استهداف قاعدة الملك خالد بطائرتين مسيّرتين والإصابة دقيقة … محمد الحوثي: إذا لم يتوقف العدوان السعودي فسنصيب المملكة بالشلل التام
| وكالات
في ظل استمرار عدوان التحالف السعودي والحصار على اليمن، حذّر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي السعودية من ضربات موجعة وكبيرة ومن شل المملكة وإفلاسها مادياً إذا لم توقف عدوانها وحصارها على اليمن.
وأكد الحوثي وفق ما نقل عنه موقع «الميادين» أنه «ما لم يتحقق السلام ستستمر عملياتنا في العمق وسيكون الرد أقسى مما هو حاصل».
وتوجه الحوثي للسعودية محذراً: «نحذرهم من الوجع الكبير والمعادلة اليوم لم تدخل في كل أبعادها مرحلة الوجع الكبير»، وأضاف إنه «إذا تحقق ما تحدث عنه القائد عبد الملك الحوثي من وجع كبير، فسيصيب السعودية بالشلل التام والإفلاس المادي»، واعتبر أن «الأميركيين والسعوديين كلهم يسيرون أو يتقمّصون دور الميسر الذي هو المبعوث الدولي».
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن شدد في الختام على أنه «إذا لم تكن هناك جدية في إيقاف العدوان وفك الحصار فلن يتحقق السلام».
وأشار الحوثي أن العملية في خميس مشيط ليست سوى بداية لعمليات أوسع، مضيفاً إن عملية القوات المسلحة اليمنية في جيزان استهدفت مواقع مهمة للتحالف السعودي.
وكتب الحوثي في تغريدة أول من أمس، أنه «سبب إخفاق السلام في اليمن تمثيل دور الميسر من ذوات القرار بدول العدوان في الظاهر والرفض لأي نتيجة بلسان مرتزقتهم أمام أي حلول».
كلام الحوثي يأتي بعد استهداف القوات المسلحة اليمنية قاعدة الملك خالد أمس السبت بطائرتين مسيرتين بإصابة دقيقة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: إنه تمّ تنفيذ «عملية هجومية لسلاح الجو المسير استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بطائرتين قاصف 2k وكانت الإصابة دقيقة»، معتبراً أن «هذا الاستهداف يأتي في إطار حقنا المشروع والطبيعي في الرد على العدوان وحصاره المتواصل على شعبنا العزيز».
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه اعتداءات التحالف السعودي على المدنيين في اليمن، حيث استشهد 3 مدنيين من جراء قصف مدفعي لقوات التحالف السعودي، على منطقة الرقو بمديرية مُنَبِّه الحدودية مع جيزان السعودية غربي محافظة صعدة شمال اليمن.
وشنت مقاتلات التحالف السعودي 8 غارات جوية على مديرية صرواح لإسناد قوات الرئيس هادي في التصدي لهجمات قوات حكومة صنعاء.
في حين أعلنت القوات المسلحة اليمنية تحرير أكثر من 40 موقعاً عسكرياً في محور جيزان السعودي والسيطرة عليها بالكامل في عملية هجومية واسعة شاركت فيها مختلف الوحدات القتالية.
وأكد الإعلام الحربي اليمني أن قوات الجيش واللجان سيطرت على عشرات المواقع في محور جيزان وأن النوعية للعملية العسكرية التي نفذت في وقت سابق، أدت إلى دحر قوات الجيش السعودي ومرتزقة الجيش السوداني ومرتزقة العدوان المتمركزة فيها وتكبيدهم خسائر فادحة في العديد والعتاد، مشيراً إلى أن المشاهد النوعية ستنشر خلال الساعات المقبلة.
من جانب آخر وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» اعتذاراً إلى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في حكومة صنعاء، على خلفية إيصال المنظمة الأممية مساعدات عليها خرائط تعترف بالاحتلال الإسرائيلي وأخرى عليها علم بريطانيا الاستعمارية.
وكانت اليونيسف قد حاولت إدخالها عبر ميناء الحديدة بتاريخ 21 نيسان من العام الجاري، وتتألف شحنة المساعدات من 500 مجموعة من أدوات مدرسية في صندوق حاويات قام مجلس الشؤون الإنسانية بصنعاء بإيقافها بعد وصولها ميناء الحُديدة غرب اليمن.
وفي رسالة موجهة من الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف فيليب دواميل إلى أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية بصنعاء، عبد المحسن طاووس، نشرتها صحيفة «الثورة» الرسمية في موقعها الإلكتروني، أكدت فيها اليونسيف اعتذارها وأقرت بأن المساعدات المشار إليها وجدت عليها كلمة «إسرائيل» فعلاً بعد التحقق، وعلم بريطانيا.
بالتزامن اعتذرت المنظمة عن شحنة مساعدات مماثلة أوقفها المجلس في جمرك الراهِدة في مديرية خَدير جنوب محافظة تعز، وعليها شعارات وأعلام بريطانية كانت تحاول إيصالها إلى صنعاء وتوزيعها.
وسبق أن ضبطت السلطات الأمنية والجمارك بميناء الحديدة، في نيسان ما يقارب 786 حقيبة مدرسية تتبع منظمة اليونيسف، تحمل خرائط تعترف بـ«إسرائيل» بدلاً من الدولة الفلسطينية، كانت تنوي توزيعها لطلاب وطالبات محافظة الحديدة.
والشحنة التي كانت تحمل تلك الحقائب المدرسية المقدمة من منظمة اليونيسف تم ضبطها بحضور مدير عام شرطة محافظة الحديدة العقيد مهدي الكحلاني، ومدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية فرع الحديدة جابر الرازحي.
ويأتي هذا النشاط الذي تنفذه المنظمات وبالتحديد منظمة اليونيسف في إطار التمهيد والسعي لغرس ثقافة الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي لدى أطفال اليمن من الطلاب، بغرض تدجين الأجيال المقبلة بثقافة التطبيع، وفق ما ذكرت صحيفة الثورة الرسمية بصنعاء.