صرح السيناتور الروسي، أليكسي بوشكوف، أن الولايات المتحدة تقلل حدة تصريحاتها المعادية لروسيا، وذلك لتلافي إثارة غضب روسيا قبل قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن التي ستعقد في 16 حزيران القادم.
وفي تعليقه على التصريح الأخير للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، الذي قال فيه إن البنتاغون «لا يعتبر روسيا عدواً»، ذكر بوشكوف أن العديد من الساسة والعسكريين الأميركيين وصفوا روسيا في أثناء رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنها دولة معادية، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، كرر هذه الفكرة في كانون الأول الماضي أيضاً.
ويرى السيناتور الروسي أن ممثل البنتاغون يحاول حالياً تصحيح ذلك قبل القمة المرتقبة للرئيسين الروسي والأميركي في جنيف.
وكتب بوشكوف على صفحته في «تيلغرام»، أمس السبت: «يبدو أنهم يحاولون قبل القمة المقبلة تقليل حدة التصريحات المعادية لروسيا، فقد وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي روسيا منذ عدة أيام بأنها خصم للولايات المتحدة، لكن مفهوم «العدو» حذف من التصريحات الرسمية، ومن الواضح أن البيت الأبيض لا يريد إثارة غضب الكرملين».
وأفاد المكتب الصحفي للكرملين سابقاً بأن قمة بوتين- بايدن ستعقد في 16 حزيران القادم في جنيف، ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان خلالها مسائل الاستقرار الإستراتيجي ومكافحة جائحة كورونا وأهم المسائل الدولية والنزاعات الإقليمية.
على خط مواز، عبرت كبيرة الاقتصاديين بمركز الاتصالات الاقتصادية الدولية في الصين، جين وانلينغ، عن اعتقادها أن القمة المرتقبة بين بوتين وبايدن لا تؤثر في العلاقات الروسية الصينية.
وقالت وانلينغ في حديثها لوكالة «تاس» الروسية، أمس السبت: «أظن أن القمة المقبلة للرئيسين الروسي والأميركي حدث مهم سيؤثر إيجابياً في الوضع في العالم».
وأشارت إلى أن المحاولة المحتملة لواشنطن لتغيير الوضع والتأثير في موسكو لن تؤدي إلى أي تغيرات في النهج الإستراتيجي للقيادة الروسية، وقالت: «إن الرئيس الروسي سياسي ذو خبرة، ولن يغير نهجه تحت الضغط الأميركي».
وذكرت الخبيرة أن الصين وروسيا تضمنان السلام والاستقرار على الساحة الدولية وتساعدان في استئناف الاقتصاد العالمي بعد جائحة فيروس كورونا. وتابعت: «لدى دولتينا مجال واسع للتعاون في اتجاهات كثيرة»، مشددة على «الشراكة الإستراتيجية الثابتة وغير القابلة للكسر» بين موسكو وبكين.