أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو هاجم رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينيت، متهماً إياه بالانضمام إلى اليسار السياسي لخدمة طموحه في أن يصبح رئيساً للحكومة.
وكشفت مصادر صحفية إسرائيلية عن حصول تقدم في مساعي تأليف حكومة بديلة للحكومة الحالية التي يترأسها نتنياهو.
وذكرت القناة «12» الإسرائيلية، أن بينيت وافق على الانضمام إلى حكومة ائتلافية تضم أحزاباً يمينية ويسارية ومن الوسط يتزعمها «بينيت» أوّلاً لعامين، وبعدها يتسلم رئاستها زعيم حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد.
وأعلنت «i24news» الإسرائيلية، أن نتنياهو هاجم، أول من أمس الجمعة، بينيت، متهماً إياه بالانضمام إلى اليسار السياسي لخدمة طموحه في أن يصبح رئيساً للحكومة، قائلاً: «قدّمنا لحزب «يمينا» مبادرة اتفاق جديدة تضمن تنازلات كبيرة غير مسبوقة. كل ذلك بهدف منع إقامة حكومة يسارية».
وأضاف نتنياهو: «بينيت يتجه إلى اليسار»، مشيراً إلى أن «هذا يتعارض مع كل المبادئ والتعهدات المعلنة للكتلة اليمينية، وضد كل ما هو ضروري لحماية مستقبل دولتنا».
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، تصريحات نتنياهو جاءت بعد أن أبرم بينيت صفقة ائتلافية مع رئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد، الرئيس الفعلي للكتلة المناهضة لنتنياهو.
من جهة أخرى، أعلن حزبا «هناك مستقبل» و«العمل»، التوصل إلى اتفاق ائتلافي في إطار سعي لابيد، إلى تشكيل حكومة من خلال «كتلة التغيير».
وفي موازاة ذلك، تعالت توقعات بانضمام حزب «يمينا»، برئاسة نفتالي بينيت، إلى حكومة كهذه، بحيث يتناوب على رئاستها الأخير ولابيد.
ويقضي الاتفاق الائتلافي بين لابيد ورئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، وفقاً لموقع «i24news»، أن «تتولى ميخائيلي حقيبة المواصلات أو حقيبة الأمن الداخلي وأن تكون عضواً في لجنة تعيين القضاة وسيكون لهذا الحزب عضوان في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت» ويحصل على رئاسة لجنة العمل والرفاه في الكنيست».
وجاء في بيان صادر عن الحزبين أنهما اتفقا على الخطوط العريضة للحكومة، وعلى عدد من الحلول الاقتصادية الاجتماعية، بينها أن «الحكومة ستعمل من أجل تعزيز الأمن الشخصي لجميع المواطنات والمواطنين وتعزز وحدات الشرطة وتشكيل وحدات لاجتثاث الجريمة في الحيز القروي وفي المجتمع العربي»، وفق ما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة للمرة الثالثة خلال عامين، حيث انتهت فترة تفويضه من الرئيس رؤوفين ريفلين.
وحصل نتنياهو الذي يحاكم بتهمة الفساد على تكليف من ريفلين مدته 28 يوماً لتشكيل الحكومة بعد انتخابات 23 آذار التي كانت رابع انتخابات غير حاسمة في أقل من عامين.