أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن بلاده مستعدة لسحب قواتها من الحدود مع أذربيجان من أجل تهدئة الوضع الحالي بين البلدين.
ونقلت «سبوتنيك» عن باشينيان قوله في تصريح، أمس السبت، إن «الخطوات المقدمة في بيان الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مقبولة بالنسبة لنا، ونحن مستعدون في أي وقت لبدء انسحاب القوات وانتظار وصول وفد مجموعة مينسك لمتابعة الوضع على الأرض».
وحث الرؤساء المشاركون، الأطراف على اتخاذ خطوات فورية، بما في ذلك نقل القوات، لتهدئة الوضع وبدء مفاوضات لترسيم الحدود بشكل سلمي وترسيمها.
وأضاف باشينيان: إن يريفان «مستعدة بمساعدة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للعمل على توضيح الحدود وترسيمها وكذلك استئناف عملية التفاوض بشأن قره باغ تحت رعايتها».
وأكد باشينيان أن روسيا تبقى أكبر شريك لبلاده في مجال الأمن، قائلاً: «أود أن أشير إلى أن روسيا تبقى أبرز شريك لنا في مجال الأمن، إذ تربطنا بها اتفاقيات حول مجموعة قوات مشتركة ونظام موحد للدفاع الجوي».
ولا يزال التوتر سائداً على شريط من الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظتي سونيك وكيغاركونيك الأرمينيتين، بعد أن أعلن باشينيان، مساء يوم 12 أيار، أن القوات الأذربيجانية تجاوزت حدود أرمينيا وتوغلت إلى عمق أراضيها على مسافة 3.5 كم. وأعلنت يريفان لاحقاً أنها تقدمت رسمياً إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي (التي تضم أرمينيا وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروس) بسبب الوضع في هذا الجزء من الحدود.
ويوم الأربعاء الماضي، قال بتشنيان في كلمة أمام نواب البرلمان، إن الجانب الأرميني لا يستبعد التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في حال عجزت آليات «منظمة الأمن الجماعي» عن حل المشكلة، كما ذكر باشينيان أن أرمينيا غير راضية عن تباطؤ منظمة معاهدة الأمن الجماعي في تعاملها مع المسألة المذكورة.
وفي اليوم نفسه أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، استعداد موسكو للمساعدة في تسوية المشكلة الحدودية بين يريفان وباكو بطرق سلمية، وكذلك في الإسهام في إطلاق عملية تحديد الحدود بين البلدين.
وأسرت أذربيجان الخميس الفائت، ستة جنود أرمينيين، «أثناء قيامهم بأعمال هندسية في المنطقة المحمية التابعة للوحدة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأرمينية في القسم الحدودي لمنطقة جيغاركونيك» على الحدود مع أذربيجان، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية.
وفي نهاية شهر أيلول 2020، تجددت العمليات العسكرية في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وتوصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني 2020.