضمان موثوقية هذه المياه من خلال التدقيق في مصادرها ومراقبتها، للتأكد من سلامتها من خلال إجراء التحاليل على مدار الساعة في مخابر مؤسسات مياه الشرب ومخابر الهيئة العامة للموارد المائيــة والمديريات التابعة لها.