نقص المازوت وفروقات الأسعار توقف تنفيذ خمسة مشاريع لرفع التلوث عن الآبار والسدود بالسويداء

خمسة مشاريع للصرف الصحي توقف تنفيذها في مناطق متفرقة من محافظة السويداء خلال الفترة الماضية بحسب ما أشار إليه تقرير شركة الصرف الصحي في السويداء لأسباب عديدة.
ووفقاً للتقرير أن أهم الأسباب عدم تأمين مادة المازوت اللازمة للعمل إضافة إلى عدم صرف فروقات الأسعار للأعمال المنفذة مع وجود العديد من الصعوبات التي اعترضت التنفيذ ما انعكس سلباً على وتيرة العمل في تلك المشاريع التي في حال جرى الانتهاء من تنفيذها فإنها سترفع ضرر التلوث الذي يهدد مياه الشرب والسدود في السويداء.
وأكدت الجهات المنفذة لتلك المشاريع وهي فرع الشركة العامة للبناء والتعمير – فرع الشركة العامة للمشاريع المائية إضافة إلى متعهد خاص، مخاطبة المحافظة لتزويد المشاريع استثنائياً بالمازوت إضافة لتنظيم محضر بفروقات الأسعار للأعمال المنفذة.
عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة بسام عامر بين لـ«الوطن» أن المشاريع الخمسة التي تتجاوز تكلفتها ملياراً و350 مليون ليرة من أكبر وأهم المشاريع المباشر بها على ساحة المحافظة حيث تشمل الخط الرديف لحماية سد سهوة بلاطة بطول 3840 متراً وبكلفة 398 مليون ليرة حيث تكمن أهمية المشروع الذي تمت المباشرة به مطلع عام 2019 وبنسبة تنفيذ 68 بالمئة في تفادي أي تهديد محتمل لسد سهوة البلاطة من التلوث أو احتمالية وصول مياه مطرية مختلطة بالصرف باتجاهه ورفع الضغط عن شبكة الصرف في بلدة رساس, وتابع: إضافة إلى مشروع مصبات وخطوط بلدة مفعلة بطول 6360 متراً وبكلفة 385 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ 85 بالمئة حيث يسهم المشروع الذي تمت المباشرة به قبل نحو عامين في حماية آبار وشبكات مياه الشرب وتحسين الواقع البيئي والصحي ورفع خطر التلوث عن المنطقة ويستفيد منه أكثر من 7 آلاف مواطن.
وقال: أما المشروع الثالث فهو الخطوط الرئيسية لقرية نمرة -شهبا بطول 6860 متراً وبكلفة 193 مليون ليرة والذي وصلت نسبة تنفيذه 42 بالمئة إلا أن العمل فيه متوقف بشكل كامل بسبب مطالبة المتعهد بصرف فروقات الأسعار نتيجة الغلاء إضافة إلى مشروع مصب بلدة عرمان بطول 1382 متراً وبكلفة 112 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ 56 بالمئة حيث يواجه صعوبات ناجمة عن وجود مستنقعات تجميع مياه الصرف بمحاذاة مسار خط المصب ضمن الأراضي الزراعي، لافتاً إلى أن المشروع الخامس وهو مصب مشروع السكن الشبابي في بلدة سليم بطول 3906 أمتار وبكلفة 271 مليون ليرة والذي بلغت نسبة تنفيذه 37 بالمئة فتكمن إشكالية العمل ضمنه بصعوبة توريد الكميات الكافية من مادة رمل شيحان للردم فوق القساطل وكذلك التأخير في إنجاز أعمال الريكارات لعدم توافر الورشات الكافية بالمشروع.
وأكد عامر عمل الحكومة على تأمين السيولة المالية عن طريق موازناتها لمشاريع الصرف الصحي على ساحة المحافظة كما أن مادة المازوت يتم تـأمينها بالحصة الأكبر لمشاريع الصرف الصحي من الكميات الواردة إلى المحافظة من المادة.