بعد أسابيع عديدة من نهاية بطولة الدوري الممتاز خرجت إدارة نادي الاتحاد عبر بيان تؤكد فيه مغادرة مدرب كرة القدم البرازيلي آرثر داسيلفا حسب العقد المتفق عليه كما وضع المدرب تصوراته للفريق الأول عن الموسم الجديد ونوعية اللاعبين المزمع التعاقد معهم بعد اجتماع مع مجلس الإدارة على حد وصف البيان.
إلى هنا يبدو البيان كلاسيكياً خالياً من أي شوائب على حين تفيد المعلومات الواردة من داخل البيت الأهلاوي عن رحيل المدرب بشكل نهائي في ظل الجائحة المالية وعدم تمكن مجلس الإدارة من سداد مستحقاته المالية المتراكمة والمتأخرة حاله كحال اللاعبين المنتظرين على خط الصيف الناري مع التلويح برفع شكاوى إلى لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، المدرب داسيلفا لم يترك أي بصمة يمكن الحديث عنها بالفريق من حيث الأداء والنتائج وهو ما أجلس الاتحاد في المركز الثامن على جدول ترتيب فرق الدوري.
جميع الخبرات والفنيين اعتبروا خطوة التعاقد مع داسيلفا خاطئة وليست في محلها وأدت لهدر الملايين دون أي فائدة خاصة أن الفريق تمكن من حصد بعض النقاط على عهد المدرب أحمد هواش وتقدم قليلاً على جدول الترتيب ليحتل مركزاً ضمن فيه البقاء مبتعداً عن القاع إثر بداية صاعقة كلفته خمس هزائم وتعادلاً وحيداً ومن ثم جاء الفرج على يد الهواش الذي حقق أول انتصار على الشرطة في دمشق، قضية جلب مدرب برازيلي لمرحلة اعتبرت بحكم المنتهية حاله كحال مدرب كرة السلة الصربي الذي تم ترحليه بعد فترة وجيزة وتسلم رئيس النادي زمام الأمور وقاد فريق كرة السلة.
بالمحصلة ما جرى فيه الكثير من العيوب الإدارية التي بينت هشاشة العمل وافتقار الموجودين داخل مجلس الإدارة للحكمة والخبرة الفنية والإدارية وتكبيد النادي مبالغ مالية ليس لها داعٍ، فيما تؤكد بعض المصادر أن التغيرات ستكون عنوان المرحلة المقبلة بعد موسم كارثي وعمل عشوائي أعاد النادي سنوات للخلف.