سورية

تصدر مشهد الانتخابات للأحداث العالمية يؤكد أنها أكثر من انتخابات … الجعفري: سورية وصلت إلى ذروة النصر

| الوطن

اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أن تصدّر مشهد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس بشار الأسد بالأغلبية المطلقة من الأصوات للأحداث العالمية، يؤكد أن ما جرى أكثر من انتخابات، وأن سورية اليوم وصلت إلى ذروة النصر وبقناعة أعدائها.
وأوضح الجعفري في لقاء مع قناة «الميادين» مساء أمس، أن المتآمرين على سورية كانوا يتوقعون أن تكون الانتخابات تحت الضغط عادية أو أنها ستفشل، ولكن عندما نجحت ثبت للجميع أن هذه الانتخابات مقياس الانتصار والهزيمة عند البعض.
واعتبر، أن إدلاء الرئيس الأسد بصوته في مدينة دوما المحرّرة، هو «ذروة إعلان النصر، حتى قبل إعلان نتائج الانتخابات»، لافتاً إلى أن الغرب يخطئ معنا عندما يفرض معاييره الانتخابية علينا ولا يمكن لأحد أن يقبل بهذا.
وأوضح الجعفري، أن الانتصار السوري هو انتصار على المشروع الإرهابي الذي كلّف تريليونات الدولارات، ورأى أن كل المناورات التي جرت إقليمياً ودولياً تراجعت لصالح البحث عن سلّم للنزول عن الشجرة.
وأشار إلى أنه بعد 10 سنوات كانت الحرب على سورية سبباً لتبني مجلس الأمن 11 قراراً لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن دمشق عادت لتكون قبلة الدبلوماسية العربية، وقال: إن كثيراً من القوى التي طرحت نفسها على أنها معارضة من إسطنبول إلى الرياض إلى الدوحة تفككت، مؤكداً أن سورية اليوم وصلت إلى ذروة النصر وبقناعة أعدائها كما جاء على لسان المسؤولين في واشنطن.
ولفت الجعفري إلى أن إعادة فتح السفارات في دمشق مؤشر على أن سورية لم تعد كما كانت منذ 10 سنوات، وأشار إلى أن دمشق جزء من لجنة مناقشة تعديل الدستور ونسير بها لأنها جزء من إرادتنا السياسية ولم تفرض علينا.
وأوضح أن ما جرى في الانتخابات هو تصويت على الخيارات الإستراتيجية الكبرى لسورية بما فيها التحالفات مع الأصدقاء، وأضاف: الناس صوّتوا لتحالفاتنا ولدعم محور المقاومة ولتحالفنا مع حزب اللـه.
وذكر، أن السبب الرئيس للصدام مع المصالح الغربية هو المشروع الإسرائيلي في المنطقة، وأشار إلى أن مفردات الطائفية والمذهبية لم تعد تؤثر بالسوريين والوعي السوري هو أحد أسباب انتصارنا.
وذكر الجعفري، أنه لولا وجود روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي لكانت الأمور أسوأ مما هي عليه اليوم، لافتاً إلى أن الغربيين شكلوا خلال 9 سنوات 8 لجان للتدخل في الشؤون السورية.
ورأى أن تهنئة الرئيس اللبناني ميشال عون للرئيس الأسد في هذه الظروف لها أبعاد وتتجاوز البروتوكول وهي مشاركة لبنانية بالنصر.
وبين الجعفري أن الواقع الاقتصادي يفرض نفسه على القيادة السورية من حيث ازالة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها دول غربية، موضحاً أن سورية ليست وحدها، وتجاوز ما يسمى بالعقوبات سيكون أولوية الحكومة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن إزالة العقوبات واستعادة الثروات سيكون شكلاً من أشكال تخفيف الأعباء الاقتصادية عن سورية.
وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن النظام التركي يحتل أراضٍ في سورية تعادل مساحتها 4 أضعاف مساحة الجولان، مشيراً إلى أنه حصلت لقاءات أمنية بيننا وبين الأتراك لكنها لم تسفر عن شيء، ولافتاً إلى أن قطع النظام التركي للمياه عن السوريين في شمال سورية لا يعبر عن حسن الجوار.
ولفت الجعفري إلى أن دمشق عادت لتلعب دوراً في المشهد الإقليمي ولتفرض نفسها كرقم لا يمكن تجاوزه، وذكر أن الشعوب العربية تسبق حكوماتها في معرض حماية حقوق الفلسطينيين.
وفي وقت سابق أمس التقى الجعفري، وفداً من الباحثين والمحللين السياسيين والإعلاميين البارزين في وسائل الإعلام الروسية برئاسة البروفيسور بوريس دولغوف، كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي في موسكو.
وأكد الجعفري لأعضاء الوفد، حسب وكالة «سانا»، أهمية قدومهم إلى سورية إلى جانب عدة وفود من أنحاء متفرقة من العالم ومشاركتهم في مواكبة الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن ما حصل في سورية ما هو إلا تأكيد على تأصل استقلال القرار السياسي الوطني لدى الحكومة والشعب السوري وانتصار حقيقي لوضع حد للفكر الغربي المنطوي تحت العولمة الغربية التمييزية الانتهازية.
وبيّن، أن الدول الغربية لا تؤمن بالديمقراطية الحقيقية والمرجعية الوحيدة للانتخابات بالنسبة لهم هي المرجعية الغربية وبقياساتها الخاصة بأجندات تلك الدول، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشعب السوري هو من يضفي الشرعية على الاستحقاقات الوطنية وليس من يدّعون الديمقراطية والشعارات الرنانة في الوقت الذي يمارسون عكسها تماماً على المستوى الدولي ويقومون باحتلال أراضي الغير وسرقة مقدراتهم الوطنية.
وأوضح الجعفري، أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول الغربية ضد الحكومة والشعب السوريين غير شرعية وتستخدمها تلك الدول كسلاح ضغط سياسي.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد من خلال مشاهداتهم أن الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية ظهرت جلياً للعالم كله من خلال المشاركة الشعبية الواسعة، معتبرين أن هذه الحالة تشكل بداية جديدة لتطور الديمقراطية الحقيقية التي فشلت في العديد من الدول الغربية باعتراف من نخبها التي تقول إن العالم الغربي يعيش أزمة ديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن