احتفاءً بذكرى يوم قوى الأمن الداخلي المصادف في التاسع والعشرين من شهر أيار، زار اللواء محمد الرحمون وزير الداخلية ومعاونوه وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي ضريح شهداء قوى الأمن الداخلي في مقبرة الدحداح بدمشق وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
ووضع وزير الداخلية إكليلاً من الورود على الضريح تخليداً لليوم الوطني الذي ضحى فيه أبطال حامية البرلمان من رجال الشرطة والدرك بأنفسهم للدفاع عن البرلمان.
وفي تصريح للصحفيين بيّن وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون أن هذه الزيارة جاءت إحياءً لذكرى شهداء قوى الأمن الداخلي من رجال الشرطة والدرك الذين رفضوا الانصياع لأوامر المستعمر الفرنسي وأداء التحية للعلم الفرنسي وهو ينزل من على السارية، حيث أقدمت قوات الاستعمار الفرنسي على قصف مبنى البرلمان واقتحموه وقتلوا من بقي فيه على قيد الحياة.
وبيّن اللواء الرحمون أن ما فشل به أعداء سورية في الماضي لم يستطيعوا تحقيقه خلال السنوات العشر من الحرب والإرهاب والحصار الاقتصادي الذي فرضوه على الشعب السوري.
لافتاً أن ما حدث يوم الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية كان دليل فشلهم حيث خرج الشعب ليقول لهم لا لمخططاتكم ونعم لوطننا، مؤكدين أن سورية ستبقى كما عهدها الجميع قلعة قوية وصامدة في وجه المعتدين.
يشار إلى أن البرلمان السوري تعرّض في ٢٩ من أيار عام ١٩٤٥ لنيران المستعمر الفرنسي لرفض حاميته أداء التحية للعلم الفرنسي حيث قام المستعمر الفرنسي بقصف البرلمان وقتل حاميته والتمثيل بجثثهم.