الأخبار البارزةشؤون محلية

316 ألف طالب يتوجهون اليوم لأداء امتحانات شهادة التعليم الأساسي منهم 10 آلاف من المناطق الساخنة … وزير التربية لــ«الوطن»: طلاب جاؤوا من لبنان .. والأسئلة شاملة والاتصالات ستقطع مثل السنوات السابقة

| محمود الصالح

أكد وزير التربية دارم طباع عن انتهاء الاستعدادات المطلوبة كافة لبدء الامتحانات العامة في البلاد للشهادتين التعليم الأساسي والثانوية العامة والفنية.
وبيّن طباع في تصريح خاص لـ«الوطن» أن مديريات التربية وفرت كل مستلزمات العملية الامتحانية التي تبدأ اليوم بالنسبة لشهادة التعليم الأساسي، حيث يبلغ عدد المتقدمين لشهادة التعليم الأساسي 310731 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات السورية، ويأتي العدد الأكبر في عدد المتقدمين في ريف دمشق 55937 طالب وطالبة، والعدد الأقل في إدلب 832 طالباً وطالبة، وسيقدمون امتحاناتهم في مدينة حماة من خلال تخصيص 9 مراكز لأبناء محافظة إدلب. مشيراً إلى أنه تم إعداد المراكز الامتحانية لاستقبال الطلاب وتحديد الكوادر اللازمة لعمليات المراقبة، والإشراف وإدارة العملية الامتحانية، وتم توزيع طلاب التعليم الأساسي إلى 2528 مركزاً امتحانياً على مستوى القطر.
وأوضح أن طلاب شهادة التعليم الأساسي الشرعية الذين يبلغ عددهم 5390 طالب وطالبة أغلبهم في محافظة دمشق بعدد يصل إلى 2662 طالباً وطالبة واقلهم في القنيطرة 20 طالباً، على حين لم يتقدم لامتحانات الشهادة الإعدادية الشرعية أي طالب من محافظات السويداء والرقة وإدلب، ويصل عدد مراكز شهادة التعليم الأساسي 33 مركزاً في جميع المحافظات.
وعن عملية استضافة الطلاب من المناطق الساخنة بين وزير التربية أن وزارة التربية تتعامل مع جميع الطلاب في البلاد على قدم المساواة، ولذلك فقد وفرت الوزارة كل الإمكانيات لطلابنا المقيمين في المناطق الساخنة كل إمكانيات الراحة لإتاحة الفرصة لهم لتقديم امتحاناتهم بكل سهولة، ومنحهم ذات الفرصة الممنوحة لباقي طلاب البلاد، حيث تم توفير الباصات لهم لنقلهم من المعابر التي قدموا منها إلى مراكز إقامتهم، التي تم توفير الإقامة والإطعام فيها، إضافة إلى توفير قاعات في كل مركز إقامة يتم من خلاله تقديم الدعم في منهاج الامتحان، حيث يقوم خيرة المدرسين بإعطاء هؤلاء الطلاب ساعات في كل المواد التي سيمتحنون فيها.
وبين أن عدد الطلاب المستضافين في مراكز الاستضافة بلغ 10175 طالباً وطالبة العدد الأكبر منهم في محافظة حلب والذين قدموا من المناطق الساخنة وعددهم 5185 طالباً منهم 2750 طالبة، أعد لهم 28 مركزاً استضافة في مدينة حلب بكل ما تحتاجه من مستلزمات.
وفي الرقة هناك 2500 طالب منهم ما يقارب ألف طالبة في 10 مراكز ومن إدلب سيتم استضافة 810 طلاب منهم 416 طالبة في 4 مراكز موجودة في حماة، ومن دير الزور 1552 طالباً منهم 688 طالبة موزعات على 4 مراكز امتحانيه. وبين وزير التربية أن هناك استضافة لطلاب سوريين مقيمين في لبنان حيث يتم استضافة 65 طالباً في ريف دمشق و63 طالباً في دمشق قدموا من لبنان بعد أن نسقت وزارة التربية مع وزارة الداخلية لدخولهم لأداء امتحاناتهم ومن ثم العودة إلى مركز إقامتهم.
وأبدى وزير التربية أسفه الشديد لأن المجموعات المسلحة في إدلب حتى الآن لم تسمح لطلاب محافظة إدلب المسجلين على الامتحانات من مناطق سيطرتهم بأن يخرجوا، رغم أن وزارة التربية أعدت لهم كل الظروف والأجواء المناسبة للتقديم، لكن لم يتم السماح بخروجهم رغم كل الجهود التي بذلها الأصدقاء والمنظمات الدولية.
وحول موضوع قطع الاتصالات أوضح الطباع أن عملية قطع الاتصالات ستجري في المواعيد ذاتها التي كانت تجري في السنوات السابقة.
وعن أسئلة امتحانات هذه الدورة بين الطباع أنه تمت مراعاة وضع الأسئلة لتناسب الطالب الوسط في الاجتهاد وهي أسئلة شاملة وتناسب جميع الطلاب، وتمت دراستها بشكل دقيق لكل المستويات، وعن توفير المستلزمات اللوجستية للعملية الامتحانية بيّن وزير التربية أنه منذ أسبوعين تقوم وزارة التربية بالعمل مع الإدارة المحلية ومديري التربية لتـأمين احتياجات المركز كاملة بهدف توفير أفضل الأجواء الامتحانية للطلاب ومنها وسائل النقل والقرطاسية ومستلزمات المراكز والزج بكل الآليات في وزارة التربية لمصلحة العملية الامتحانية.
وحول الإجراءات الاحترازية في المراكز فيما يخص وباء كورونا بين الطباع أنه تم تعقيم كل المراكز، وستجري هذه العملية بشكل يومي، وكذلك توفير معقمات الأيدي للطلاب وأجهزة فحص الحرارة في كل مركز، وتم وضع غرفة صحية في كل مركز لوضع الطلاب المصابين بكورونا فيها وتكون حالاتهم مثبتة من خلال تقرير رسمي بإجراء تحليل pcr وتجري عمليات الرقابة والرعاية الصحية لهم ومنع اختلاطهم مع باقي الطلاب.
وفي السياق ذاته وصلت الدفعة الأولى من الطلاب السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية إلى محافظة ريف دمشق لأداء امتحاناتهم العامة.
وأكد مدير التربية ماهر فرج في تصريح له استقبال ١٧٠ طالباً وطالبةً من شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، قادمين من الأراضي اللبنانيّة عند المعبر الحدودي، ومن المتوقّع وصول الدّفعة الثانية لاحقاً. لافتاً إلى أنه تم استكمال كل التجهيزات اللازمة في مراكز استضافة هؤلاء الطلاب بالتعاون مع محافظة ريف دمشق، والهلال الأحمر العربي السّوري مع عدد من المنظمات.
ويأتي هذا الإجراء ضمن حرص الدّولة السّورية على مستقبل أبنائها السّوريين سواءً كانوا داخل الوطن أم خارجه لتأمين الخدمة التعليميّة بأفضل صورها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن