سورية

آلاف اللاجئين السوريين في تركيا يعودون إلى إدلب بعد أن بات الوضع لا يطاق

| وكالات

عاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، المئات من الشبان والعائلات السورية اللاجئين في تركيا إلى محافظة إدلب حيث تسيطر التنظيمات الإرهابية.
وزادت وتيرة العودة الطوعية خلال شهر رمضان وعيد الفطر، وذلك بعد تسليم اللاجئين العائدين كل أوراقهم الثبوتية للنظام التركي، واتخاذ قرار عدم العودة مرة أخرى.
وأوضح محمد السلوم، أحد الشبان العائدين إلى إدلب في شهر رمضان، أن الوضع في تركيا بات لا يُطاق لكثيرٍ من السوريين، مضيفاً: إن اتخاذ قرار العودة إلى إدلب لم يكن بالأمر السهل، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبيّن أن جائحة «كورونا» جاءت لتزيد من سوء حال السوريين في تركيا، ولاسيما أن معظمهم يعمل بأجر يوميّ، موضحاً أنه كان يعمل «معلم طينة» في مدينة الريحانية، لكن قرارات الحظر الأسبوعي والشهري المتكررة، عرقلت العمل في قطاع الإنشاءات وبالكاد تمكن من مزاولة مهنته لأيام معدودة خلال الأشهر الأربعة الماضية.
واضاف: «شكّل توقف العمل عبئاً علينا ولم نعد نحتمله، فمصروفنا تجاوز 2000 ليرة تركية ولكن دخلنا أقل من ذلك بكثير، لذلك قررت العودة إلى سورية وتسليم كل أوراقي الثبوتية للجهات التركية، والبصم على إقرار خطي مني بعدم العودة إلى تركيا خلال السنوات الخمس القادمة».
من جانبه، أوضح الشاب قصي السويد، أن قرار سلطات النظام التركي وقف زيارات العيد كان وراء عودته وعودة آخرين من تركيا إلى إدلب خلال شهر رمضان، وتسليم أوراقه الثبوتية للجانب التركي والعودة إلى إدلب.
وأشار ما يسمى مسؤول العلاقات الإعلامية في معبر «باب الهوى» الذي تسيطر عليه التنظيمات الإرهابية، مازن علوش، إلى أن عدد العائدين خلال الثلث الأول من عام 2021 بلغ أكثر من 7500 شخص، أغلبهم عادوا بشكل طوعي، إضافة لآخرين تمّ ترحيلهم بشكل قسري بسبب مخالفات مسجلة بحقهم، أو بسبب دخولهم بشكل غير شرعي.
وأضاف: «ارتفعت أعداد العائدين بشكل طوعي إلى إدلب من تركيا خلال فترة الحظر الأخيرة، أي خلال الأسابيع الأخيرة من شهر رمضان وما قبل موعد عيد الفطر، ووصلت أعداد العائدين يومياً للعشرات والمئات أحياناً».
من جانبه اعتبر ما يسمى المُشرف على مكتب رعاية شؤون اللاجئين في السويدية في لواء إسكندرون السليب، المدعو غيدان الحلبي، أن سوء الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه اقتصاد النظام التركي هو السبب الرئيس لعودة مئات الأشخاص والعائلات إلى إدلب.
وأضاف: «الاقتصاد التركي انهار في آخر عام بشكل ملحوظ، وتراجعت الليرة التركية أكثر من 20 بالمئة»، مضيفاً: إنه من الصعب لمن يعمل بشكل يومي أو متقطع أن يتأقلم مع هذا الوضع الاقتصادي الجديد.
وقد دفعت الأعمال العدوانية لقوات الاحتلال التركي، والإرهابية التي قامت بها التنظيمات الإرهابية الموالية لها، الآلاف من السوريين المقيمين في إدلب إلى الهجرة إلى تركيا، بعد أن دمر الإرهاب والاحتلال التركي جميع مقومات الحياة من بنى تحتية وكهرباء وماء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن