عربي ودولي

المنفي لسعيد: المرحلة الحالية شديدة الخطورة والتعاون الأمني بين ليبيا وتونس أولوية

| وكالات

بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي مع الرئيس التونسي قيس سعيد، طيفاً من المسائل الملحة المطروحة على أجندة العلاقات الثنائية بين بلديهما.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الذي وصل تونس أمس السبت بزيارة رسمية، في تصريح مشترك مع سعيد، أن المشاورات بينهما تناولت كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، بينها التعاون الأمني، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تعد شديدة الخطورة، خصوصاً على مستوى المنطقة.
وأضاف: «لا بد أن يكون هناك استقرار أمني، والبعد الأمني هو أهم الأبعاد التي لا بد من أن يتم التركيز عليها، فأمن ليبيا من أمن تونس والعكس صحيح».
وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي إنه استعرض أمس مع الرئيس التونسي عدة قضايا محلية ودولية، وبحثا التعاون الثنائي في عدة مجالات، منها الاقتصاد وتبادل العمالة بين الدولتين.
وأضاف المنفي: إن مشاوراته أمس تناولت أيضاً الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وكيفية دعمها في هذه الفترة، والتعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي، ومعالجة المشاكل التي يعاني منها مواطنو ليبيا وتونس في أراضي بعضهما بعضاً.
كما أشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى أنه ناقش مع الرئيس التونسي تسهيل التواصل والتنقل بين مواطني البلدين وكيفية تذليل المصاعب عن طريق اللجان المشتركة.
وشكر المنفي تونس على ما قدمته من الدعم إلى ليبيا في السنوات الأخيرة، وثمن إسهام رئيسها قيس سعيد في عمل منتدى الحوار الوطني الليبي الذي تمخض عن الحكومة والمجلس الرئاسي الانتقاليين في ليبيا، مشيراً إلى أن سعيد كان أول رئيس زار ليبيا بعد انتخاب السلطة الجديدة.
بدوره، أشار الرئيس التونسي قيس سعيد إلى أهمية التعاون بين تونس وليبيا، واصفاً إياهما «شعباً واحداً وعائلة واحدة»، مضيفاً: «لقد خسرنا الكثير في العقود الماضية، ولم يعد هناك وقت لخسائر أكبر».
وتعهد سعيد بمواصلة العمل من أجل تحقيق تطلعات شعبي البلدين ومساعدة الليبيين في إعادة بناء مؤسساتهم وتأمين المرحلة الانتقالية واختيار من يمثلهم من دون وصاية.
وتأتي زيارة المنفي بعد زيارة أجراها سعيد إلى ليبيا في نيسان الماضي، التقى خلالها كلاً من المنفي ونائبيه ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وجرت خلالها مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي سياق منفصل أعلن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أمس حسب موقع «روسيا اليوم» عن التحضير لفتح معبر الدبداب الحدودي بين الجزائر وليبيا، وكذا العمل على إعادة فتح الخط البحري بين البلدين لنقل السلع والبضائع.
وجاء تصريح بوقادوم خلال إشرافه على افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي المنعقد بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة.
وأوضح الوزير أن الجزائر بصدد وضع آخر الترتيبات اللوجيستية والتقنية بالتنسيق مع الجانب الليبي، من أجل تنفيذ تعليمات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، القاضية بفتح المعبر الحدودي الدبداب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن